بعد الهند.. متحور دلتا يُحدث كارثة ويقتل المزيد من الأطفال في دولة إسلامية

يبدو أنه في كل مرحلة من مراحل انتشار كورونا، تحتل إحدى الدول المرتبة الأولى من حيث أكثر الدول تضررًا من كورونا، فتشهد تدنِ مرعب في الوضع الوبائي يعقبه تدهور الأوضاع الصحية والاقتصادية.
ففي بداية انتشار كورونا كانت إيطاليا وبريطانيا وأمريكا أكثر الدول تضررًا، ثم استقر الوضع في تلك البلدان، لتتجه موجة الانتشار المتسارع إلى الهند بعد ظهور متحور "دلتا" الذي قتل آلاف الأشخاص وأصاب الملايين.
وأخيرًا كشر الفيروس الشرس عن أنيابه لدولة جديدة، وهي إندونيسيا التي كانت أول الدول التي ينتقل إليها متحور "دلتا"، الذي ظهر لأول مرة في الهند.
وفضلًا عن الانتشار الواسع والارتفاع القياسي لعدد الإصابات بكوفيد-19، فإن متحور دلتا طال الأطفال في إندونيسيا وقتل عدد كبير منهم خلال شهر يونيو المنصرم، مقارنةً بشهر مايو، بحسب تصريح رئيس الجمعية الإندونيسية لطب الأطفال، أمان يولونجان.
ويقول بولونجان، إن المعدل الأسبوعي لوفيات كورونا بين الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن 5 أعوام، ارتفع إلى 24 وفاة الأسبوع الماضي، مقارنةً ب13 وفاة خلال الأسبوع السابق له.
وأشار إلى أن إندونيسيا تواجه أسوأ موجة لانتشار الفيروس حتى الآن، حيث ارتفع عدد الإصابات إلى ما يزيد عن 6000 حالة الأسبوع الماضي، بينما كان متوسط الإصابات سابقًا يتراوح ما بين 2000 و 2500 حالة أسبوعيًا.
واعتقد طبيب الأطفال الإندونيسي، أن السبب في الانتشار المتسارع لكورونا ليس السلالات الجديدة، إنما عدم الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، ونقص الوعي بخطورة الفيروس.
وكان الصليب الأحمر قال، الثلاثاء الماضي، إن إندونيسيا على شفا كارثة بسبب جائحة كورونا وانتشار متحور "دلتا".
وسجلت إندونيسيا أمس 21807 إصابة جديدة، ليبلغ إجمالي إصابات كورونا نحو مليونين و178272 إصابة، بالإضافة إلى وفاة 467 حالة جديدة، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 58491 وفاة.
هذا وتم تطعيم أكثر من 28 مليون شخص في إندونيسيا التي يبلغ عدد سكانها 270 مليون نسمة، جرعة واحدة من اللقاح المُضاد لفيروس كورونا.

تابعنا علي اخبار جوجل