قصص وحكايات لم تنشر من مهرجان القاهرة السينمائي

انطلقت فعاليات الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائى الدولي والتي تحمل شعار "المفاجآت والطموح" برئاسة المنتج والسيناريست محمد حفظي، وحضور حشود كبيرة من نجوم الفن وصناع السينما فى مصر والعالم حيث وجهت إدارة المهرجان الدعوة إلى 1200 شخصية من الشخصيات العامة ونجوم الفن والإعلام فى مصر والعالم، وشهد حفل الافتتاح الكثير من الأمور التي كانت محل جدل ونقاش، فظهرت عدة سلبيات للمهرجان وأخفق البعض في إطلالته، وعلى العكس أيضًا نجح المهرجان في العديد من الجوانب ووفق الكثير في إطلالته، وفي هذا التقرير يستعرض "الموجز" أبرز الأحداث التي شهدها المهرجان، وكانت حديث الكثير من الجمهور والنقاد.
حيث شهد حفل افتتاح القاهرة السينمائي العديد من الإيجابيات التي سنعرضها خلال السطور المقبلة، وجاء على رأسها تكريم الفنان القدير حسن حسنى الذي كان له إنطباع إيجابي كبير لدي جموع الفنانين والجمهور من الحاضرين لحفل الإفتتاح فهو حصد جائزة فاتن حمامة عن مجمل أعماله، خاصة وأنه حالة فنية فريدة عاصر العظماء من الفنانين ولا يزال لديه المزيد ليقدمه على الشاشة مع أجيال فى عمر أحفاده، وهو ما أعطي له رونق مختلف وجعل الجمهور يقف تحية له خاصة وأنه بكى على المسرح لسعادته بتكريمه قبل رحيله وهي أمنية الكثيرين من النجوم فى سنه، ومن جانبه أعرب حسني، عن سعادته البالغة بهذا التكريم وقال وهو باكياً خلال كلمته: "أنا سعيد أنهم لحقوا يكرمونى وأنا لسه عايش".
ومن ضمن إيجابيات المهرجان كانت مفاجأة الفنان شريف منير، حيث قام بتقديم فقرة على الدرامز وهذه الفكرة كانت اختيار موفق لأنها كانت من أفضل الفقرات بالمهرجان وذلك لأنها تعتبر حبل تواصل بين جيل الكبار وجيل الشباب، وذلك لأن منير، يعتبر حالة فريدة لأنه لم يتوقف عند جيله من الفنانين ولكن مرونته جعلته جزء لا يتجزء من سينما الشباب.
هذا بالإضافة إلي تكريم الناقد السينمائى يوسف شريف رزق الله، فهو قدم الكثير للوسط الفني وحمل على أكتافه مسئولية نشر الثقافة السينمائية وظهر ذلك كثيراً خلال إدراته الفنية لمهرجان القاهرة خلال السنوات الماضية، ومن جانبه أعرب يوسف، سعادته بهذا التكريم ووجه رسالة شكر وتقدير لفريق عمل المهرجان بأكمله.
بعد ذلك استمرت الفاعليات بفيلم قصير بصوت الفنان سمير صبرى، عن تاريخ السينما، وبعدها تحدث صبري، عن علاقته بالمهرجان والتى بدأت منذ أربعين عاما، حيث كان هو من قدم حفل افتتاح الدورة الأولى للمهرجان الذي أسسه الكاتب الكبير كمال الملاخ، وتحدث أيضا عن الرعاة الأوائل لأول دورة وهم الفنانون عبد الحليم حافظ، ووردة، ونجوى فؤاد، حيث تبرع حليم ووردة بأجر حفل خاص لهم للمهرجان، وتمكنت نجوى فؤاد من إقناع مجموعة من الفنادق لاستضافة فعاليات الدورة الأولى، وكانت المفاجأة هي تكريم الفنان سمير صبري، التي كانت من أفضل الإيجابيات التي حدثت حيث تفاجئ جميع الحضور لأن هذا التكريم لم يعلن عنه من قبل إدارة المهرجان، ومن جانبه أعرب صبري، عن سعادته البالغة بمنحه جائزة الفنانة فاتن حمامة تقديراً لمسيرته الفنية، فهو كان يتمني بالفعل أن يكرم وهو علي قيد الحياه، وقال خلال كلمته، أن المهرجانات اعتادت على تكريم الفنانين بعدما يرحلون عن العالم، ويتم تسليم الجوائز إلى ذويهم مشيراً إلي أن مهرجان القاهرة كسر هذه القاعدة.
