تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم الخميس أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : إسرائيل تطلق عملية «عمود الغيم».. وتغتال قائد «القسام»..و حمد بن جاسم: الاجتماع مع لافروف كان صريحا.. واتفقنا على مواصلة الحوار رغم عدم تطابق وجهتي النظر..و إسرائيل تعتبر اغتيال الجعبري بداية وليست نهاية.. وتستدعي الاحتياط..و إسرائيل تُعلن الحرب على غزةوواشنطن تتفهم و"حماس" تتوعد جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " إسرائيل تطلق عملية «عمود الغيم».. وتغتال قائد «القسام»" بعد 7 محاولات فقد خلالها أحد أنجاله وأحد أشقائه وزوج ابنته، نجحت إسرائيل في اغتيال أحمد الجعبري القائد الفعلي لكتائب عز الدين القسام في غارة استهدفت سيارة جيب كان يستقلها من طراز «كيا» أمام مستشفى الخدمة العامة وسط مدينة غزة, واغتالت معه مرافقه محمد الهمص, بينما قتلت في غارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة، وصلت إلى 20 غارة، 5 فلسطينيين وعشرات المصابين بينهم 8 أطفال و4 نساء. وتبنت إسرائيل العملية وقالت إنها تمت بإشراف شخصي من رئيس الأركان بيني غانتس. وقالت إن عملية الاغتيال هذه «لن تكون نهاية التوتر العسكري، بل بداية سيتبعها اغتيال المزيد من قادة التنظيمات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة». وراح بعض السياسيين الإسرائيليين يهددون باغتيال إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، الجنرال يوآف مردخاي، إن اغتيال الجعبري جزء من عملية واسعة النطاق أطلق عليها اسم «عمود الغيم» تستهدف وقف إطلاق الصواريخ على البلدات الجنوبية في إسرائيل. ولم يستبعد مردخاي أن تتسع وتتطور إلى عملية اجتياح بري، في حال واصلت حماس إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. وتوعدت كتائب القسام برد يكلف إسرائيل ثمنا بالغا. وطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، مساء أمس، من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية, وأكد دبلوماسي في القاهرة أن الاجتماع سيكون اليوم. وأدانت وزارة الخارجية المصرية العدوان الإسرائيلي, وأعلنت أمس استدعاء سفيرها في تل أبيب. أما واشنطن فقد أكدت في تعليقها على اغتيال الجعبري والتصعيد الإسرائيلي دعمها لحق تل أبيب في «الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب». وفى خبر آخر تحت عنوان :" حمد بن جاسم: الاجتماع مع لافروف كان صريحا.. واتفقنا على مواصلة الحوار رغم عدم تطابق وجهتي النظر" نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وقوف بلاده إلى جانب نظام بشار الأسد على حساب المعارضة وكل المناوئين لهذا النظام، وقال «نحن لا ندافع عن الأسد، ولكننا ندافع عن الشعب السوري». جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ونظيره الروسي، عقب الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا الاتحادية، والذي عقد مساء أمس في العاصمة السعودية لبحث الأزمة السورية وتطوراتها. وشدد الوزير الروسي سيرغي لافروف على أن ربط حل الأزمة برحيل رأس النظام بشار الأسد معناه مزيد من سفك الدماء بين كل الأطياف، وقال «نحن نسعى لتوحيد صفوف المعارضة السورية»، مؤكدا على ضرورة بحث كل الأطراف عن طرق جديدة لإقناع السوريين بالاتفاق في ما بينهم. وقال «يجب ألا تستحوذ القضية السورية على الحوار الخليجي الروسي، لأن هناك القضية الفلسطينية»، منتقدا دور اللجنة