ما هي أسباب الشعور ب"حرقان" بالقلب وكيف نقي أنفسنا منه؟

يقول الأستاذ الدكتور جمال شعبان أستاذ أمراض القلب بالمعهد القومى وعضو الجمعية المصرية لأمراض القلب أن الشعور بالحرقان في القلب هو أحد أعراض قصور الشريان التاجي، فأحيانا لا يأتي قصور الشريان التاجي مصحوبا بآلام الذبحة النمطية مثل سكين يطعن الصدر أو حجر موضوع فوق الصدر لكنه قد يأتي علي شكل حرقان في القلب والصدر وهناك عدد من الحالات التي مرت أمامي من كونه يعاني من حرقان او قرحة في المعده او ارتجاع في الحجاب الحاجر ويظل يتناول أدوية الحموضة والقرحة ولكن لا توجد استجابة للأدوية ولا تراجع لحدة الألم والوجع متزايد ومستمر والحالة غير مستقرة ولما تم التشخيص الجيد والاشتباه في قصور في الشريان التاجي تم تشخيص العلاج الجيد وتم عمل قسطرة وتم علاج القصور،
لذلك فقد يكون الحرقان أحد أعراض قصور الشريان التاجي واذا لم يتم تشخيصه وعلاجه في مراحل مبكرة من الممكن أن يؤدي لحدوث الارتجاف الأذيني واحيانا يؤدي الي هبوط وتمدد في عضلة القلب ومن أعراضه أن يلهث الانسان لالتقاط النفس من اقل مجهود ويصاب جسمه بانتفاخ وبتورم ويشعر بانه لا يستطيع النوم علي ظهره ويشعر بضرورة الحاجة لارتفاع الوسائد تحت رأسه أثناء النوم ويصحو في منتصف الليل برغبة في فتح نوافذ المنزل لأن أنفاسه مكتومة وأحيانا ينزل الي المستشفي لحاجته إلي جهاز التنفس الصناعي ولو تم تشخيصه ووصف العلاج له وتوقع هذه الاشياء يمكن الشفاء منه والطريق الوحيدة للاكتشاف المبكر لضغط الدم عن طريق جهاز قياس الضغط فلابد أن يضبط كل انسان مستوي ضغط الدم بعد سن الاربعين وألا ينتظر إصابته بأعراض مضاعفات ضغط الدم المرتفع فأنا أقول دائما: ابحث عن الضغط قبل أن يبحث عنك الضغط ، لأن من يملك عوامل وراثية مثل إصابة الأب او الأم بضغط الدم عليه أن يبحث منذ سن العشرين عن وسائل لضبط ضغط الدم ويعد جهاز قياس ضغط الدم هو الوسيلة الوحيدة لقياس الضغط وأما الاعتماد علي الشعور بالصداع والدوران لشخيص الإصابة بالضغط فهو غير دقيق لأن أحيانا انخفاض الضغط هو ما قد يسبب الصداع .