وشهدت هذه الدورة لأول مرة حضور ثلاث وزيرات لحفل الافتتاح فدائماً تحضر وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم، وأيضاً وزيرة السياحة رانيا المشاط التي تحرص على حضور كافة المهرجانات السينمائية وتدعيمها منذ توليها الوزارة، وكانت المفاجأة الكبري هي حضور وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي، والتي دخلت إلى السجادة الحمراء بالمهرجان بصحبة شباب من ذوي الاحتياجات الخاصة وصرحت بإن هذه الفكرة تستحق الاحترام لأنها تسعي إلي دمجهم فى كل الفعاليات وأن يجب يكون وجودهم شئ طبيعي ومعتاد وهذه اللافتة أثارت إعجاب جميع الحضور.
ويقدم المهرجان خلال الفاعليات الكثير من الأفلام والعروض العربية والعالمية وسيكون الجمهور قادراً على مشاهدة نحو 160 فيلم من أهم الأفلام التي طرحت خلال هذا العام، ولأول مرة يضيف المهرجان جائزة للجمهور بقيمة مالية كبيرة هى 20 ألف دولار، تمنح للفيلم الذى يصوت له الجمهور فينال الجائزة بالمناصفة منتج الفيلم وموزعه المحلي، بحيث يسهم المهرجان فى توزيع الفيلم الذى يختاره جمهوره فى الصالات المصرية.
وقررت ادارة المهرجان تخصيص برنامج للاحتفاء بالمخرجات العربيات، عبر عرض تسع أفلام لمخرجات نلن حفاوة دولية خلال الأعوام الأخيرة، وسيتم تنظيم حلقة نقاشية حول عمل المرأة العربية فى مجال الإخراج، تشارك فيها مخرجات البرنامج ومنهم الفلسطينية آن مارى جاسر، والجزائرية صوفيا جامه، والتونسية كوثر بن هنية، والمصريتان هالة خليل، وهالة لطفي.
وشهد حفل الافتتاح لهذا العام توافد عدد كبير من نجوم الفن وصناع السينما بمصر والعالم، وعدد من الفنانين والمخرجين والكتاب منهم الممثلة الأرجنتينية ميرسيدس موران، والممثلة اللبنانية ديامان بو عبود، والنجم البريطاني ريف فاينز، الذي سيكرم بجائزة فاتن حمامة التقديرية، والممثلة البلجيكية ناتاشا رينييه، ومن الفنانين العرب حسين فهمي، وأمينة خليل، ولقاء الخميسي، ودرة، وهشام ماجد، وشيكو، وأحمد الفيشاوي، ومحمد رمضان، ومصطفى فهمي، وصبا مبارك، وليلى علوي، والسيناريست تامر حبيب، ومصطفى فهمي، والمخرج مجدي أحمد علي، والمخرج يسري نصر الله، وإنجي المقدم، وياسمين رئيس، ويسرا، ولبلبة، وأروى جودة، وهاني رمزي، وأحمد وفيق، وآخرون.
وعن الإطلالات الموفقة للفنانات خلال حفل الإفتتاح ظهرت الفنانة يسرا في إطلالة أنيقة وراقية للغاية، حيث قامت بارتداء فستان أسود اللون ولامع، وأظهر هذا الفستان أناقتها ورقتها، واختارت تسريحة شعر تناسب فستانها، وكانت موفقة في إطلالتها.
أما الفنانة التونسية درة زروق، فقد لفتت الأنظار بفستانها الأسود الملكي الذي صممه لها اللبناتي زهير مراد، وكان الفستان منسدل الكتف، كما جاء مناسباً لشكل جسمها، وجمع الطابعين العصري والأسطوري في الوقت ذاته، واختارت معه تسريحة الشعر المرفوعة للوراء.
وإرتدت الفنانة غادة عادل فستان باللون الأسود، مصنوع من الدانتيل، وزين ببعض الورورد من على منطقة الأكمام، ومن الجزء السفلي منه، وأظهر الفستان أناقتها ورقتها.
ومن بين الإطلالات الموفقة في المهرجان كانت اطلالة الفنانة نيللي كريم، التي ارتدت فستان من الجلد الناعم، وظهرت فيه جميلة كعادتها، وأشاد الجميع باختيارها للفستان.
وأثارت صبا مبارك، إعجاب الجمهور بفستانها الذي ارتدته على السجادة الحمراء، حيث اختارت هذه المرة فستان براق من الميتاليك طويل يبرز جمال جسدها، ويحمل ألوان الذهبي والفضي والأسود بشكل شبكي، ورفعت معه شعرها للوراء.
