أكد الشيخ عبد الغني هندي منسق الحركة الشعبية لاستقلال الازهر, أن جماعة الاخوان المسلمين تضر بالازهر بسبب قيامها بالخلط بين العمل السياسى والدعوى, وأنها دائما ما تجعل الاهداف السياسية فوق كل شيء مما يمثل خطورة على الدعوة والدولة . وطالب هندى فى حواره ل " الموجز" بضرورة الفصل تمامًا بين السلطة الحاكمة ومؤسسة الأزهر، لتحافظ بذلك على وسطيتها، مشيرًا إلى أن الأزهر يمثل سلطة ناعمة، لها ثقل فى التأثير على الرأى العام، وأن العالم يراقب تحركات وتصريحات أكبر مؤسسة إسلامية فى العالم، لافتا إلى ان قوة الازهر تكمن فى عدله،ولذلك يحظى باحترام العالم أجمع لأن سلطته مستمدة من قيمة العدل فى الفصل بين المتنازعين. وأوضح هندي أن الأزهر مشروع الأمة, ولذلك فالحفاظ عليه هو حفاظ على المشروع الوطني، لأنه هو الذي يمتلك مشروعاً حقيقياً للإسلام. وأكد انه كلما زادت محاولات اختراق هذه المؤسسة , يتمسك الأزهريون بمبادئهم، مشيرا الى ان جماعة الإخوان لا تستطيع تفكيك الأزهر، لأنه لا يمثل شخص الدكتور أحمد الطيب، وإنما هو منهج وفكر، وأن المنهج سيظل موجودًا راسخًا فى قلوب الأزهريين. وعن المطالبات باقالة "الطيب" قال انهم مجموعة من الحاقدين، الذين يحاولون السطو على تاريخ مؤسسة الأزهر، لخدمة مصالحهم السياسية، وان الهجوم عليه غير مبرر اذ لاول مرة يتم التعدي على المشيخة ، مستنكرا هجوم قيادات الجماعة على " الطيب" ، قائلا ان الازهر يمثل قيمة ومكانة عالية في العالم اجمع ورغم ذلك لم تصدر الجماعة أى اعتذار عما حدث. وشدد " هندى" على رفضه اعتلاء الشيخ يوسف القرضاوى منبر الأزهر ،حيث انه بمثابة مندوبًا لقطر،منوها الى انه يتم تخصيص خطبة الجمعة له للترويج لجماعة الإخوان المسلمين، ودعم قراراتها، ولفت "هندي" الى ان القرضاوي دائما ما يتحدث عن قطر ودورها في خطبه وايضا حديثه عن حصول مصر على 20 مليار دولار بعد تمرير الدستور ، وناشد "هندي" الدعاة بضرورة المطالبة بمنع القرضاوى باعتلاء منبر الأزهر، حيث أن من يعتلى المنبر يجب أن يكون متجردًا من المواقف السياسية، ولا يعتلى المنبر للإعلان عن آرائه الشخصية التى تسىء للمؤسسة العريقة. مؤكدا انه لا يستطيع احد تغيير منهج ووسطية الازهر وان من يراهن على تغييره هو الخاسر . ونوه هندي الى ان الاخوان تسعى للاستحواذ على الازهر ليكون الممثل الشرعى لها ،مؤكدا انه من الخطير ان يتبع الازهر لفصيل بعينه مما يؤدي الى تغيير وجهته من الوسطية والاعتدال الى التشدد والدعوة الى فكر بعينه مما يصبح "وبال" على الامة لافتا إلى ان التيارات التي تتحدث باسم الدين اضرت بالدين اكثر من نفعهم للدعوة ، كما اثبتوا فشلهم في تمثيل الدعوة والارتقاء بها, كما ثبتوا ايضا فشلهم كسياسيين . وعن منافسة بعض الهيئات للازهر قال "هندي": هناك بالفعل هيئات تحاول منافسة الازهر مثل الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح التى تمثل السلفيين ولكنها لن تنجح فى ذلك لعدم وجود دور قوي لها على ارض الواقع او تاريخ يذكر. وعن دور وزارة الاوقاف اكد ان الدكتور طلعت عفيفي وزير الاوقاف يمثل "صفرا" كبيرا حيث انه لم يفعل شيء للدعوة والائمة ، منوها الى ان الوزير فقد السيطرة على المساجد وخير مثال على ذلك ما حدث مؤخرا من قبل الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل دون اي رد فعل من قبل الاوقاف، متهما أبوإسماعيل بتحويل المساجد إلى ساحة سياسية، حيث عقد مؤتمرا صحفيا تحدث خلاله عن حزبه "الراية" وبرنامجه السياسى، وتحليلاته للأحداث الراهنة وتحريضه ضد المعارضة. وقال " هندى": وزير الأوقاف الذي عينته جماعة الإخوان يغض بصره عما يفعله أبوإسماعيل في مسجد أسد بن الفرات، بينما أوقف الشيخ مظهر شاهين عن الخطابة في مسجد عمر مكرم بسبب معارضته للنظام الحاكم، مشددا على انه لابد من اتخاذ اجراء قانوني ضد الوزير لما يتم الان من اقحام السياسة في المساجد. ولفت هندي الى انه يتم الان اهانة ائمة الاوقاف والدعوة ، مؤكدا ان الاهانة الكبرى هو خروج الاوقاف عن دورها الدعوي الى دور سياسي .