الجامعة العربية تدعو لإعادة التفكير في تقييم مخاطر "النشر السيء" بوسائل الإعلام الحديثة

دعت جامعة الدول العربية دولها الأعضاء إلى إعادة التفكير الجدي في عملية التقييم الدقيق لمخاطر تأثير "النشر السيء" في وسائل الإعلام الحديثة على تكوين الرأي العام من خلال تحديد أهم التحديات والتهديدات والمخاطر ونقاط الضعف ،واستشراف البعد المستقبلي للتهيؤ إلى خبايا المستقبل .
جاء ذلك في كلمة الوزير مفوض الدكتور علاء التميمي مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية في جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء أمام الجلسة الافتتاحية لورشة العمل المتخصصة تحت عنوان "نحو آلية عربية لمواجهة مخاطر النشر السيئ في وسائل الإعلام الحديثة" التي تنظمها إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بقطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية على مدى يومين .
ونبه "التميمي" إلى أن المخاطر التي يمثلها محتوي الاعلام الرقمي تستوجب تقييم الحصانة الفكرية والثقافية لمعد ومقدم محتوي الاعلام الرقمي ، إضافة إلى تطوير مهارات الأجهزة المتخصصة لاستيعاب كل التكتيكات التي يتم اعتمادها على تلك المواقع والمنصات .
وأعرب "التميمي" عن أمله في أن يتم التوصل إلى اقتراحات وتوصيات تنير الطريق بالنسبة للخطوات المقبلة لتعزيز العمل الاعلامي العربي المشترك بهدف تحقيق أهداف الاستراتيجية الإعلامية العربية وميثاق الشرف الإعلامي العربي .
ويأتي انعقاد هذه الورشة العلمية في إطار جهود إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بقطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية في رصد ومتابعة مخاطر وتأثير النشر السيئ في وسائل الإعلام الحديثة في المنطقة العربية.
وتهدف هذه الورشة إلى طرح رؤى مستقبلية ُتسهم في وضع آلية عربية لمواجهة مخاطر النشر السيئ في وسائل الإعلام الحديثة من خلال طاولة مستديرة "عصف فكري" وتدريب عملي.
ويشارك في أعمال هذه الورشة الجهات المعنية بالبحوث والدراسات الإعلامية في وزارات الإعلام بالدول العربية، والشخصيات الفكرية والأكاديمية المتخصصة والخبراء المتخصصين بالإعلام الرقمي في الدول العربية، والمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية، والإعلاميون العرب المشاركين في ورشة العمل، ومراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية العربية.
وتناقش ورشة العمل، خمسة محاور أساسية تتركز حول مفاهيم ومصطلحات عامة حول " الإعلام الرقمي وخصائصه وأدواته، ومواقع التواصل الاجتماعي، وقواعد الأداء الإعلامي، وبيان دور وسائل الإعلام العربي في مجال الوعي والتصدي لمخاطر وسلبيات النشر السيئ على مواقع التواصل الاجتماعي، وبيان المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية لمحتوى الإعلام الرقمي وتأثيره على الهوية الثقافية للشباب العربي ، بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي والتصدي لسلبياتها ، وكيفية الاستفادة من مضامين الموضوعات المطروحة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتطوير المهارات المهنية لمعد ومقدم المحتوى الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما تستعرض الورشة التجارب الناجعة على مواقع التواصل الاجتماعية، واجراء مناقشات مفتوحة "عصف فكري" حول" كيفية مواجهة مخاطر وتأثير النشر السيئ في وسائل الإعلام الحديثة"