تحتفل اليوم الفنانة نادية الجندي بعيد ميلادها حيث إنها من مواليد مثل هذا اليوم من عام 1946، وأسمها الحقيقي نادية محمد عبد السلام الجندي، نشأت نادية في عائلة محافظة، وكان أبوها متديّناً، وترى أنها قد ورثت هذه الصفة منه، ولا تعتقد أن أعمالها الفنية تتعارض مع تدينها. كان أول ظهور لها في مشاهد صغيرة من فيلم "جميلة" مع الفنانة ماجدة والفنان رشدي أباظة والفنان أحمد مظهر من إخراج يوسف شاهين عن ثورة الجزائر، ثم جسدت العديد من الأدوار الصغيرة في بداية سيتنات القرن العشرين، ومن أفلامها البطولة فيلم "بمبة كشر" ، وهو فيلم أستعراضي أنتجته بنفسها ورغم أن شركات التوزيع وقتها رفضت توزيعه لكون ممثلته جديدة وغير شهيرة إلا أن هيئة السينما والتي تتبع وزارة الثقافة التي كان يرأسها آنذاك الوزير يوسف السباعي وافقت علي توزيع الفيلم، الذي نجح وحقق إيرادات كبيرة وأستمر سنة كاملة بدور العرض. مثلت في أفلام مثل "شوق"، "ليالي الياسمين" بعدها قامت ببطولة أفلام تناولت سلبيات موجودة في المجتمع المصري ومنها فيلم "الباطنية" والذي حاز إعجاباً وشهرة كبيرة وقتها وأستمر عرضه عاماً كامل بدور العرض والذي تناول تجارة المخدرات في أحد أحياء القاهرة القديمة. كذلك أفلام أخرى حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً في مصر وخارجها مثل "وكالة البلح" و"خمسة باب" وفيلم "الخادمة" وفيلم "شهد الملكة" وفيلم "المدبح" وفيلم "جبروت امرأة" و"الضائعة" الذي حاز علي إعجاب من النقاد والجمهور بالإضافة للأفلام الأجتماعية مثلت في أفلام تطرح قضايا سياسية منها "شبكة الموت" ، "الإرهاب"، "ملف سامية شعراوي"، "الجاسوسة حكمت فهمي"، "إمرأة هزت عرش مصر"، و"عصر القوة"كما قدمت أفلاماً ناقشت أزمة الشرق الأوسط مثل "مهمة في تل أبيب" و"48 ساعة في إسرائيل"، وفيلم "أمن دولة" وفيلم "الإمبراطورة" وفيلم "بونو بونو" ويعتبر فيلم "الرغبة" من آخر أفلامها بمشاركة إلهام شاهين والفيلم حاز علي جوائز محلية وعالمية، وكان للتلفزيون نصيب من الأعمال النجاحة، منها مسلسل "الدوامة" ومسلسل "قطار منتصف الليل"ومسلسل "مشوار امرأة" ومسلسل "من أطلق الرصاص على هند علام" ومسلسل "ملكة في المنفي" ومسلسل "أسرار". عرفت بخلافاتها مع عدد من شخصيات الوسط الفني في مصر مثل نبيلة عبيد وإلهام شاهين. تزوجت مرتين الأولى كانت من الفنان عماد حمدي وأنجبت أبنها الوحيد «هشام»، والثانية من المنتج السينمائي محمد مختار عام 1978، إلا أنها أنفصلت عنه عام 1995. بدأت القطيعة بين نور الشريف ونادية الجندي عام 1980 بسبب فيلم "الباطنية"، بحسب رواية مؤلف الفيلم مصطفى مُحرم، فكان يفترض أن يشارك فيه نور الشريف بشخصية "برعي"، وبالفعل تم عرض الدور على الشريف وقرأ السيناريو وكان سعيداً به، كونه تجربة جديدة، حتى أنه بدأ بتجهيز نفسه للدور، واشترى الملابس التي ستحتاجها شخصيته الجديدة. يقول مؤلف الفيلم: "فوجئت بنادية الجندي تقول أن محمود يس أفضل للدور، لأن وجه نور الشريف طفولي ولن يستطيع أن يكون شخصية برعي". وبالفعل ذهبت نادية مع زوجها المُنتج محمد مُختار للاتفاق مع محمود يس، وتم استبعاد نور الشريف من الفيلم، وحصلت بينهم قطيعة العُمر، وقرر نور ألا يعمل أبداً مع نادية أو زوجها ، وفعلا رفض جميع الأدوار التي عرضوها عليه لاحقاً.