كشف فيلم وثائقي فرنسي جديد النقاب عن تمويل قطر لقوى التطرف والإرهاب في أوروبا، ودورها المشبوه في دعم الإرهابيين. ويتناول الفيلم وهو بعنوان: "قطر..حرب نفوذ الإسلام السياسي في أوروبا"، الأنشطة المشبوهة لمنظمة قطر الخيرية، بما في ذلك الوقائع المذكورة في كتاب "أوراق قطر" للصحفيين الفرنسيين جورج مالبرنو وكريستيان شينو. وبحسب محطة "إر.بي.تي" البلجيكية، فالفيلم، الذي سيعرضه الصحفي الفرنسي فرانسوا مازور في برنامج "دوك شوت"، في 5 سبتمبر المقبل، يكشف الوجه الآخر لمنظمة "قطر الخيرية" التي تتظاهر بتقديم مساعدات إنسانية لكنها في الحقيقة أداة لتمويل مشروع الإسلام السياسي القطري في أوروبا. كما يكشف قدرًا كبيرًا من المعلومات السرية عن المنظمة غير الحكومية، ويعرض تفاصيل برنامج تمويل الإسلام السياسي في جميع أنحاء أوروبا المرتبط بتنظيم الإخوان. وفي بداية الفيلم الوثائقي للمخرج الفرنسي جيروم سيسكان، يظهر ذراع يد لشخص مجهول يسلم معلومات على أداة تخزين المعلومات "يو.إس.بي" للصحفيين الفرنسيين جورج مالبرونو وكريستيان شينو حول الأنشطة القطرية في أوروبا عبر "قطر الخيرية". ووفقًا للمحطة البلجيكية، فإن أداة التخزين بالفيلم تحتوي على آلاف الوثائق السرية عن المنظمة المرتبطة بعائلة آل ثاني الحاكمة في قطر. كما تتضمن هذه الوثائق قوائم المانحين ومراسلات البريد الإلكتروني والتحويلات المصرفية. ويعرض الفيلم تسريبات ووثائق لم يسبق لها مثيل، تفضح المخطط القطري لنشر التطرف وتمويل قوى التطرف والإرهاب في أنحاء أوروبا، عبر 140 مشروعًا ومركزًا ثقافيًا، ومدارس تتصل جميعها بتنظيم الإخوان في القارة العجوز. واستغرق الفيلم عامين من البحث والتقصي، وشارك فيه اثنان من كبار الصحفيين المتخصصين في شؤون العالم العربي، ومخرج الفيلم هو جيروم سيسكان، وذلك للكشف عن المخطط الذي تقوم به قطر في البلدان الأوروبية. ويتضمن الفيلم أيضًا برنامج استقبال المهاجرين في صقلية في خضم الأزمة السورية، ومركز تدريب الأئمة في نيفر الذي يتلقى تمويلًا مجهولًا مشبوهًا؛ حيث تتبع القائمون على الفيلم المسار المالي والهيكل التمويلي لتلك المؤسسات بعد التشكك في أيديولوجيتها للحض على التطرف، واتضح أن جميعها ممولة من قطر. ودعم الفيلم المعلومات المذكورة به بالأدلة الدامغة وتحليل الخبراء الدوليين، كما يواجه قيادات تلك المؤسسات بهذه الحقائق ويفضح ازدواجيتهم، بحسب محطة "إر.بي.تي" البلجيكية. وطرح الفيلم تساؤلًا، هل كل مبادرة ممولة من قطر هي جزء من مشروع أكبر؟ موضحًا أن هذا المخطط استراتيجية قطرية للتوسع في أوروبا عن طريق تنظيم الإخوان. كما تطرق الفيلم إلى ما أسماه "الحرب الباردة" التي تشنها قطر لأكثر من عشر سنوات في أوروبا عبر مؤسسات الإسلام السياسي المتصله بتنظيم الإخوان. "أوراق قطر" صدر فى فرنسا وهو من إعداد صحافيين فرنسيين يكشف عن تفاصيل المدفوعات الهائلة التي قدمتها قطر إلى منظمات الإخوان المسلمين في جميع أنحاء أوروبا. ينشر الكتاب دليلاً على الشيكات وتحويلات الأموال من قطر التي استخدمت للتكفل بالمشروعات المرتبطة بالإخوان في جميع أنحاء أوروبا. تقول مقدمة الكتاب إنها تكشف عن 140 وثيقة "لأول مرة" توضح بالتفصيل تمويل قطر للشخصيات والكيانات المرتبطة بالإخوان ويوثق مدفوعات بقيمة 72 مليون يورو (80.8 مليون دولار) لجماعات الإخوان المسلمين النشطة في سبع دول أوروبية. يقال إن الكتاب المؤلف من 295 صفحة بعنوان "أوراق قطر - كيف تموّل الدولة الإسلام في فرنسا وأوروبا" يستند إلى وثائق وشهادات رسمية تلقي الضوء على تمويل الدوحة الواسع لتعزيز أيديولوجية الإخوان المسلمين في القارة. الكتاب من إعداد مراسلي التحقيق الفرنسيين جورج مالبرونو وكريستيان شينو، وينشر أدلة على شيكات وتحويلات مالية من قطر تم استخدامها لتأمين مشاريع مرتبطة بالإخوان في جميع أنحاء أوروبا. تقول مقدمة الكتاب إنها تكشف عن 140 وثيقة "لأول مرة" توضح بالتفصيل تمويل قطر لعشرات المساجد والجمعيات الإسلامية لتعزيز نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في الدول الأوروبية مثل فرنسا وسويسرا - وتوثيق المدفوعات البالغة 72 مليون يورو (80.8 مليون دولار) لجماعات الإخوان التي تنشط في سبع دول أوروبية. في فرنسا، كان التركيز على مدينة ليل الشمالية ومدينة بوردو الجنوبية الغربية. تكشف الوثائق أن مؤسسة قطر الخيرية التي تديرها الدولة قد موّلت العديد من المراكز والمدارس الإسلامية في تلك المناطق. كما سلّط الكتاب الضوء على قضية الباحث الإسلامي المثير للجدل طارق رمضان، وتناول الأموال القطرية المستخدمة في دفع تكاليف المحاماة للدفاع ضد مزاعم الاغتصاب ضده. يتحدث الكتاب عن هذه الشخصية الإخوانية المشهورة، التي أمضت ثمانية أشهر في السجن بسبب مزاعم الاغتصاب، والتي تلقت 35000 يورو شهريًا من مؤسسة قطر الخيرية. قبل إلقاء القبض على رمضان في وقت مبكر من العام الماضي، تبين الوثائق المصرفية أن رمضان سحب 590.000 يورو من الحسابات المصرفية القطرية. يكشف الكتاب أيضًا أن مؤسسات مثل Mucivi و Le Musée des Civilisations de l'lslam - وهو متحف في جنيف يعرض دعاية جماعة الإخوان المسلمين - تمولها قطر. وقال الكتاب إن الهيئة تلقت 1.4 مليون فرنك سويسري (1.5 مليون دولار) كتمويل من قطر. يستشهد الكتاب أيضًا بالوثائق التي عثر عليها في منزل يوسف ندا، وهو قيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين، يكشف عن نيته وضع استراتيجية لاستخدام رؤساء البلديات والهيئات المحلية الأخرى كأدوات للتأثير على تعزيز أيديولوجية الجماعة. كما سلّط الكتاب الضوء على تحذيرات الاستخبارات الفرنسية حول الدعم القطري لجمعية اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، وهي هيئة جامعة في فرنسا.