استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية جوزيبي كونتي، رئيس وزراء إيطاليا.. وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء تناول التباحث حول الأزمة الليبية، فى ضوء قرب انعقاد مؤتمر برلين، حيث تم التوافق حول تكثيف الجهود المشتركة لدعم مساعي التسوية السياسية للوصول إلى حل شامل للقضية، على نحو يستعيد الاستقرار في ليبيا، ويدعم قدراتها ومؤسساتها الوطنية، ويحافظ على وحدة أراضيها وسيادتها، ويصون مواردها. كما تطرق اللقاء إلى آخر التطورات المتعلقة بالتحقيقات الجارية في قضية الطالب "ريجيني"، حيث جدد الرئيس فى هذا الصدد تأكيد سعى مصر للتوصل إلى الحقيقة، مؤكد الدعم الكامل للتعاون الحالى المشترك والحثيث بين السلطات المختصة في كلٍ من مصر وإيطاليا للكشف عن ملابسات القضية. وشهدت العلاقات السياسية والزيارات الرسمية بين مصر وإيطاليا تطورا كبيرًا بعد ثورة 30 يونيو وكانت الحكومة الإيطالية تدعم خارطة الطريق التي نفذتها مصر بعد 30 يونيو. تدعم الحكومة الإيطالية مصر في حربها ضد الإرهاب الذي تفشى في العديد من الدول المجاورة، خاصة ليبيا. يعد الموقف بشأن الوضع في ليبيا على درجة عالية من التوافق حيث إن الدولتين تتأثران بما يجرى في ليبيا وتعملان على دعم جهود بناء الدولة الليبية ومنع سقوطها بيد الإرهابيين. أعادت إيطاليا سفيرها لدى القاهرة بعد أن أثبتت الأيام والأحداث صواب الموقف المصرى بضرورة عدم الربط بين التحقيقات في حادث مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى وبين العلاقات التاريخية بين مصر وإيطاليا. جاء قرار عودة السفير الإيطالي ليؤكد صحة المساعى الدبلوماسية المصرية التي قامت بجهود حثيثة لوضع القضية في مسارها الصحيح. تعلم إيطاليا جيدا مكانة مصر في المنطقة والأدوار المهمة التي تقوم بها في مختلف القضايا الإقليمية والدولية ونظرا لعمق العلاقات التي تربط بين الدولتين والتي تشهد تطورا كبيرا خاصة في الجانب الاقتصادي كان من الطبيعى أن تعيد روما سفيرها إلى القاهرة. حرص البلدين على تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات والتطلع لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين.