يوما بعد الاتخر تتكشف جرائم أمير قطر فى دول الربيع العربى و كيف ساعد المتطرفين فى نهبل ثروات هذه البلاد . لقد كشفت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية جرائم بن موزة فى بلاتدها حيث قالت إن حركة النهضة الإخوانية في تونس قامت منذ وصولها إلى السلطة بالبلاد في 23 أكتوبر 2011، بتجنيد الشباب العاطل عن العمل للقتال في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، بتمويل من النظام القطري. وأوضحت الباحثة التونسية، تصريحات صحفية أن عدد الإرهابيين التونسيين الذين شاركوا في القتال مع داعش بسوريا والعراق يصل إلى 6 آلاف إرهابي. قعلول وهي باحثة جامعية حاصلة على الدكتوراه في علم الاجتماع العسكري ولها دراسات معمقة في هذا الصدد، كما أنها حاضرت في العديد من المراكز والجامعات حول علاقة الإرهاب بتنظيم الإخوان وأسباب انتشارهم في المنطقة العربية. وعن العمل الميداني لتنظيم الإخوان، قالت قعلول إن التنظيم الإرهابي يستغل الدين من أجل الوصول إلى السلطة ولا يملك مشروعا تنويريا حداثيا، ودائما ما يلجأ ل"تخوين" كل من يخالفهم الرأي، وينتشرون في داخل الأحياء الشعبية "الفقيرة" لاستقطاب الشباب وإعدادهم للقتال مع التنظيمات الإرهابية. استغلال الظروف الاقتصادية للشباب ويستغل الإخوان الظروف الاقتصادية لهؤلاء الشباب، وفقرهم، ومدهم بالأموال كوسيلة للتغرير بهم ودفعهم للحاق بصفوف الإرهابيين، على حد قولها. وأضافت أن هذه الحصيلة هي نتيجة ما زرعه الإخوان من أرضية فكرية متطرفة لضرب مؤسسات الدولة وخلق جيل مهمته الأساسية هي "هدم الأوطان" وزعزعة الاستقرار وضرب كل المكاسب الحداثية. وفيما يخص ملف تسفير الشباب إلى بؤر التوتر، اتهمت قعلول ما أسمته "دويلة" قطر من خلال تمويل الجمعيات المشبوهة التي تدخل تونس تحت ستار الجمعيات الخيرية. وأجرت الباحثة التونسية دراسة على تمويلات الشباب الذي وقع تسفيره في يوليو/تموز الماضي، مؤكدة أنها توصلت إلى أن الدوحة مسؤولة عن عمليات التمويل، وخاصة فيما يخص تقديم الأموال اللازمة لتدريب الإرهابيين في ليبيا على تنفيذ عمليات إرهابية في مختلف الدول العربية. قعلول أرجعت حالة الاختناق السياسي التي تعيشها تونس، حاليا، لوجود الإخوان في السلطة منذ 8 سنوات، مشيرة إلى أن الوضع يتسم بالكارثية في ظل تغلغل الإرهاب وانتشار جرائم غسل الأموال. و صنفت المفوضية الأوروبية تونس منذ يومين من ضمن الدول "المتهاونة" في مكافحة الإرهاب وغسل الأموال، وهو التصنيف الثاني في خلال عامين. وتؤكد قعلول أن إخوان تونس ضربوا الاقتصاد وأفقروا الشعب في معظم المحافظات، مشيرة إلى المناخ الاقتصادي السيئ وانهيار أرقام النمو سيكون له تداعيات خطيرة على بنية الدولة وعلى التماسك المجتمعي. وبخصوص المؤامرات التي يدبرها التنظيم الإرهابي، تقول الباحثة إنهم يعملون على ضرب استقرار الجزائر عبر العائدين من القتال من سوريا وذلك بتنسيق مع "المافيا" التركية. وأشارت إلى أن تأمين عودة الإرهابيين من سوريا إلى تونس وليبيا تقوم بها الخطوط الجوية التركية والقطرية عبر مطار إسطنبول. وتم رصد العديد من الرحلات القادمة من تركيا إلى مطار "مصراتة" بالتنسيق مع رئيس فجر ليبيا الإرهابي عبدالحكيم بلحاج، على حد قولها. وأوضحت قعلول أن الإرهاب في المنطقة هو إرهاب إخواني بالأساس يقوم على المعاداة التاريخية لمفهوم الدولة، فهو يعادي كل من يختلف معهم ثقافيا وفكريا، داعية إلى ضرورة تضافر كل الجهود الدولية لمحاربة التطرف ونشر قيم التسامح بين الأديان والأوطان.