السودان .. عبدالله حمدوك ينفى مزاعم حل مجلس الوزراء السودانى

نفى رئيس الوزراء السودانى "عبدالله حمدوك" اليوم "السبت" ما يتردد حول حل مجلس الوزراء .
جاء ذلك فى بيان رسمى صدر عن الحكومة السودانية ، حيث نفى من خلاله "حمدوك" الشائعات التى تتردد فى الشارع السودانى حول حل مجلس الوزراء .
حيث أكد من خلاله على حرصه الشديد لإستكمال الفترة الإنتقالية فى دولة "السودان" ، وحل الأزمات السياسية التى تمر بها دولته ، حيث أوضح من خلال هذا البيان أنه فى تواصل دائم مع كافة الأطراف السياسية للوصول إلى حلول مرضية لكافة الأطراف لضمان عبور تلك الفترة من تاريخ "السودان" بأمان وسلام وإستقرار .
هذا وقد شهدت شوارع العاصمة السودانية "الخرطوم" تجدد المظاهرات والإعتصامات ، وسط مطالب من قبل المعتصمين بالتحول للحكم المدنى .
مما دفع قوات الجيش السودانى إلى إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى مقر قيادة الجيش السودانى بالكتل الخرسانية والوحدات العسكرية .
هذا وقد أعلنت وسائل إعلام سودانية نزول ألالاف المتظاهرين فى الشوارع السودانية ، مطالبين بتحويل نظام الحكم فى البلاد إلى نظام الحكم المدنى ، مع ضرورة إستكمال كافة التحولات الديمقراطية التى تشهدها المرحلة الإنتقالية فى "السودان" .
حيث تجمع المتظاهرين من كافة الفئات الشعبية من طلاب المدارس والجامعات ، مطالبين بضرورة تسليم السلطة من مجلس السيادة العسكرى إلى مجلس مدنى .
وفى وقت لاحق أعلنت وسائل إعلام أمريكية عن وصول "جيفرى فيلتمان" المبعوث الأمريكى الخاص بالشأن الأفريقى إلى العاصمة السودانية "الخرطوم" هذا الأسبوع .
كما صرحت مصادر مسئولة بالحكومة الأمريكية ، عزم "جيفرى فيلتمان" على زيارة دولة "السودان" هذا الأسبوع ، وذلك لبحث التطورات السياسية التى تشهدها "الخرطوم" .
وجدير بالذكر أن تلك الزيارة هى الثانية من نوعها خلال ثلاثة أسابيع ، والتى يقوم بها المبعوث الأمريكى "فيلتمان" للأراضى السودانية ، والتى يبحث خلالها مع رئيس الحكومة السودانية "عبدالله حمدوك" تطورات الأوضاع على الساحة السودانية خلال الفترة الإنتقالية التى تمر بها البلاد .
يأتى ذلك فى الوقت الذى يشهد فيه الشارع السودانى مظاهرات وإعتصامات وإشتباكات بين المتظاهرين والمعتصمين وقوات الأمن السوادنى ، حيث قام رجال الأمن بإطلاق قنابل غاز لتفرييق المتظاهرين والمعتصميين .
هذا وقد أعلنت سلطات الأمن فى "السودان" أمس وصول عشرات من المعتصمين من مقر القصر الرئاسى إلى مقر رئاسة الوزراء السودانى .
وقد صرحت السلطات السودانية عن إنتقال هؤلاء المعتصمين من أمام القصر الرئاسى إلى مقر مجلس الوزراء السودانى ، يأتى ذلك كنوع من ممارسة الضغط من قبل هؤلاء المعتصمين على الحكومة السودانية لتنفيذ طلباتهم الخاصة بحل الحكومة السودانية برئاسة "عبدالله حمدوك" ، وإنتقال رئاسة "مجلس السيادة" فى السودان إلى المدنيين .
حيث قام قوات الأمن السودانى بإغلاق كافة الطرق المؤدية لمقر رئاسة الوزراء السودانية ، كما قامت بإغلاق شارع "الجمهورية" بالعاصمة السودانية "الخرطوم" ، وذلك كإجراء تأمينى لمنع وصول جموع المعتصميين السودانيين إلى مقر مجلس الوزراء .
وجدير بالذكر تواصل الإعتصمامات والمظاهرات السودانية ، حيث شهدت العاصمة السودانية "الخرطوم" إعتصامات منذ "الخميس" الماضى .
حيث أعلن المعتصمين ، إستمرار إعتصامهم لحين تنفيذ كافة الطلبات المقدمة .
والتى تأتى فى مقدمتها حل الحكومة السودانية برئاسة "عبدالله حمدوك" ، وعودة الثورة السودانية مرة أخرى .
هذا وقد صرح أحد المعتصمين انه لا سبيل لفض ذلك الإعتصمام إلا بتحقيق مطالبهم ، والتى سبق وأن تكررت أكثر من مرة ، دون إستجابة من السلطات السودانية .
مما دفع بالمئات من المحتجين السودانيين بنصب خيامهم فى شارع جامعة الخرطوم بالقرب من القصر الرئاسى السودانى ، فى إنتظار توافد الحشود والجموع العريضة من جمهور الشعب السودانى .
وتأتى تلك التطورات على الساحة السياسية السودانية ، بعد مرور قرابة "شهرا" على حادثة الإنقلاب فى السودان ، عندما قام عدد من الضباط فى الجيش السودانى إحداث إنقلابا عسكريا ، والسيطرة على أماكن حيوية تابعة للجيش السودانى ، ولكن تلك المحاولة باءت بالفشل عندما إستطاعت السلطات السودانية السيطرة على ذلك الإنقلاب العسكرى ، وسط تنديد عربى وعالمى لتلك المحاولات الإنقلابية فى السودان .
الخرطومالسودانجيفرى فيلتمانرئيس الوزراء السودانىعبدالله حمدوك