استنكرت حركة حماس "الحملة التي تشنها حركة فتح ضد المقترح القطري لعقد قمة عربية مصغرة حول المصالحة الفلسطينية في العاصمة القاهرة بمشاركة حماس". وقال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري في بيان صحفي اليوم : "إن الحملة التي تشنها حركة فتح ضد المقترح القطري مستنكرة وتسيء لعلاقات الشعب الفلسطيني في الخارج وتزج به في خلافات مصطنعة". وأعرب أبو زهري عن رأيه أن "رفض حركة فتح عقد قمة المصالحة أو وضعها اشتراطات جديدة يحملها المسئولية عن تعطيل المصالحة"، مضيفاً أن "استمرار رفض فتح الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة وتعاملها بانتقائية مع الاتفاقات الموقعة يؤكد خضوعها للضغوط والابتزاز الأمريكي وتقديمها المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية على المصالحة مع الشعب الفلسطيني". ويأتي بيان حماس المنتقد لموقف حركة فتح، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم حول استعدادهم لحضور القمة العربية المصغرة التي دعت لها قطر الأسبوع الماضي لتنفيذ اتفاق المصالحة في حال تم توجيه الدعوة له "كممثل وحيد للشعب الفلسطيني" ما يعني رفضه حضور حماس القمة المقترحة. وقال الرئيس الفلسطيني خلال مشاركته في غرس أشجار زيتون في المتنزه الوطني بمدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، في الذكرى ال37 ليوم الأرض والتي صادفت أول أمس السبت: "إن المصالحة الفلسطينية لا تحتاج إلى إجراءات جديدة وسنذهب إلى القمة العربية (المصغرة) عند دعوتنا كممثل لكل الشعب الفلسطيني لتحقيقها". وأضاف عباس: "في حال تمت دعوتنا لأي قمة سنذهب لأننا نمثل الشعب الفلسطيني، ولا يوجد دعوة لأحد غيرنا" في إشارة لحماس، معتبراً أن "الخلافات بين الفرقاء (الفلسطينيين) لا تحتاج إلى عقد هذه القمة"، في ظل ما تم الاتفاق عليه في الدوحةوالقاهرة بشأن تشكيل حكومة انتقالية ومن ثم انتخابات خلال ثلاثة أشهر. وكان أمير قطر، حمد بن خليفة آل ثاني قد تقدم باقتراح خلال القمة العربية ال24 الأسبوع الماضي "عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة برئاسة مصر" لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس. وتوقفت جولات الحوار الفلسطيني أواخر شباط بعد أن أعلنت حركتا فتح وحماس عن تأجيل لقاء كان مقررًا عقده بينهما يوم 26 فبراير في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد أن نشبت مشادة كلامية بين رئيس وفد حركة فتح إلى حوار المصالحة عزام الأحمد، ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو حركة حماس، عزيز الدويك، في ندوة عُقدت فى رام الله تبادلا خلالها الاتهامات بين الحركتين. واتفقت حركتا "فتح" و"حماس" في 17 يناير الماضي خلال اجتماع في القاهرة على "صيغة توافقية" حول الملفات التي تضمنها اتفاق المصالحة الفلسطينية، ومنها تفعيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة والضفة الغربية تمهيدًا لإجراء انتخابات فلسطينية عامة، وبدء مشاورات تشكيل الحكومة.