وصل أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وأبرز القضايا والمستجدات على الساحة الإقليمية. وقال نائب وزير الخارجية خالد الجار الله لوكالة الأنباء الكويتية، إن زيارة أمير الكويت للعراق تأتي في "إطار العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين". وأضاف الجار الله، أن زيارة الأمير "تنطوي على أبعاد مهمة ودلالات حيوية"، مؤكدا "حرص الأمير على الاهتمام والرعاية للعلاقات الأخوية وسعيه لتطويرها وتعزيزها في المجالات كافة". وأشار نائب وزير الخارجية، إلى حرص أمير الكويت على دعم وتمكين العراق من تجاوز تداعيات ما تعرض له من أعمال إرهابية، بالإضافة إلى جهوده الهادفة لإعادة الإعمار. ولفت الجار الله إلى أن "الزيارة تأتي في ظروف دقيقة وحرجة تمر بها المنطقة والتي تتمثل باستمرار التصعيد فيها، الأمر الذي يؤكد أهمية التنسيق والتشاور مع الأشقاء في العراق لتجاوز هذه الظروف، وتمكين المنطقة من النأي بعيدا عن التوتر والصدام". ويرافق أمير الكويت في زيارته كل من رئيس مجلس الوزراء ووزيري الخارجية والداخلية وغيرهم من المسؤولين. وتعد الزيارة التي يقوم بها أمير البلاد إلى العاصمة العراقية هي الثانية خلال توليه مقاليد الحكم، إذ ترأس في 29 مارس 2012 وفد الكويت إلى اجتماع القمة العربية التي عقدت في بغداد آنذاك. وللكويت دور كبير في دعم العراق، فقد وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، في فبراير الماضي، اتفاقية منحة بقيمة 25 مليون دينار كويتي (85 مليون دولار) مع صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية في المدن العراقية. يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي زار الكويت في 22 مايو، حيث أجرى مباحثات مع الأمير، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تخص البلدين والخطر من اندلاع حرب مع إيران.