خلافات كثيرة تسببت فيها أغنية "خالي البيه" للمطربة الشعبية فاطمة عيد، بين السندريلا سعاد حسني والملحن الكبير عمار الشريعي، فالأغنية كانت ضمن مسلسل حكايات "هو وهي"عام 1985. حيث قال الناقد الفني طارق الشناوي عن هذا الخلاف «كل أحاديث سعاد حسني كانت لا تذكر سوى أن الأغاني تلحين الطويل فقط، وحدثت بعدها جفوة وخصومة بين سعاد وعمار، في البداية حاول عمار أكثر من مرة تنبيهها لتذكر اسمه دون جدوى، فقرر الانتقام بإسناد الأغنيتين (خالي البيه والشيكولاتة) للمطربة الشعبية فاطمة عيد، بدون علم كمال الطويل، ومع الزمن لم يعد الناس يتذكرون سوى صوت سعاد حسنى وماتت الأغنيتان بصوت فاطمة عيد لأن مشاعر الانتقام لا تطرح إبداعًا، لم يكن الطويل راضيا قطعا عما فعله عمار إلا أنه حرص على ألا يوجه إليه أي عتاب علني». الخلاف اشتعل بعد ما حدث في 10 نوفمبر 1985، عندما طالبت محطات التلفزيون في الكويت وأبو ظبي ودبي وقطر أغنيتي الشيكولاتة ساحت وخالي البيه بصوت المغنية الشعبية صلاح جاهين وتلحين كمال الطويل وعمار الشريعي وقدمتها سعاد حسني ضمن أحداث حلقات المسلسل التلفزيوني الرمضاني هو وهي الذي تقاسمت بطولته مع أحمد زكي ومن إخراج يحيى العلمي. الأغنيتان بصوت فاطمة عيد وصورهما للتلفزيون المخرج رشاد عبدالغني من احتفالات أعياد أكتوبر وتقرر عدم إذاعتهما مستقبلاً بناءًا على طلب سعاد حسني. وفي21 أكتوبر عام 1985 انتهى التحقيق في إحدى أغرب جرائم القتل حيث أمر المستشار علاء شوقي مدير نيابة الحوادث بحبس محمود محمد جابر ويبلغ 19 سنة ويعمل حداد مسلح لطعنه شقيقه الوحيد جابر البالغ من العمر 23 سنة وهو شيال بسوق روض الفرج بسكين في صدره ولم يتركه إلا جثة هامدة. وتبين بعد ذلك أن الشقيقين اختلفا على سماع شريط أغنية فاطمة عيد خالي البيه وأن القتيل لطم شقيقه على خده فأسرع إلى المطبخ وحمل سكينًا وانهال عليه في وجود والدته التي حاولت منعه ولم تتمكن. فاطمة عيد ، مطربه شعبيه مصريه اسمها الحقيقى فاطمة عبد الرحمن صالح من مواليد مدينة القنايات بمحافظة الشرقية، هى زوجة اللوا شفيق الشايب الذي عمل فى التمثيل وأنجبت منه ثلاث بنات هما : داليا ونيفين وشيماء. درست فى مدارس القنايات حتي المرحلة الثانوية ثم التحقت فى السبعينيات بمعهد الموسيقى العربية، قصتها مع الغناء ترجع لمرحلة الطفولة حيث كان أهالي القنايات يحضرون لها كرسيا لتقف عليه وتشدو بالأغنيات فى المناسبات السعيدة كالأفراح وأعياد الميلاد، وأول أغنية لها كانت من الفلكور الشعبي لأنه غناء الأجداد وموروث الأبناء. أول حفلة غنت بها كانت فى السبعينيات، على مسرح الجمهورية، وقدمت فيها مجموعة من الأغاني منها: آه ياليل، خلي بالك، ويا صغيرة، وفقرته استمرت ساعة كاملة، وتجاوب معها الجمهور بشكل جيد، وكانت هذه الحفلة بطاقة التعارف الغنائية لمطربة اسمها فاطمة عيد، الأغاني التي قدمتها كثيرة جدا، وأصدرت أكثر من 45 ألبوم غنائي.