شاركت الملحقية الثقافية السعودية في القاهرة في فعاليات اليوم الثقافي السعودي الذي نظمه مركز الدراسات والبحوث الأسيوية بجامعة الزقازيق يوم الأحد 20/5/1434ه (الموافق 31/3/2013م)، وكان عماده محاضرة للدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع، وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقا، وعنوانها «أحوال اللغة العربية في شرقي آسيا.. إندونسيا أنموذجا»، حيث قامت الملحقية بإهداء الحضور المصحف المفسر أحد مطبوعات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، كما أهدتهم العدد الأخير من مجلة «الرسالة الثقافية» الصادرة عن الملحقية الثقافية، وصورا للحرمين الشريفين، إضافة إلى ذلك قامت الملحقية بعرض فيلم وثائقي عن رحلة الملك عبد العزيز آل سعود في بناء الدولة السعودية. وحرص معالي المستشار حسن النجار، محافظ الشرقية، على حضور هذه الفعالية الثقافية السعودية، كما حرصت الملحقية الثقافية السعودية في القاهرة على المشاركة بوفد برئاسة الأستاذ عبد العزيز بن محمد الدخيّل، وحضر أيضا سعادة الدكتور أشرف الشيحي نائب رئيس جامعة الزقازيق للدراسات العليا والبحوث، وسعادة الدكتور جعفر عبد السلام أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية. ورحب الدكتور عبد الحكيم الطحاوي، عميد معهد الدراسات والبحوث الأسيوية، بالحضور مشيرا إلى أن هذا الندوة تأتي في إطار احتفالية المعهد بمرور عشرين عاما على تأسيسه، مضيفا: أن فكرة هذه الندوة أتت عندما تحدث مع د. الربيع عن أهداف المعهد وعلى رأسها التواصل مع الشعوب الأسيوية، فما كان منه إلا التكرم بالموافقة على إلقاء هذه المحاضرة في رحاب المعهد ليلقي فيها الضوء على أحوال اللغة العربية في قارة أسيا. وافتتح الدكتور محمد الربيع محاضرته ذاكرا أنه وسط التشاؤم والإحباط الذي يشعر به علماء العربية، وفي ظل موجة العولمة الثقافية واللغوية وسيطرة الإنجليزية عالميا تشرق شمس العربية لغة القرآن ساطعة قوية، فنجد الإقبال العالمي على تعلمها يزداد بعد أحداث سبتمبر الشهيرة، فتكثر مراكزها على مستوى العالم أجمع، وقال د. الربيع إن عدد المراكز والمعاهد والمدارس والجامعات التي تقوم بتدريس العربية في إندونيسيا حوالي سبعين ألف يدرس بها حوالي سبعة ملايين طالب وطالبة، وأشار إلى بعض الجامعات والمعاهد المعنية بتعليم العربية في إندونيسيا؛ ومنها: معهد العلوم الإسلامية والعربية بجاكرتا التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وجامعة مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية بمالانج وتمول من الحكومة الإندونيسية، وجامعة دار السلام للتربية الإسلامية في كونتور (جاوا الشرقية) وهي جامعة أهلية، وجمعية الدعوة والتعليم وهي جمعية خيرية تعنى بتعليم اللغة العربية، إضافة إلى مؤسسة الوقف الإسلامي، وهي مؤسسة تعمل من داخل المملكة العربية السعودية، ولكنها تقيم نشاطات تعليمية متنوعة في الجامعات الإندونيسية. واختتم د. الربيع محاضرته قائلا: «إن الواجب علينا –نحن العرب- أمام هذا التوجه الإيجابي لدراسة العربية على المستوى العالمي عامة ومن الشعوب الإسلامية خاصة أن نكون مخلصين للغتنا الخالدة داعمين لكل عمل يهدف إلى نشرها واستعادتها لمكانتها السامية بين لغات العالم». وقام الدكتور أشرف الشيحي، نائب رئيس جامعة الزقازيق للدراسات العليا والبحوث، في نهاية الندوة، بإهداء درع تذكارية لسعادة الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع، وإهداء درع تذكارية لسعادة الأستاذ عبد العزيز بن محمد الدخيّل ممثل الملحقية الثقافية السعودية، ودرعا أخرى لسعادة الدكتور جعفر عبد السلام، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية.