مثلما كانت جائحة كورونا وبالا على معظم المواطنين فى العالم فأنها كانت بمثابة وش السعد على أغنى المليارديرات فى العالم فبعد أن تعرضوا لخسائر فى أول شهرين من الوباء استطاعوا أن يستغلوا الأزمة ويجنوا أرباحا طائلة حيث كشف تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية، أن أربعة من أغنى الأثرياء في العالم، كسبوا 144 مليار جنيه إسترليني (184 مليار دولار)، منذ بداية الإغلاق الذي شهده العالم عقب تفشي جائحة كورونا. وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن مؤسس "أمازون"، جيف بيزوس، أصبح الشخص الأكثر ثراء في العالم الاثنين الفائت، بعدما كسب 10 مليارات جنيه إسترليني في يوم واحد. وباتت ثروة بيزوس تبلغ 149 مليار حنيه، أي ما يوازي 190 مليار دولار، بينما لم تتجاوز في مارس 89 مليار جنيه. وأرجعت "ميرور" تنامي ثروة بيزوس إلى ارتفاع أسهم "أمازون" بنسبة 8 في المئة، الاثنين الفائت، فضلا عن تزايد الإقبال على التسوق عبر الإنترنت خلال الإغلاق الذي شهده العالم بعد تفشي فيروس كورونا المستجد. أما ثروة الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إيلون ماسك، فقد وصلت إلى 59 مليار جنيه استرليني، بعد أن كانت لا تتجاوز 19.7 مليارات في مارس. ويعود الارتفاع في ثروة ماسك الذي يحتل المرتبة الخامسة عالميا بقائمة أغنى أثرياء العالم، إلى الارتفاع بأسهم الشركة والذي وصل ل270 في المئة منذ مارس، حيث باتت قيمة "تسلا" حاليا تقدّر ب230 مليار إسترليني، أي أكبر من قيمة فورد وفيراري وجنرال موتورز وبي إم دبليو مجتمعة. وبالنسبة إلى الرئيس التنفيذي لفيسبوك، مارك زوكربيرج، فقد وصلت ثروته إلى 72 مليار إسترليني، مسجلة ارتفاعا بقيمة 29 مليار، بعد أن كانت في مارس لا تتخطى 43 مليار. ويرجع تعاظم ثروة زوكربيرج إلى ارتفاع أسهم "فيسبوك" بشكل كبير في فترة الإغلاق، وخصوصا في ظل الإقبال الكبير على الموقع والمنصات الأخرى التابعة مثل "إنستغرام" و"واتساب" و"مسنجر". كذلك ارتفعت ثروة الملياردير ومؤسس شركة "مايكروسوفت"، بيل غيتس، إلى 93 مليار إسترليني، في حين كانت بمارس 77 مليار. ونمت ثروة جيتس بفضل ازدهار أعمال "مايكروسوفت" مؤخرا، إذ باتت قيمتها السوقية تقدّر بحوالي 1.3 تريليون إسترليني.
كانت مجموعة «UBS» قد أعدت استطلاع عن رؤية الأثرياء لتأثير فيروس كورونا علي حياتهم العملية والشخصية وحصلت على آراء العديد من الأثرياء حول الحياة ما بعد كورونا، وجاءت نتائج الاستطلاع الذي أجرته المجموعة أن نسبة 75% من الأثرياء الذين لديهم استثمارات حول العالم، أكدوا أن الحياة لن تعود مثلما كانت قبل وقوع العالم فريسة لجائحة كورونا، حيث يتفق قوام العينة على الشعور بالخوف من عدم استطاعتهم ترك ما يكفى من الأموال لأسرهم. بعض من تلك العينة، كان في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتى قال 81% من المستثمرين فيها أن الخوف المكرث لديهم سوف يبقى معهم لفترة طويلة، و87% من العينة نفسها، يرون أنهم سوف يكونون في حاجة إلى الحصول على استشارات أكثر من مستشاريهم الماليين فيما يخص أعمالهم. وخلصت نتائج الاستطلاع الذي أجرته المجموعة وكان قوامه من 3750 مستثمرًا من 15 سوقًا حول العالم، أن معظم مستثمري العالم بدأوا في وضع خطط بديلة عن ما كانوا يتبعونه في السابق، وباتوا لديهم نية في تعديل نمط حياتهم بشكل كامل فيما بعد انتهاء الوباء، وأفصح بعض من هؤلاء الأثرياء عن إجراءاتهم المستقبلية والتى تلخصت في الآتي: العيش مع العائلة - 70 % من الأثرياء الذين كانوا ضمن عينة الاستطلاع أكدوا أنهم سوف يقللون عدد مرات سفرهم وتنقلهم إلى المكتب. - قرر أيضًا معظم المستثمرين أن ينتقلوا نهائيًا للعيش بالقرب من أسرهم، حتى يعتنوا بهم ويقدرون على رؤيتهم طوال الوقت.
- ينوى أكثر من 46% من المستثمرين الأثرياء الانتقال للعيش في المدن أو المناطق الأقل اكتظاظًا بالسكان. - 88% من هؤلاء الأثرياء صرحوا بأنهم سوف يبحثون من اليوم على ما يبقيهم بصحة جيدة، وأن ذلك على صدارة اهتماماتهم. - 67% من المستثمرين الأثرياء أقروا بأن جائحة كورونا أثرت عليهم كليًا فيما يخص تفكيرهم في الشؤون المالية. - عبر 56% من قوام العينة عن قلقهم الشديد فيما يخص عدم ادخارهم ما يكفي من المال، وذلك في حال انتشر وباء آخر. - عبر 60% منهم عن تخوفاتهم بشأن تحمل أسرهم أعباء مالية طائلة إذا ما أصابهم فيروس كورونا المستجد. القلق من تعويض الخسائر - 58% من العينة أقروا بأن لديهم قلقا أيضًا نابعا من اضطرارهم للعمل طوال فترات طويلة فيما بعد من أجل تعويض كافة الخسائر التى تكبدوها جراء الوباء. - القلق انتاب 54% من العينة عبروا عن قلقهم حيال ترك ما يكفي من المال لأبنائهم. - في العينة نفسها أقر 83% منها بأنهم سوف يتعين عليهم الحصول على المزيد من الاستشارات من المستشارين الماليين المعينين لديهم فيما يخص أعمالهم. - المستثمرون الشباب أقروا بالإجماع بأن الوباء أثر عليهم كثيرًا من الناحية المالية، فيما أثر أيضًا على طريقة تفكيرهم فيما يخص الشؤون المالية. - أكثر ما اتفق عليه شباب المستثمرين في أنه مقلق للغاية بالنسبة لهم في فترة ما بعد كورونا هو أنهم سوف يضطرون للعمل لفترات أطول من أجل تعويض الخسائر السابقة، بدلًا من الادخار لما يكفى من المال من المكاسب التي تحولت لخسائر الفترة الماضية، ويخشي بعضهم من فقدان وظائفهم العليا في ظل الوباء.