الرباعية الدولية التي لم تستطع حسب قوله «خلق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية، وفوتت الفرص، وهو ما يجعل الشعب الفلسطيني يدفع الثمن». وقال ملمحا لما يجري من غارات في غزة «يجب أن تتوقف كل الأعمال العسكرية في غزة فورا». وأوضح لافروف أن المجموعات الفاعلة في المعارضة السورية بالداخل لم تحضر مؤتمر الدوحة الأخير، مناشدا أطياف المعارضة توحيد طاقم المفاوضات، كما أن مجموعة الائتلاف رفضت مسبقا إجراء الحوار مع النظام السوري، مشددا كل الأطراف بضرورة تطبيق اتفاقية جنيف التي تحتوي على إجراءات التسوية. من جانبه، أكد وزير الخارجية البحريني أنه ليس هناك مانع من استمرار الاجتماعات والتشاورات بين الجانبين الخليجي والروسي للبحث عن حل في سوريا. وشدد على أن القضية السورية تهدد السلم والأمن في المنطقة، ولأجل هذا اجتمع الجانبان في الخليج وروسيا. وقال «يجب على الجانبين إنجاح هذا الائتلاف». وأضاف الوزير البحريني أن «هناك من يتدخل في الشأن السوري بكل سفور، ويرسل للنظام العتاد والسلاح، كما أن هناك أطرافا في المنطقة تريد توسعة الخلاف وتدفع به إلى ما هو أبعد مما يجري حاليا في سوريا». وحول ما إذا كانت الشعوب العربية ترى أن روسيا قد خذلتها بالوقوف مع النظام السوري ضد أبناء شعبه، استنكر «لافروف» هذا الطرح، وقال «إن الشعوب العربية تعرف مواقفنا الثابتة لدعم القضايا والمبادئ الشرعية، ومن بينها عدم تدخلنا في الشؤون الداخلية للدول». فيما تداخل وزير الخارجية البحريني، وقال «إن روسيا لديها رصيد كبير في الوقوف مع المنطقة وقضاياها، ولهذا نحن اجتمعنا مع وزير خارجيتها، وهناك أطراف أخرى أججت الساحة السورية، لكننا لم نجلس معها». من جانب آخر، أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، أن الاجتماع كان صريحا، وتحدث فيه الجانبان بشكل مطول عن الوضع في سوريا وكيفية إيجاد الحلول لرفع معاناة الشعب السوري، مشيرا إلى أن وجهتي النظر لم تتطابقا، إلا أنه تم الاتفاق على مواصلة الحوار في هذا الجانب. وأعرب الوزير القطري عن إدانة بلاده لما حدث من اعتداءات إسرائيلية أمس في قطاع غزة، مقدما تعازيه لأسر الضحايا، آملا أن يقوم مجلس الأمن بمسؤوليته في حفظ السلم الدولي، داعيا لمعاقبة إسرائيل جراء هذا العمل. شارك في الاجتماع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، ووزير خارجية جمهورية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف، والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، والشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت، والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله. كما حضر الاجتماع الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية السعودي، والأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف، والدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسفير روسيا الاتحادية المعتمد لدى السعودية الدكتور أوليك أوزيروف، وسفراء دول الخليج العربية لدى المملكة. إلى ذلك، أدان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، ووصفوها ب«الوحشية» والتي نتجت عنها خسائر في الأرواح والممتلكات. وطالب الوزراء، في بيان أصدره وزير الخارجية البحريني، مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها فورا وتحميلها المسؤولية القانونية المترتبة على ذلك. وفى خبر آخر تحت عنوان :" إسرائيل تعتبر اغتيال الجعبري بداية وليست