واختارت النجمة مي سليم فستاناً يبرز نحافتها، مصنوعاً من قماش سميك مطرز بالكامل من الدانتيل الناعم، ونسقت معه حزام الخصر المرصع بالأحجار الكريستالية، وكانت إطلالتها بسيطة وراقية، من توقيع مصممة الأزياء نور عزازي.
أما الفنانة ياسمين رئيس فإطلالتها هذه المرة جاءت مختلفة بشكل كبير، فقد اعتمدت على اللوك المحتشم ب الفستان الجلد الأسود، ويتخلله قطعة من القماش باللون الأزرق القاتم من توقيع المصمم باسل صودا، الفستان أكتافه مرفوعة قليلاً، واختارت معه تسريحة من توقيع مصفف الشعر ربيع مراد.
وجاءت إطلالة جميلة عوض بفستان طويل من الميتاليك بفتحتي ساق كبيرة مع الأكمام الطويلة وحزامه الخاص، وارتدت كولون شبكي لإطلالة تناسب أجواء الشتاء.
وظهرت النجمة هيدي كرم بفستان أسود اللون ومزين بذيل من الكروشية المصنوعة من الدانتيل، والذي أبرز من أناقتها بشكل كبير، والفنانة لبلبة ظهرت بفستان باللون الأسود، مع بعض الألوان المتداخلة عليه من الاعلى، كما ارتدت الفنانة رجاء الجداوى فستانا باللون الأسود، والمزود بعض التطريزات من الورود من تصميم مصمم الأزياء هاني البحيري.
وأيضاً الفنانة اروى جودة فقد ظهرت بإطلالة جميلة للغاية حيث ارتدت فستانا باللون الأسود اللامع، والذي تناسب مع منحنيات جسدها الممشوق، وظهرت الفنانة ريهام حجاج بفستان أحمر مستوحى من أجواء الأساطير الرومانية، جاء مطرزًا بالكامل مع فتحة الساق الطويلة، له كتف واحد من تصميم زهير مراد.
واختارت الفنانة الشابة هدى المفتي في أولى إطلالاتها على السجادة الحمراء فستانًا شفافًا ومطرزًا بالكامل، من توقيع المصممة المصرية نانسي شاهين وقد جاء مناسبًا لنحافتها ولون بشرتها.
وبخصوص بعض السلبيات التي ظهرت وتحدث عنها الجميع في البداية لاحظ المتابعين غياب عدد من كبار النجوم منهم أحمد السقا، وكريم عبدالعزيز، ومنى زكي، وأحمد حلمي، وهاني سلامة، وأحمد عز، وأمير كرارة، وغيرهم الذين لم يحضرون حفلات افتتاح أو ختام المهرجان، فالأسماء التي حضرت الحفل هي نفسها الأسماء المعتادة ولم يتبين حتي الآن سبب غيابهم.
هذا بالإضافة الإضطراب في شكل التنظيم حيث حاول القائمين علي المهرجان دخول الفنانين إلى فناء الحفل، بشكل فردي لإلتقاط الصور التذكارية، ولكن جاء الامر عكس رغبتهم، فقد ظهر الفنانون يقفون في طابور طويل أمام كاميرات التلفاز والتي اخطأت هي الأخرى في غض النظر عن هذا المنظر الغير مقبول، فكان من الممكن أن يتم تنظيم حضورهم بشكل أفضل وذلك عن طريق تسريع حركة النجوم والتقاط الصور.
وهناك العديد من المواقف المحرجة التي تعرضت لها القناة الراعية للمهرجان والنجوم منها أن الفنان أكرم حسني، والذي كانت تسجل معه المذيعة قالت له أن الكاميرا ستأتيه بسؤال ويجب الإجابة عنه، ثم عادت المذيعة لتؤكد له أن الكاميرا ستذهب بالسؤال لشخص آخر قبل أن يجد أكرم الكاميرا تتجه له في النهاية ومعها السؤال.
اما رد الفنانة الكبيرة يسرا علي المذيعة "مش وقته دلوقتي" علي الهواء عندما جاءت لتسجل معها كان قاسيا ولكن ذلك جاء بسبب انشغال يسرا، مع غادة والي، وزيرة التضامن والتي كانت تلتقط الصور معها.
