حاولت أن أمنعه من التعدى عليها لكنه رفض.. وانهال عليها بالضرب المبرح دون أن يرحم ضعفها أو صغر سنها .. رحت أذكره بأنها ابنتى الوحيدة وأنها لا تستحق منه هذا التعذيب .. وطالبتىه بأن يضربنى أنا ويتركها وشأنها إلا أن كلماتى وجدت فى ذاكرته طريقها إلى النسيان .. فأطلقت صرخاتى المدوية قاصدة أن يجتمع الجيران لإنقاذ ابنتى إلا أن يديه كانت أسرع فى تسطير نهايتها أمام عينى .. بهذه الكلمات جلست الأم المكلومة أمام مدير النيابة تروى تفاصيل الجريمة البشعة التى ارتكبها زوجها وتخلص فيها من طفلتها الصغيرة بالضرب بسبب خلافات نشبت مع زوجته على مصروف البيت .. وطالبت الأم بالقصاص منه قائلة أصبحت لا أطيق النظر فى وجهه فهو قتل أغلى شىء فى حياتى وكتب على التعاسة والحزن إلى آخر قطرة دماء فى جسدى . تلقى اللواء عابدين يوسف مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة إشارة من مستشفى إمبابة العام بوصول الطفلة ملك عادل ( عمرها عامين ) جثة هامدة .. وبسؤال الأم رانيا خيرى 27 سنة ( ربة منزل ) اتهمت زوجها هشام بدوى بالتعدى على ابنتها ضربا بالحزام حتى لفظت أنفاسها الأخيرة .. تم تحرير المحضر رقم 14545 جنح قسم شرطة إمبابة وبعرضه على النيابة أمرت بحبس القاتل كما صرحت بدفن الصغيرة بعد تشريح الجثة .. وبمثول القاتل أمام النيابة أنكر فى البداية صلته بالواقعة ولكن بمواجهته بأقوال الزوجة انهار واعترف تفصيليا بارتكاب الجريمة قائلا إنه اختلف مع زوجته على مصروف البيت وهددته بالعودة إلى منزل أسرتها وأنه راح يبحث عن حيلة يجبرها بها على الجلوس فى منزله فلم يجد سوى ضرب ابنتها مؤكدا أنه لم يقصد قتلها وإنما حاول تعذيبها فقط إلا أن الشيطان جعله يتمادى فى ضربها إلى أن فارقت الحياة .