بدأ الراغبون في خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى الثالث من نوفمبر من العام المقبل الإعلان بشكل رسمي عن خوضهم ماراثون الرئاسة المقبل، ومن الواضح أن الحزب الديمقراطي سيدفع بعدد من المرشحين القادرين على الإطاحة بترامب ،وتعد كامالا هاريس السمراء ذات الأصول الهندية من أهم الشخصيات التي أعلنت ترشحها لهذه الانتخابات، لتكون أول إمرأة سمراء تقدم على هذه الخطوة. ونقل راديو صوت أمريكا عن "هاريس" عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الديمقراطي , إنها تعتزم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة لكي تقاتل من أجل العدالة والمساواة والدفاع عن القيم الأخرى في الولاياتالمتحدة. وأشار الراديو إلى أن هاريس البالغة من العمر 54 عاما عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي وتنحدر من أم هندية وأب من جامايكا. "هاريس" تعرف بين أنصارها بحزمها الشديد في قضايا تهريب المخدرات والعنف الجنسي الأمر الذي أكسبها شهرة. اسمها بالكامل كامالا ديفيز هاريس وهي من مواليد 20 أكتوبر 1964 بأوكلاند في ولاية كاليفورنيا.. في 2016 انتخبت كامالا عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي عن كاليفورنيا، وقد كانت تعمل مدعية عامة بالولاية نفسها من 2011 إلى 2017. وتعتبر أول أمريكية لأم من جذور هندية، تعمل كسيناتورة , والدها المنحدر من جامايكا درس في جامعة ستانفورد، أما والدتها فهي ابنة دبلوماسي هندي وكانت باحثة في مجال السرطان وشقيقتها الصغرى مايا محامية في مجال السياسات العامة. بعد أن درست العلوم السياسية والاقتصاد وحصلت على بكالوريوس في عام 1986 من جامعة هوارد، حصلت على شهادة في القانون عام 1989 من كلية هاستينجز, وكانت قد عملت في الفترة من 1990 إلى 1998 نائبا للمدعي العام في أوكلاند بكاليفورنيا، حيث كسبت سمعة طيبة وهي تلاحق قضايا الاتجار بالمخدرات والاعتداء الجنسي وعنف العصابات. ترقت في عملها لتصل في عام 2004 إلى منصب محامي المقاطعة إلى أن انتخبت في عام 2010 في منصب المدعي العام في كاليفورنيا ورغم أن ذلك جاء بهامش ضئيل، إلا أنها كانت أول امرأة تصل لهذا الموقع. خلال عملها أظهرت استقلالا سياسيا ورفضت ضغوط إدارة الرئيس السابق باراك أوباما على سبيل المثال في تسوية قضايا على الصعيد الوطني ضد مقرضي الرهون العقارية. اشتهرت بخطابها الذي ألقته في المؤتمر الوطني الديمقراطي في عام 2012 الذي رفع من مكانتها على مستوى البلاد ،بعدها بعامين تزوجت من المحامي دوجلاس إيمهوف, بعد ذلك سلكت طريقها كنجمة صاعدة داخل الحزب الديمقراطي إلى أن أعلنت في عام 2015 ترشحها لمجلس الشيوخ. طالبت خلال حملتها بإجراء إصلاحات في مجال الهجرة والعدالة الجنائية، وزيادة الحد الأدنى للأجور، وحماية حقوق المرأة الإنجابية، وقد فازت بسهولة في الانتخابات .. بعد دخولها المجلس، في يناير 2017 عملت هاريس في لجنتين هما اللجنة القضائية ولجنة الاستخبارات، من بين مهام أخرى أوكلت لها, كما اشتهرت بأسلوبها القضائي في استجواب الشهود خلال جلسات الاستماع التي أثارت انتقادات من أعضاء المجلس من الجمهوريين, ونشرت مع مطلع العاممذكراتها بعنوان "الحقيقة التي نمسك بها.. رحلة أمريكية", حيث تحدثت خلال الكتاب عن حياتها، وكيف التقى والدها بوالدتها، وأهم القضايا التي دافعت عنها، وكان من أهما القضايا التي فازت بها لصالح عمال في كاليفورنيا للحفاظ على منازلهم ، حيث وصفت حياتها في أمريكا كإبنة لوالدين من المهاجرين , وأكدت أنها تواجه من خلال عملها السياسي التحديات التي تعيشها بلادها والعالم من اقتصاد ورعاية صحية، وأزمة عدم المساواة ، إضافة إلى تحديات الأمن القومي.