تحتوي الأعمال الدرامية والسينمائية هذه الفترة علي العديد من قصص الحب والتي يتخللها مواقف وأحداث مليئة بالمشاعر الرومانسية ويتفاعل معها الجمهور بشكل كبير، فبعدما انتشرت أعمال الأكشن والغموض أصبح الجمهور العربي متعطش للأعمال الرومانسية التي يعيش مع تفاصيلها وكأنها حقيقية، ففي الكثير من الأحيان يقوم المتابعين بإنشاء صفحات علي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة باسم الثنائي الرومانسي الأقرب لقلبهم، وخلال السطور القليلة المقبلة سنسلط الضوء علي بعض الأعمال التي حملت الطابع الرومانسي. البداية مع فيلم "قصة حب" المقرر عرضه في السينمات خلال الفترة المقبلة وهذا العمل ينطبق عليه مقولة "الجواب يبان من عنوانه" فهو يسلط الضوء علي قصة حب ولكن تفاصيلها مختلفة وجديدة عن جميع الأعمال الأخري وحرص صناع العمل علي أن يقدموا للجمهور علاقة رومانسية تظل خالدة في ذاكرتهم دائماً. حيث تدور أحداث الفيلم حول بطل العمل وهو الفنان أحمد حاتم، الذي يتعرض لحادث خطير ويفقد بصره ، ثم يقابل عن طريق الصدفة الفنانة هنا الزاهد، ومن هنا تنشأ قصة حب بينهما، ثم تحدث بينهما العديد من المشاكل بسبب عدم التكافؤ المادي والاجتماعي، فيحاول كل طرف منهما أن يثبت حبه للآخر وبعد ذلك تتصاعد الأحداث في إطار رومانسي اجتماعي. هناك أيضا فيلم "122" الذي علق في أذهان الجمهور بأنه عمل رعب من الطراز الأول ولكن الذي لا يعلمه الكثيرون أن الفيلم يتخلله قصة حب جديدة من نوعها تنشئ بين بطلي العمل حيث تدور أحداثه في إطار تشويقي حول قصة حب بين شاب من الطبقة الشعبية الذي يجسد دوره الفنان أحمد داوود، وفتاة من الصم والبكم، والتي تقدم شخصيتها الفنانة أمينة خليل، حيث تقودهما ظروف الحياة إلى الكثير من المشاكل المعقدة وخلال الأحداث يتعرضان لحادث أليم ويتم نقلهما إلى المستشفى، ليواجها أسوأ كابوس في حياتهما، ويقضيان أوقاتاً مفزعة في هذا المستشفى. ومن جانبه حرص الفنان أحمد فتحي، أن يقدم في فيلم "ساعة رضا" الذي يعد أولي بطولاته المطلقة في السينما مفهوما جديدا عن الحب فالعمل يحمل قصة جديدة ومختلفة ويقدم رسالة هامة وهى أن الحب ليس بشكل الشخص وانما بمضمون الانسان وطبيعة شخصيته، حيث يجسد فتحي، خلال العمل دور شاب يعيش في منطقة شعبية وينتمي إلي أسرة بسيطة ويمتلك ورشة ميكانيكا وخلال الأحداث يقع في غرام دينا فؤاد، لكنه تخوف أن يبوح لها بحبه بسبب مظهره ولكن سيحدث شئ خلال العمل سيقلب الأحداث رأساً على عقب. ونجد أن قصص الحب لم تنحصر فقط في الأعمال السينمائية بل امتدت للشاشة الصغيرة أيضاً حيث حقق مسلسل "كأنه إمبارح" نجاحا جماهيريا كبيرا ونسب مشاهدات عالية فاقت جميع التوقعات لما يحمله من سيناريو جديد ورؤية فنية رائعة، وبعد عرض أولي حلقات العمل تفاجئ الجمهور أن هناك قصة حب تنشأ بين "علي" الذي يجسد دوره الفنان الشاب محمد الشرنوبي، و"لينا" التي تلعب شخصيتها الفنانة الشابة هدي المفتي، ومن هنا أصبح الثنائي محط أنظار الجميع لما تحمله قصتهما في العمل من مشاعر حب صادقة وحقيقية، وأصبح رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتداولون مشاهدهما الرومانسية والبعض الآخر أنشأ صفحات تحمل اسم الثنائي، ولم ينتهي الأمر عند هذا الحد بل أثناء استضافتهما في إحدي الجامعات بالقاهرة فاجئ شرنوبي، الحضور بإعلان خطوبته علي المفتي، ولكن ذلك كان علي سبيل المرح مع محبيهم. وفي العمل نفسه كان هناك قصة حب أخري تجمع بين الفنان الشاب خالد أنور، والفنانة الصاعدة مايان السيد، فهم خطفا الأنظار منذ الحلقات الأولي والجمهور كان يتابعهما بشكل مبالغ فيه وينتظرون دائماً التطور الجديد في علاقتهما، وبسبب هذا الإرتباط الكبير بين الثنائي انتشر الكثير من الشائعات حول خبر خطوبتهما في الحقيقة وذلك على خلفية قصة الحب التي جمعتهما في المسلسل، ولكن نفى الثنائي الخبر بفيديو ساخر عبر موقع الصور الشهير "انستجرام". ونختتم بأشهر ثنائيات الأعمال الدرامية والتي جذبت أنظار المشاهدين وحققت نسبة مشاهدة عالية وهما "طارق وزينة" بطلي مسلسل "أبو العروسة" الذي يعرض حالياً علي الشاشات ويقوم بأدوارهما الفنان محمود حجازي، والفنانة ولاء الشريف، فالجمهور ارتبط بهذه القصة من الجزء الأول الذي انتهي بزواجهما وترقب الجميع الجزء الثاني لمعرفة باقي تفاصيلها ليجد الجميع أن "طارق وزينة" خير مثال للعلاقة الزوجية السعيدة، ويتفاعل الجميع مع مشاهدهما والذي يظهر فيها "طارق" وهو يعبر عن حبه الشديد لزوجته بكل الأشكال والطرق، وعندما رأي البعض أن هذه القصة مبالغ فيها خرج حجازي، ليؤكد أن الجمهور ارتبط بقصة حب طارق وزينة، لأنها صادقة.