نهاية.. وتستدعي الاحتياط" أعلنت إسرائيل أن اغتيال قائد الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، ليس نهاية التوتر العسكري، بل بداية سيتبعها اغتيال المزيد من قادة التنظيمات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة. وراح بعض السياسيين يهددون باغتيال إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، الجنرال يوآف مردخاي، إن اغتيال الجعبري جزء من عملية واسعة النطاق أطلق عليها اسم «عمود الغيم» تستهدف وقف إطلاق الصواريخ على البلدات الجنوبية في إسرائيل، ولم يستبعد أن تتسع وتتطور إلى عملية اجتياح بري، في حال واصلت حماس إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. وعندما سئل مردخاي عن أية اغتيالات إضافية يجري الحديث عنها، أجاب: «لو كنت قائدا في حماس أو أي تنظيم إرهابي آخر في قطاع غزة، بأي مستوى كان، لكنت ركضت أبحث عن مخبأ في أسرع وقت». وعندما سئل عن إمكانية وقف إطلاق النار باتفاق تهدئة جديدة، أجاب: «في الحقيقة إنني لا أسمع كلمة تهدئة في أروقة القيادة العامة للأركان، التي تدير هذه المعارك». وكشف مساء أمس أن الجيش أصدر أوامر استدعاء لبضعة آلاف من جنود الاحتياط، تمهيدا لعملية اجتياح للقوات البرية إذا استدعى الأمر، فيما أعلنت قيادة الجبهة الداخلية عن حالة طوارئ حربية في محيط قطاع غزة، بطول 40 كيلومترا، فكل بلدة في هذا النطاق تمتنع عن التعليم والجمهور يطالب بالدخول إلى الملاجئ أو الغرف الآمنة والمحصنة في البيوت. وأكد الناطق بلسان الجيش أن رئيس الأركان، بيني غانتس، بنفسه يشرف على العمليات الحربية من داخل غرفة العمليات في القيادة العامة، وأن رئيس جهاز المخابرات العامة «الشاباك»، يورام كوهن، أشرف بنفسه على الجانب الاستخباري في اغتيال الجعبري. وقال إن العملية في الوقت الحاضر تستهدف تصفية عدد من «قادة الإرهاب» وتدمير الأسلحة الاستراتيجية والصواريخ بعيدة المدى. واتضح أن القرار بهذه الحرب العدوانية اتخذ في اجتماع مجلس التسعة، الذي يقود الحكومة الإسرائيلية في القضايا الاستراتيجية، بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. وقد حافظوا على القرار سريا. وحسب الناطق بلسان الجيش، فإن رئيس الأركان غانتس عرض على الحكومة عدة سيناريوهات لهذه العملية، التي كان الجيش قد تدرب عليها جيدا، وضمنها اغتيال عدد كبير من القادة الفلسطينيين من مختلف التنظيمات وتدمير البنى التحتية العسكرية لهذه التنظيمات. فصادقت الحكومة على جميع الخطط ومنحت الجيش كامل الحرية لتنفيذها. وحسب معلومات أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس، فإن الجعبري وضع هدفا للاغتيال بعد أن قدم رئيس المخابرات تقريرا قال فيه إن جهازه يتابعه خطوة خطوة. وأضافت أن المخابرات الإسرائيلية لاحظت في الآونة الأخيرة أن «الجعبري اعتاد على قيادة سيارة حديثة من طراز (كيا) قدمت له هدية من مصر»، كان يقودها بنفسه في حين حرص على أن يشاركه السفر ابنه الذي يعتقد أنه قتل معه. وعرض الجيش على وسائل الإعلام، أمس، تقريرا عن الجعبري، قال فيه إنه الرجل المسؤول عن اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وإنه المسؤول عن إخفائه في خمس سنوات ونصف السنة وإنه المسؤول عن إطلاق سراحه، وإنه المسؤول أيضا عن تحديث أساليب حركة حماس في المجالين العسكري والسياسي، لدرجة بات فيها القائد الأول في هذه الحركة عمليا. وقال التقرير إن حماس تحت قيادة الجعبري تدير سياسة