نقلت وكالة فلسطين برس عن يحيى رباح، عضو الهيئة القيادية العليا في حركة "فتح" بقطاع غزة، عن لقاء يجمع حركتي "فتح" و"حماس" في العاصمة المصرية القاهرة نهاية شهر أبريل الجاري؛ لبحث ملفات المصالحة الفلسطينية العالقة. وقال رباح إن "السلطات المصرية، ستعقد نهاية الشهر الجاري، لقاءً بين حركتي "فتح" و"حماس"؛ لمناقشة ملفات المصالحة العالقة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في السابق بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة والدوحة". وأكد رباح أن الجهات المصرية المسئولة عن رعاية ملف المصالحة، تُجري اتصالات مكثّفة مع الأطراف الفلسطينية المختلفة للتحضير للقاء المقبل. وأشار إلى أن لقاء المصالحة سيُعقد فور عودة اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية من واشنطن والتي كلفت بتجديد الاتصالات بشأن عملية السلام في المنطقة. وعن طبيعة الملفات المقررة بحثها في لقاء المصالحة المقبل، قال رباح: "لقاء المصالحة لن يناقش مبادرات جديدة، بل سيشرع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً بين الفصائل وتطبيق بنود المصالحة على الأرض". وأشار إلى أن الحركتين ستشرعان بعد اللقاء في القاهرة بتطبيق تفاهمات المصالحة الأخيرة، فيما يخص باستكمال عمل اللجان وتشكيل الحكومة الانتقالية التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي ذات السياق، قال رباح إن هناك بعض الدول العربية تحاول "اللعب بملف المصالحة الفلسطينية الداخلية، وتريد ربطه بقضايا أخرى غير مطروحة بالملف"، لافتاً إلى أن الإرادة الفلسطينية بإتمام لمصالحة هي وحدها القادرة على تجاهل الضغوطات والتوجه نحو الوحدة الوطنية، حسب قوله. واتفقت حركتا "فتح" و"حماس" في 17 يناير الماضي خلال اجتماع في القاهرة على "صيغة توافقية" حول الملفات التي تضمَّنها اتفاق المصالحة الفلسطينية، ومنها تفعيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة والضفة الغربية تمهيدًا لإجراء انتخابات فلسطينية عامة، وبدء مشاورات تشكيل الحكومة.