"يا ليلة العيد آنسيتنا.. وجددتي الأمل فينا، هلاك هل لعنينا.. فرحنا له وغينينا، وقلنا السعد حيجينا.. على قدومك يا ليلة العيد"، هي الأغنية التي ما زالت عالقة في أذهان الجمهور منذ عام 1939 لكوكب الشرق أم كلثوم حتي وقتنا الحالي،غناها كبار المطربين وتعتبر أحد أشهر أغاني العيد في مصر والوطن العربي. وقامت أم كلثوم بغناء أغنية "يا ليلة العيد" للمرة الأولى من خلال فيلمها "دنانير" مع الكاتب والمخرج أحمد بدرخان، وقصة وحوار وأغاني أحمد رامي، ومطلع كلمات الأغنية سمعتها كوكب الشرق من أحد الباعة المتجولين إذ كان ينادي على بضاعته قائلاً: "يا ليلة العيد آنستينا". وطلبت أم كلثوم أن تغني مقطوعة البائع المتجول فطلبت من الشاعر بيرم التونسي أن يكتب كلماتها وأكملها بعده الشاعر أحمد رامي ولحنها الموسيقار رياض السنباطي. وحذف من أغنية "يا ليلة العيد" المقاطع الآخيرة التي مدحت فيه هارون الرشيد وجعفر البرمكي والملك فاروق وذلك بعد اندلاع ثورة 23 يوليو عام 1952، حيث غنته كالآتي: "يا دجلة ميتك عنبر.. وزرعك في الغيطان نور، يعيش هارون يعيش جعفر.. ونحيي لكم ليالي العيد، يعيش فاروق ويتهنى.. ونحيي له ليالي العيد". ومنح الملك فاروق أم كلثوم وسام الكمال ليصبح لقبها "صاحبة العصمة" بعد ما غنت له أغنية "يا ليلة العيد" في حفلة النادي الأهلي في 17 سبتمبر عام 1944، ويعتبر نيشان الكمال أحد الأوسمة التي كانت تمنح إبان الحقبة الملكية في مصر للسيدات فقط ويتكون من أربعة طبقات وهي، الطبقة الممتازة والأولى والثانية والثالثة.