وجاء رد ياسمين رئيس على سؤال "قولي سر"، بأنها لا تتذكر أي سر في حياتها وليس لديها أسرار بصفة عامة، كان يجب أن تكون القناة أكثر تنظيما من ذلك في سرد الاسئلة.
وعلي الرغم من أشادة الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي، بفساتين زميلاتها مؤكدة أنها حشمة وذلك ما أكده مصمم الأزياء هاني البحيري، إلا أنه كان يوجد العديد من الانتقادات علي العديد من الفساتين المكشوفة في المهرجان، وذلك ما لاحظه الجميع بالاضافة لسوء الاطلالات، والتي تصدرتها سما المصري، فهي اعتادت علي إثارة الجدل في كل مكان تتواجد فيه، سواء بمظهرها المختلف أو تصريحاتها، فقد ظهرت علي السجادة الحمراء وهي ترتدي فستاناً يشبه ملابس زي الملكة الفرعونية كليوباترا باللون الأبيض، وعلى رأسها تاج فرعوني وكانت تقلد حركات الملكات في مصر القديمة، وسخرت من ردود افعال الحضور بنشرها الصور علي صفحتها علي "انستجرام" وعلقت عليها بأنها أخذت الدعوة من توت عنخ آمون.
وعلي الجانب الاخر جذب الفنان عمرو سعد الانظار من خلال "نيولوك" جديد حيث قام بقصّ شعره ليعود إلى شكله الطبيعي علي عكس ما ظهره في مهرجان الجونة من شعر طويل، وظهر الفنان عمرو يوسف وهو بوزن زائد جداُ مما أثار العديد من الأقاويل، حول مكوثه في البيت فترة بدون عمل سبب في ذلك.
وجاء رد فعل الفنان أحمد فهمي بعد نشره صورته في المهرجان برفقة خطيبته الفنانة هنا الزاهد عبر موقع الصور الشهير "أنستجرام"، عندما علق أحد متابعيه علي فستانها بأنه سيئ حبث قال:" أنت متعرفش تمشي بجانبه مش تشتريه".
وسخر الفنان شريف منير من قلة أعماله الفنية خلال الفترة الماضية حيث قال:"ابتعدت عن التمثيل منذ عامين فعدت للدرامز"، وسخر أيضا من إلهام شاهين التي ضحكت علي كلامه وهي تجلس في الصفوف الأمامية بالمسرح ليرد عليها قائلا: "لماذا تضحكين يا إلهام.. أنتِ أيضا لا تعملين منذ فترة، عموما يعرض 15 مسلسلا فقط"، في إشارة إلى قلة الأعمال الدرامية التليفزيونية التي ستعرض في لرمضان 2019.
وتعمد "منير" الخطا في أسم مقدم الحفل ماجد الكدواني، أثناء تبادل الحديث بينهم أمام الحضور في حفل الافتتاح، حيث كان يناديه ب "ماجد المصري" لأكثر من مرة، ليكشف بعدها أنها مجرد دعابة وضعت مسبقا ضمن فقرات الحفل، والذي ظهر عليه التوتر بشكل مبالغ فيه عند تقديمه المهرجان، ووصف الموقف بال "مهيب"
وأصبح الفنان أحمد الفيشاوي وزوجته محط الانظار في كل ظهور لهم خاصة بعد تبادلهم امام الحضور، وهذا ما كرره في مهرجان القاهرة حيث طبع قبله على خد زوجته امام الحضور وتعمد الظهور وهو يضبط لها الفستان، وحريص علي تعريف زوجته نادية على أصدقائه الفنانين، كما كان يرافقها طوال الوقت.
وتعرض الفيشاوي وزوجته لموقف محرج أثناء دخولهم من قبل منظمي المهرجان حيث منعوا دخول زوجته معه إلى الحفل بسبب عدم حملها دعوة حضور، إلا أن مدير المهرجان محمد حفظي تدخّل فوراً قبل تأزم الأمر وسمح للفيشاوى وزوجته بالدخول.
وظهر العديد من النجوم بدون زوجاتهم في المهرجان علي الرغم من أنهم اعتادوا الظهور سويا في العديد من المناسبات ومنهم الفنان حسن الرداد والذي تسأل كثيرا الحضور عن سر غياب إيمي عن الحضور، وهذا ما حدث مع الاعلامي رامي رضوان حيث غابت زوجته دنيا سمير غانم عن الحفل، وغياب زوجة آسر ياسين والتي لم تترك مناسبة إلا وظهرت معه، وكندة علوش زوجة الفنان عمرو يوسف أيضا.