فيما يعتبر نهاية أسطورة الزعيم الجديد أعلنت اللجنة القانونية في الجمعية الوطنية التأسيسية (البرلمان) في فنزويلا عن بدئها بإجراءات محاكمة زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو بعد سحب الحصانة البرلمانية منه. وذكر رئيس لجنة القانون في الجمعية الوطنية التأسيسية (البرلمان)، جوليو جارسيا سيربا، خلال إطلالة تلفزيونية أن إجراءات محاكمة زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو قد انطلقت بعد رفع الحصانة البرلمانية منه. وأشار سيربا إلى أن القضية تخضع لسيطرة المحكمة العليا والمدعي العام في فنزويلا. وشدد سيربا على أن زعيم المعارضة الفنزويلية المدعوم خارجيا من الغرب والولايات المتحدة سيتعين عليه دفع ثمن كل ما فعله وسيتم محاكمته لأنه ارتكب خيانة للوطن. شهدت فنزويلا، يومالثلاثاء الماضى حدثا بارزا من خلال موافقة الجمعية الوطنية التأسيسية (البرلمان) على سحب الحصانة البرلمانية من زعيم المعارضة خوان جوايدو ما سيشكل انعطافة مهمة للوضع في هذه الدولة التي تتعرض لضغوطات أمريكية كبرى. ويعتبر القرار الأخير للجمعية الوطنية التأسيسية بمثابة الانتصار بمعركة من المعارك التي تخوضها فنزويلا ضد الحرب غير المباشرة والضغوطات الغربيةوالأمريكية المعلنة لإسقاط نظام نيكولاس مادورو. وتواصل فنزويلا محاصرة الأزمة الداخلية عبر قرارات وقوانين لضبط الشارع، كما تستعين بالدعم الروسي والصيني المستمر لها عبر المساعدات الإنسانية والاقتصادية. لكن القرار البرلماني الأخير بحق جوايدو لن يوقفه خصوصا مع الدعم الأمريكي والغربي الكبير له، حيث بدا المعارض الفنزويلي غير آبه للقرارات ويستعد لتصعيد تحركاته الداخلية بوجه مادورو وحكومته من خلال تحركات يوم السبت تحت شعار "عملية الحرية" التي ستكون مغايرة للتحركات السابقة للمعارضة الفنزويلية. وأشارت تقارير دولية نقلا عن مصادر خاصة أن التحركات المقبلة ستشهد مشاركة لخلايا وعناصر استخباراتية مدعومة غربيا وأمريكيا، وأشارت المصادر أن هذه العناصر هي كناية عن أشخاص تنتمي إلى القوات الأمريكية الخاصة والاستخبارات الأمريكية والتي سيكون هدفها توجيه ضربات لمقارات حكومية لزعزعة الوضع أكثر في البلاد. وفي مقابل اندفاعة جوايدو لمواصلة التحركات في شوارع كاراكاس يحاول غوايدو استنهاض الشارع عبر دعوات عن إمكانية تعرضه للاعتقال بعد قرار المحكمة العليا رفع الحصانة البرلمانية عنه وذلك يعني تهديد لحياته الشخصية