وافق نواب الجمعية التأسيسية في فنزويلا بالإجماع على رفع الحصانة عن رئيس برلمان البلاد خوان جوايدو، الذي اعترفت به نحو 50 دولة رئيسا انتقاليا لفنزويلا. وأكد رئيس الجمعية ديوسدادو كابيلو أن النواب صوتوا على "السماح بمواصلة الإجراءات الجنائية ضد جوايدو أمام المحكمة العليا". وكانت المحكمة العليا الفنزويلية قد طالبت من الجمعية التأسيسية المكوّنة حصراً من أنصار الرئيس نيكولاس مادورو، رفع الحصانة البرلمانية عن زعيم المعارضة خوان غوايدو. وأعطت أعلى سلطة قضائية في البلاد "أمرا بتسليم قرارها هذا إلى رئيس الجمعية الوطنية التأسيسية من أجل رفع الحصانة البرلمانية" عن جوايدو. وكان خوان جوايدو قد أعرب قبل التصويت عن خشيته من أن يتم اعتقاله بعد قرار رفع الحصانة البرلمانية عنه، وقال في ردّ على أسئلة بعض الصحافيين: "يمكنهم أن يحاولوا خطفي"، في إشارة إلى نظام الرئيس نيكولاس مادورو. وتتهم السلطات الفنزويلية خوان جوايدو بعدم الامتثال لقرار يحظر مغادرته البلاد. وقد تحدّى المعارض البالغ من العمر 35 عامًا ذلك الحظر، وأجرى عدة جولات إلى كولومبيا، البرازيل، باراجواي، الأرجنتين والإكوادور. وتشهد فنزويلا منذ أشهر أزمة سياسية زادت من حدتها الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ تهاوي أسعار النفط، وقد أعلن خوان جوايدو في أواخر يناير-كانون الثاني نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، بما يتناقض مع الانتخابات التي جرت العام الماضي وفاز فيها مادورو. واعترفت الولاياتالمتحدة وكندا وكولومبيا وبيرو الإكوادور والأرجنتين وتشيلي وبنما وكوستاريكا وجواتيمالا وجورجيا وبريطانيا بخوان غوايدو كرئيس انتقالي لفنزويلا، وهو ما جعل الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، يقطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.