حكايات حزينة في حياة صانع الكوميدية نجاح الموجى

تحل اليوم ذكري ميلاد الفنان الكوميدي نجاح الموجي، واسمه الحقيقي عبد المعطي محمد الموجي واختار اسم نجاح وهو اسمه شقيقه، وولد في مثل هذا اليوم من 1945م، بدأ حياته الفنية برفقة ثلاثي أضواء المسرح في أواخر الستينات، عندما قام المخرج محمد سالم والفنان جورج سيدهم بإسناد أول دور له في مسرحية "فندق الأشغال الشاقة" ومن ذلك اليوم كانت البداية لرحلة فنية ثرية استمرت لثلاثة عقود.
أثرى الموجي شاشتي التليفزيون والسينما بأعماله الكوميدية، وكان دوره في مسلسل "أهلا بالسكان" من أبرز إسهاماته على الشاشة الصغيرة.
الفنان الساخر الذي عرفناه ب"هرم" في رائعة داوود عبد السيد وإبراهيم أصلان " الكيت كات "، أو " الواد مازيكا " في مسرحية " المتزوجون "، رفضه المعهد العالي للفنون المسرحية عدة مرات، لكن ذلك لم يوقف طموحه الفني، نجاح الموجي الفلاح القادم من قرية ميت الكرماء التابعة لمركز طلخا، والذي نشأ في أسرة مصرية مكافحة وسط 14 شقيقًا، نجاح الموجي فقد 11 شقيقًا من هؤلاء الأخوة في حياته.
"الموجي" رغم وصوله لدرجة وكيل وزارة الثقافة، كان يشتهر بالسخرية اللاذعة وهو ما جعله يدخل في أزمة قضائية مع الفنانة أنغام بسبب سخريته منها في مسرحية "لا مؤاخذة يا منعم"، كما كان الموجي شديد الاعتزاز بموهبته الفنية، وهو ما جعله يرفض العديد من الأدوار لمدة تجاوزت ال4 أعوام، بعد مشاركته في مسرحية " المتزوجون "، والنجاح الساحق الذي حققه دور " الواد مازيكا ".
من أشهر الأعمال السينمائية التي شارك فيها الموجي، أفلام 4-2-4، الحريف، شوارع من نار، صاحب الإدارة بواب العمارة – مغاورى في الكلية – النساء، أربعة في مهمة رسمية، الكيت كات ، الحب في طابا، ليه يا بنفسج، 131 إشغال، زيارة السيد الرئيس، طأطأ وريكا وكاظم بك، قليل من الحب كثير من العنف، البحر بيضحك ليه، التحويلة، الحب في ظروف صعبة، الحب فوق هضبة الهرم وغيرها.
أما على خشبة المسرح فقد أنطلق الضحك بلا توقف مع الموجي في مسرحيات " المتزوجون (عام 1981)، مولد سيدي المرعب، سيرك يا دنيا، الدور الرابع شقة 9، وغيرها، وعلى الشاشة الصغيرة أحب الجمهور العام الموجي من خلال مسلسلات العائلة، أهلا بالسكان، الشارع الجديد، بوابة الحلواني، البحث عن الضحية، وغيرها.
رحل الفنان " نجاح الموجي " عن دنيانا بشكل مفاجئ قبل أن يتجاوز عمره الخامسة والخمسين، فجر يوم الجمعة 25 سبتمبر 1998 م، بعد أزمة قلبية داهمته بعد العودة إلى منزله قادمًا من المسرح حيث كان يقوم بدوره في مسرحية "مولد سيدي المرعب"، ولكن بعد نجاحه في تجسيد عشرات الشخصيات التي يتجاوز عددها ال150 في المسرح والسينما والتليفزيون، مازلنا نردد إيفهاتها حتى يومنا هذا، وهي الحقيقة التي لا نستطيع إنكارها، كما كان "الهرم" دائم الإنكار في " الكيت كات ".