تعشق الفن والرقص الاستعراضي منذ طفولتها، حاولت أن تدخل الوسط الفني أكثر من مرة، وبعد رفض أهلها قررت أن تحقق حلمها بمفردها، وبالفعل استطاعت أن تخلق لنفسها مكانة خاصة، في بداية مشوارها شاركت بأدوار صغيرة في العديد من المسرحيات والأفلام السينمائية، وبعد ذلك استطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً فاستحوذت على أدوار البطولة، ما أوجد لها قاعدة جماهيرية كبيرة.. هي الفنانة الاستعراضية فيفي عبده، التي كشفت في حوارها مع "الموجز" عن أسرار عودتها للرقص الشرقي مرة أخري بعد غياب دام لسنوات، كما تحدثت أيضاً عن خطواتها الفنية المقبلة وحقيقة خضوعها لعمليات التجميل. في البداية.. هل تهتم فيفي عبده بمواقع "سوشيال ميديا"؟ بالطبع أنا أهتم كثيرًا بالظهور على مواقع "سوشيال ميديا" في الصباح والمساء، ومن خلالها أقوم بالرد على الشائعات التي تُنشر عني وكان أبرزها شائعة وفاتي التي انتشرت أكثر من مرة. هناك من يردد أنك خضعتِ لعمليات تجميل وإنقاص وزن في الفترة الأخيرة.. ما صحة ذلك؟ إطلاقاً.. فأنا مهما قمت بعمليات تجميل لن أستطيع أن أصنع شيئاً أجمل من صنع الله، و"اللي ربنا بيجيبه أحسن من اللي الدكاترة هيعملوه"، إضافة إلى أنني معقدة جدًا من العمليات الجراحية "لأني عملت الزايدة قعدت فيها سنة فاتعقدت"، وأرى أن كل سن له جماله، وأيضًا لم أقوم بإجراء أي جراحات للتخلص من الوزن الزائد، وإنما تناولت عقاقير طبية مخصصة للتخسيس رغم أن الأطباء حذروني من ذلك، كما أنني لا اعترض على عمليات التجميل في العموم و"كويس أنهم يقدروا يصلحوا حاجات". كيف تنظرين إلى أوضاع الرقص الشرقي في مصر حاليًا؟ الرقص في مصر ينهار، وأصبح مليئاً بالكثير من الدخلاء على المهنة، ومن وجهة نظري أرى أن لقب راقصة لا يستحقه أي شخص فهناك أسماء لراقصات محترمات منهن نعيمة عاكف، وسامية جمال، وبديعة مصابنى، وفي هذا الزمن كان يوجد راقصات وأتمنى أن يعود هذا الوقت، لكن قبل ذلك يجب أن تعترف الدولة بمهنة الرقص الشرقى، وتتخذ الإجراءات لإنشاء مراكز لتعليم الأجيال القادمة قواعد وفنون الرقص. برأيك.. هل خطفت الراقصات الأجانب الأضواء من المصريات؟ "احنا اللي بندربهم" لذلك لن يستطيعوا أخذ الأضواء منا، كما أن "الأجانب اتعلموا الرقص مني، وشاكيرا تعلمت الرقص من عروضي". ما حقيقة الشائعات التي انتشرت حول اعتزالك للرقص؟ أنا لم أعتزل الرقص ولن أعتزله، ولا أفكر في هذا الأمر، والدليل على ذلك الفيديوهات التي أقوم بنشرها على "انستجرام"، ومواقع التواصل الاجتماعي. ولكن لماذا قررتِ الآن إعلان عودتك لإحياء الحفلات؟ قرار العودة أخذ مني تفكيراً لوقت طويل يتجاوز العام ونصف، وفي النهاية أجبرني الجمهور على حسم القرار، حيث طلب كثيرون مني العودة لإحياء الحفلات مرة أخرى، كما أن فيديوهاتي على مواقع التواصل الاجتماعي تحقق مشاهدات عالية جدًا و"كسرّت الدنيا"، لذلك قررت العودة مجددًا، ف"أنا راجعة عشان ابسط الناس، زي ما ببسطهم على السوشيال ميديا، وبديهم طاقة إيجابية وهما يدوني"، لكن سيكون هناك معايير لحفلاتي لأنني تاريخ ومركز، وأنا أحب الرقص بشدة، فالجمهور يطلق عليَّ لقب "المُهرة"، وذلك لأني تعبت كثيرًا لكي أصل لما أنا عليه الآن. وما هي خطة حفلاتك التي ستعودين من خلالها؟ سأختتم 2018 بحفلين بمناسبة الاحتفال برأس السنة الجديدة وسيشاركني بهما المطرب الشعبي حكيم، والفنان محمد فؤاد، وسأرقص أيضاً في الأفلام والدراما. وهل سترتدين ملابس الرقص الشرقي أم "العباءات" كما تظهرين على "انستجرام"؟ سأرتدي ملابس الرقص الشرقي وليس العباءات، فنحن ورثنا ذلك من نجوى فؤاد وسهير زكي، ونشأنا على مشاهدتهن منذ كنا أطفال صغيرة، وتأقلمنا على "لبسهن" بهذه المقاييس. وما ردك على الانتقادات التي توجه للراقصات بسبب جذب الأنظار بالعري؟ أنا أختلف عن غيري، وخلال الفترة الماضية كنت أرتدي "الجلاليب" في الفيديوهات التي نشرتها، وأرى أن رصيدي ووضعي لن يجعل الجمهور يفكر بهذه الطريقة، "أنا مش هقدم زي اللي موجود، أنا هقدم فن محترم، وده اللي شجعني لأنه مش موجود، والرقص مش عري". وما هو سبب ابتعادك عن الحفلات الفترة الماضية؟ سبب ابتعادي عن إحياء حفلات الرقص هو انشغالي بالدراما والمسرح، حيث أنني أعطيتهما اهتمامي بالكامل، وقدمت ما يقرب من 25 فيلماً، و15 مسلسلاً، وعدد من المسرحيات. ننتقل إلى الدراما..هل هناك عمل تعاقدتِ عليه خلال الفترة الأخيرة؟ بالفعل تعاقدت مع شركة "فيلم كلينك" وصاحبها المنتج محمد حفظي على مسلسل كوميدي اجتماعى جديد، لكن لم يستقر صناع العمل على باقي الفريق، وخلال الفترة المقبلة سنعقد جلسات تحضيرية استعدادًا للتصوير، وسيكون هذا المسلسل بمثابة عودة جديدة لي على الشاشة الصغيرة مرة آخرى، حيث كان آخر ما قدمته في الدراما مسلسل "يا أنا يا أنا" والذي تم عرضه منذ ثلاث أعوام، وسيكون العمل عبارة عن 45 حلقة، وسنقوم بالتصوير داخل مصر وخارجها. ما هي معاييرك في اختيار الأدوار؟ الجمهور هو كل ما يشغلني عندما أفكر في تقديم عمل جديد لذلك اختار أدواري بعناية، ولن أجازف بتاريخى الفنى الطويل لمجرد التواجد أو الانتشار، فأنا أنا أحصل على وقتي قبل اختيار الأعمال والأدوار سواء في السينما أو التلفزيون. هل هناك فنان تتمنين العمل معه؟ أتمنى العمل مع خالد الصاوي لأنه فنان شاطر وموهوب وأحب تمثيله، لذلك أرغب في التعاون معه، وأيضاً أتمنى العمل مع الزعيم عادل إمام مجددًا. وكيف وجدتِ تجربتك في تقديم البرامج؟ أرى أنها تجربة ناجحة فأنا قدمت ثلاثة برامج هم" سلام مربع"، و"أحلى مسا"، و"خمسة أمواه"، ونجحت من خلالها بشهادة الجمهور. أخيراً.. هل التقدم في السن يمثل سبباً لاعتزال الفنان؟ غير صحيح هذا الكلام فالفنان قادر على الاستمرار لأن الفن ليس له عمر و"الصحة والعمر والحب دول بايد ربنا".