جددت جامعة الدول العربية اليوم مطالبتها بضرورة ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين الذين اقترفوا المجازر في قطاع غزة خلال عدوان نهاية 2008 وبداية 2009. جاء ذلك في بيان صحفي وزعه قطاع فلسطين والأراضي العربية في الجامعة بمناسبة الذكرى الثالثة لبدء الحرب العدوانية الأخيرة على غزة والتي راح ضحيتها حوالي 1400 شهيد وجرح حوالي 4000 جريح . وأوضح البيان أن قطاع غزة لايزال يعاني من تبعات ذلك العدوان فيما لاتزال اسرائيل مستمرة في عدوانها وتفرض حصارها الجائر والمخالف للشرعية الدولية والقانون الدولي على القطاع مشيرا الى أن الحصار تسبب في منع دخول مواد البناء والانشاء التي تمثل حاجة قصوى وطارئة لاعادة بناء وترميم المنشآت التي تعرضت للتدمير سواء بصورة شاملة أو جزئيا خلال العدوان . وذكر أن الحصار أدى أيضا الى تدهور الأوضاع الصحية في القطاع نتيجة للنقص المستمر في الأدوية والمستلزمات الطبية ومنع العديد من المرضى من السفر لتلقي العلاج في الخارج مما أدى الى وفاتهم . واوضح أن تقارير دولية عدة أكدت بالبراهين الجريمة الاسرائيلية البشعة تجاه قطاع غزة وأهله خاصة " تقرير غولدستون " و" تقرير جون دوجارد " اللذان أظهرا مدى الوحشية الاسرائيلية وقسوة جرائمها التي ارتكبتها خلال عدوانها الغاشم على القطاع . وأشار البيان الى أن الحصار تسبب ايضا في تدهور الأوضاع التعليمية في ظل الحصار نتيجة لعدم القدرة على بناء مدارس جديدة تواكب التطور الطبيعي لزيادة الطلاب وتعطل ترميم المدارس التي تضررت خلال العدوان اضافة الى حرمان آلاف من الطلبة من فرصة التعليم في جامعات الضفة الغربيةالمحتلة جراء استمرار الحصار واغلاق المعابر. وذكر أن احكام الخناق على غزة أدى أيضا الى فقدان آلاف العائلات الفلسطينية مصادر دخلهم نتيجة فقدان آلاف العاملين في القطاعات الاقتصادية المختلفة أماكن عملهم وانضمامهم الى صفوف العاطلين عن العمل وانعدام الأمن الغذائي للكثير منهم. واشار أيضا الى استمرار الحصار البحري لقطاع غزة وتقليص مساحة الصيد المسموح لصائدي القطاع الى ثلاثة أميال بحرية فقط وحرمانهم من الوصول الى الأماكن التي تتكاثر فيها الأسماك اضافة الى الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة من قبل البحرية الاسرائيلية عليهم . وأكد البيان استمرار اسرائيل بمنع قوافل المعونة الإنسانية للقطاع من الوصول اليه والعدوان عليها كما حدث مع قافلة الإغاثة على السفينة "مرمرة" التركية موضحا أنه رغم مرور ثلاث سنوات على العدوان الذي أدانه العالم تتعالى في إسرائيل الأصوات التي تدق طبول الحرب لعدوان جديد على قطاع غزة . واعتبر أن الصمت الدولي إزاء استمرار العدوان والحصار على القطاع قد أعطى ضوء أخضر لإسرائيل للاستمرار في سياساتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني دون أي رادع أو عقاب داعيا المجتمع الدولي خاصة الأممالمتحدة وسكرتيرها العام واللجنة الرباعية الدولية الى تحمل مسؤولياتهم لرفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.