ازدواجية، بحيث تدعي أنها لا تبادر إلى إطلاق الصواريخ وفي الوقت نفسه تسكت عمن يطلق الصواريخ. وجنبا إلى جنب، مع الحرب العدوانية، أطلقت الحكومة الإسرائيلية حملة شرح دبلوماسية لكسب تأييد عالمي، واعتمدت إسرائيل في دعايتها على القول إن الفلسطينيين في قطاع غزة أطلقوا باتجاه إسرائيل نحو 12 ألف قذيفة وصاروخ، منذ أن انسحبت منه في إطار خطة الفصل سنة 2005، وأن هذه العملية استهدفت وضع حد للصواريخ لا أكثر. يذكر أن هذه العملية تحظى بدعم واسع داخل الحكومة والمعارضة في إسرائيل، باستثناء الأحزاب العربية وحزب «ميريتس»، الذي اعتبرها حربا انتخابية. كما قالت النائبة زهافا جلأون: «لقد كان بإمكان هذه الحكومة تنفيذ عملية كهذه قبل سنة وقبل سنتين، لكنها لم تفعل. وعملياتها الحربية اليوم جاءت فقط لخدمة الأهداف الانتخابية لها ولأحزابها». وفى جريدة "القدس" الفلسطينية جاء بها خبر تحت عنوان :" إسرائيل تُعلن الحرب على غزةوواشنطن تتفهم و"حماس" تتوعد" أطلقت عملية "عمود الغيمة"، التي شنتها اسرائيل ضد قطاع غزة وادت الى اغتيال نائب القائد العام ل "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، احمد الجعبري، مخاوف من تدهور أمني خطير في المنطقة في ضوء استئناف اسرائيل عمليات الاغتيال المستهدف وتهديدها بتنفيذ عملية برية "اذا اقتضى الامر"، في وقت اعتبرت "حماس" ما جرى "اعلان حرب"، متوعدة ب "فتح ابواب جهنم على الاحتلال". وفيما سارعت واشنطن الى دعم حق تل ابيب في "الدفاع عن نفسها ضد الارهاب"، طالبت مصر بوقف الغارات الاسرائيلية فوراً، وأعلنت ليلاً استدعاء سفيرها من تل أبيب محذرة "من مغبة انعكاسات سلبية على أمن المنطقة". وكانت العملية الاسرائيلية بدأت بقصف سيارة مدنية كانت تُقل الجعبري ومرافقه محمد الهمص، لكنها اتسعت لتشمل أهدافاً عدة، منها مقار للشرطة. كما أفادت قناة "العربية" ان قذائف سقطت قرب منزل القيادي في "حماس" محمود الزهار. واعلن الجيش انه استهدف "عدداً كبيراً" من مواقع الصواريخ طويلة المدى التابعة ل "حماس" بهدف "عرقلة قدراتهم على اطلاق الصواريخ". وقالت ناطقة عسكرية انه "بعد اطلاق الصواريخ في الايام الاخيرة، قرر رئيس الاركان بيني غانتس السماح باستهداف المنظمات الارهابية في قطاع غزة، حماس والجهاد الاسلامي ومنظمات اخرى"، مضيفة ان "هذه هي البداية". وفي محصلة أولية، أعلن وزير الصحة في الحكومة المقالة التي تديرها "حماس" في غزة مفيد المخللاتي في مؤتمر صحافي مقتل سبعة فلسطينين، بينهم الجعبري، واصابة 35 آخرين. وقال الناطق باسم داخلية "حماس" اسلام شهوان ان "الاحتلال نفذ اكثر من 20 غارة جوية على اهداف ومقرات الشرطة والامن في قطاع غزة"، معتبراً ان اسرائيل "بدأت الحرب على قطاع غزة". وبغض النظر عن الردع الذي اعلنت اسرائيل انه هدفها من التصعيد في قطاع غزة، الا ان المحللين رأوا ان العملية تموضعت في اطار الحسابات الانتخابية لاسرائيل بعدما اعتُبرت "انجازاً انتخابياً كبيراً، سيستفيد منه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه ايهود باراك في الانتخابات التي ستجري مطلع السنة المقبلة "تماماً كما شكل اغتيال اسامة بن لادن "ذخراً انتخابياً" للرئيس باراك اوباما. ويُعد الجعبري القائد الفعلي ل "كتائب القسام" على الأرض منذ اصابة قائدها العام محمد الضيف بالشلل بعد محاولة لاغتياله قبل نحو تسع سنوات. وتطلق عليه اسرائيل اسم رئيس أركان "حماس"، وتتهمه بأنه المسؤول عن عدد كبير من العمليات ضدها