مستغلة اموالها تسعى قطر بكل قوة للسيطرة على الصومال ، الدولة العربية ذات الموقع الاستراتيجي المتميز، واستطاعت من خلال سفيرها بالدولة الأفريقية التحكم في النظام الحالي والتدخل في قرارات البلاد ، هذا المر دفع المعارض عبد الرحمن عبد الشكور ورسمى يواجه وبكل شجاعة تدخل الدوحة في الشئون الداخلية لبلاده، لاسيما وان هذا التدخل أضر بشعبه كثيرا. في حديث له مع قناة شبيلي الصومالية عن الوضع العام في الصومال والسياسية الخارجية للحكومة الفيدرالية انتقد عبد الرحمن عبد الشكور ورسمي، زعيم حزب وجدر السياسي المعارض، السياسية الخارجية الصومالية، وأشار إلى أن الحكومة الحالية أصبحت أداة تستخدمها قطر التي قال إنها تتعامل معها كمنظمة غير حكومية في إلحاق الضرر بالدول الأخرى. وأوضح أن الدوحة معروفة بالتعامل مع التنظيمات مثل طالبان وحماس والإخوان المسلمين لا مع الحكومات، وهي التي ساعدت الحكومة الصومالية الحالية على تخريب السياسية الداخلية، مشيرا إلى أن المال القطري هو الذي استخدم كرشاوى للإطاحة برئيس مجلس الشعب الصومالي السابق محمد شيخ عثمان جواري وبعض رؤساء الولايات الإقليمية. ودعا زعيم الحزب إلى الحفاظ على التحالفات الاستراتيجة للصومال، وأوضح أن مصر والسعودية والإمارات كانت الدول التي تقدم الدعم الدبلوماسي والمالي والعسكري للصومال في أوقات الأزمات مثل حرب عام 1977 التي دارت بين الصومال وإثيوبيا، مستغربا تحفظ الحكومة الصومالية على قرار الجامعة الداعم لمصر في قضية سد النهضة. ولفت إلى أن الحكومة الصومالية الحالية غيرت النهج السياسي المعمول به في البلاد في العقدين الماضيين والمبني على التقريب بين الصوماليين وحل الخلافات بتقديم التنازلات، مشيرا إلى أنها أظهرت السلوك الدكتاتوري الذي كان السبب في انهيار الدولة الصومالية. ودعا عبد الشكور الحكومة القطرية إلى إيقاف دورها الهدام في الصومال. وأشار سابقا في منشور عبر حسابه في فيسبوك ردا على دعوة قطر الأطراف الصومالية إلى نبذ الخلافات وترسيخ المصالحة إلى أن الصوماليين ليسوا في حاجة إلى دعوات للاستهلاك الإعلامي. وحث السياسي المعارض الدوحة على إيقاف تمويل حكومة الرئيس فرماجو لتدمير الولايات الإقليمية وقمع المعارضة وتقديم الرشاوى للمؤسسات الدستورية. واتهم الحكومة القطرية بتمويل تقرير حول حقوق الإنسان في الصومال لتلميع صورة النظام الصومالي الذي تدعمه، مشيرا إلى أنهم لا يريدون منها إلا إيقاف مالها الفاسد. وقال السياسي الصومالي البارز إن النظام القطري يدفع ملايين الدولارات شهريا كرشاوى لإسكات الأصوات المناهضة لسياسات الرئيس محمد عبد الله فرماجو والداعية لمحاسبته في ملفات فساد مالي داخل قبة البرلمان. كما ذكر أن الدوحة تتدخل في الشان الداخلي الصومالي بقوة، حيث تسعى وتضغط بقوة لتأجيل الانتخابات الرئاسية حتى تتمكن من الإبقاء على الرئيس الحالي محمد فرماجو والطبقة المحيطة به من السياسيين الموالين لها، الذين يجتمع بهم سفير الدوحة في مقديشو، مضيفا أن السفير القطري أصبح أشبه بمن يدير البلاد فعليا. وأكد عبد الشكور أن التدخلات القطرية في الصومال لا تثمر فائدة مباشرة للدوحة ، فهي ليس لديها قواعد عسكرية في البلاد على سبيل المثال، لكنها مع ذلك تستمر في ضخ الأموال الضخمة وشراء ولاءات، ولعل من أبرز أهدافها وراء ذلك إيقاع الضرر بدول عربية شقيقة رافضة لسياساتها. كما لفت إلى أن قطر تمددت عميقا في البلاد، وأصبحت تتحكم في أعضاء الحكومة الحالية بحيث لا يصدر قرار دون مشورة السفير القطري، لدرجة أن أي مرشح من أحزاب المعارضة في الصومال تولد لديه انطباع راسخ أنه لا يمكنه أن يفوز في أي انتخابات دون مباركة قطر وموافقة رجالها في البلاد.