غناها المطرب الكبير محمد قنديل، ولها حكاية طريفة، هي "جميل وأسمر"، التي بدأت حكايتها برسالة غرام من عاشق لمعشوقته المستحيلة، العاشق هنا هو ضابط الجيش وأحد الضباط الأحرار والشاعر الغنائي عبدالمنعم السباعي، بينما المعشوقة هنا هي سمراء النيل الفنانة القديرة مديحة يسري. وجمع عبدالمنعم السباعي، ومديحة يسري، قصة حب غريبة، الضابط الشاعر وقع في غرام الفاتنة السمراء، فظل يؤلف فيها الأغاني ويعطيها للمطربين، فهو أفضل من كتب عن السمر في الغناء المصري، لأن حبيبته السمراء كانت لا تبادله ذلك الحب، فكان حبه بدون أمل. الاستحالة في إتمام قصة الحب تلك كانت بسبب زواج مديحة يسري، من محمد فوزي، فكان عبدالمنعم السباعي، يعشقها رغم إنها سيدة متزوجه، ولم يكن أمامه سوى الأغاني لتحمل حبه لحسناء الشاشة، ليختار لها أفضل وأعذب الأصوات في تاريخ مصر لتحمل لها حبه. اقرأ أيضاً * محمد قنديل.. خطوات مهمة فى حياة عاشق العود * فى ذكرى وفاته.. محطات مهمة فى حياة محمد قنديل * شارع خيرت.. أسسه جد الموسيقار عمر خيرت وبيت خيرت الكبير شهد أول لقاء بين ام كلثوم وعبد الوهاب * في ذكري وفاتها ام كلثوم تعود للحياه مع بليغ حمدي علي خشبة البالون * في ذكري وفاتها ام كلثوم تعود للحياه مع بليغ حمدي علي خشبة البالون * بالصور .. رقصة ام كلثوم التى لا يعرفها أحد * بالصور ..ليلة فى حب ام كلثوم فى صالون ريتا بدر اليدن * عبدالمنعم السباعي: انتهينا من تعديل بيانات 214 ألف بطاقة تموين * بالفيديو.. محمد قنديل ل"قناة السويس": "آدي العروسة" "جميل وأسمر وطبعه عنيد أقربله يروح لبعيد" الجملة التي غناها محمد قنديل، ضمن أغنية "جميل وأسمر" لم يدرك قنديل حينه أنه يحمل رسالة غرام، وحققت الأغنية نجاحًا كبيرًا ويستمع إليها الجمهور حتى الأن بصوت محمد قنديل، صاحب الصوت العذب. وارتضى السباعى أن يكون غريما لمشاهير تسابقوا إلى قلب الفنانة الكبيرة، فى مقدمتهم عملاق الأدب العربى عباس العقاد، الذى كتب عنها روايته الوحيدة "سارة"، فضلا عن زوجيها الفنان الدنجوان أحمد سالم، والموسيقار العبقرى محمد فوزى. كانت أول تلك الإبداعات حين كتب السباعى فى مديحة يسرى رائعة " أنا والعذاب وهواك"، لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب عام 1955، ثم اتبعها بالعديد من الأغانى الملتهبة حتى وصل إلى قمة الشجن حين كتب "أروح لمين"، لسيدة الغناء العربى أم كلثوم . وبين" أنا والعذاب وهواك " و"أروح لمين" لم ينقطع خط الأغانى الشعبية التى وجدت طريقها إلى قلوب "ولاد البلد"، فغنى له محمد قنديل "جميل وأسمر" من ألحان أحمد عبدالقادر، و"قولولى أعمل إيه وياه"، ألحان عاشق الكمان حسين جنيد قائد فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية، إلى أن خطفت كلماته أسماع الموسيقار محمود الشريف، فصاغ ألحانه الشعبية المحببة على صوت محمد عبدالمطلب، لتنطلق أغنية "بياع الهوا راح فين"، كانت مديحة يسرى سببا لهذه الإبداعات. وباعتباره واحدا من فرسان ثورة يوليو، فكان منطقيا أن يخص مطربها العندليب الأسمر بكلماته فغنى له "لايق عليك الخال ياللى الهوا خالك" لتحقق شهرة واسعة آنذاك. هذه الإبداعات وغيرها، لاقت أذنا مصغية من كوكب الشرق أم كلثوم ، فأعلنت فى نهاية عام 1957 أنها ستشدو من كلمات السباعى وألحان العملاق رياض السنباطى، أغنية عاطفية جديدة، لتفتح بها موسمها الغنائى الجديد، وكانت رائعة "أروح لمين". تملكت كلمات الحب الشجية صوت أم كلثوم، وفرض نفسه بقوة على إحساسها، فمازحت كوكب الشرق مديحة يسرى بقولها "عملتى إيه فى السباعى؟" فردت ضاحكة "يعنى أطلق من فوزى عشانه؟!".