والمخطط لها. والمعروف انه ساهم مع الضيف والقائدين البارزين عدنان الغول وسعد العرابيد، إلى جانب الشيخ الشهيد صلاح شحادة، في بناء "كتائب القسام". وتعرض لمحاولات اغتيال إسرائيلية عدة، كان أبرزها الغارة الجوية التي استهدفت منزله في حي الشجاعية العام 2004 واصيب فيها بجروح طفيفة، فيما استشهد ابنه البكر محمد، وشقيقه وثلاثة من أقاربه. ويذكر أن الجعبري كان المفاوض الرئيس عن "حماس" في صفقة تبادل الأسرى التي تمت برعاية مصرية عام 2011، وتم بموجبها اطلاق اكثر من الف اسير في مقابل الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت. وفي اطار ردود الفعل، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان واشنطن "تراقب عن كثب" تطور الوضع في غزة، مؤكدة دعمها حق تل ابيب في "الدفاع عن نفسها ضد الارهاب". وقال مسؤول اميركي كبير في مجال الدفاع ان "الولاياتالمتحدة تحترم حق اسرائيل في الدفاع المشروع" عن النفس. واعلن مكتب الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز في بيان ان الاخير وضع الرئيس اوباما في صورة ما يجري في غزة، واصفا الجعبري بأنه "سفاح" وانه نتيجة تزايد استهداف اسرائيل بالصواريخ، مضيفا ان "اسرائيل غير معنية بإشعال النيران"، لكن "ثمة حدود لما تستطيع ان تستوعبه". كما كرر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعوته الى وضع حد لتصعيد التوتر في غزة من الجانبين. ونقل الناطق باسمه عنه قوله: "يتعين على الجانبين فعل كل ما يلزم لتجنب أي تصعيد آخر، وعليهما احترام التزامهما بموجب القانون الانساني الدولي بضمان حماية المدنيين في جميع الأوقات". ودان وزير الخارجية المصري محمد عمرو في بيان تلاه الناطق بلسان وزارة الخارجية "سلسلة الغارات"، واعتبر ان "التصعيد الإسرائيلي في غاية الخطورة ويأتي في مرحلة حرجة تمر بها المنطقة، الأمر الذي يهدد بإشعال الموقف بصورة خطيرة". وطالب "اسرائيل بوقف غاراتها على قطاع غزة فورا وتفادي كل ما من شأنه تصعيد الموقف"، محذرا "من مغبة التصعيد وما يمكن أن يكون له من انعكاسات سلبية على أمن واستقرار المنطقة". ودعت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "الاطراف كافة الى التحلي بضبط النفس لتفادي تصعيد خطير لن يكون في مصلحة احد". ودان الرئيس محمود عباس في بيان "العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة"، مطالباً ب "وقفه فوراً لانقاذ أبناء شعبنا في القطاع من ويلات الحرب". كما دعا الى "اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير والعدوان الوحشي على أبناء شعبنا في قطاع غزة". وفي نيويورك دعت السلطة الفلسطينية مجلس الأمن الى التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتجنب المزيد من التصعيد، واتهمت في رسالة الى مجلس الأمن إسرائيل بتعمد التصعيد في غزة واستهداف المناطق المدنية والتوعد بمواصلة العدوان العسكري. في المقابل جددت إسرائيل تحذيرها من رد قاس ضد حركة "حماس" في قطاع غزة وأبلغت مجلس الأمن في رسالة أمس أن "عواقب ستترتب على إطلاق حماس" الصواريخ على جنوب إسرائيل. وأضافت الرسالة التي سلمها السفير الإسرائيلي في الأممالمتحدة رون بروسور الى رئاسة مجلس الأمن صباح أمس أن "أي دولة أو حكومة لن تقبل بالتهديد اليومي لمواطنيها، وأن الوضع في جنوب إسرائيل لن يستمر على حاله". ودعا بروسور مجلس الأمن الى "التفهم الكامل بأن إسرائيل مستعدة لاتخاذ كل الإجراءات الضرورية لحماية مواطنيها".