شهد منتدى شباب العالم في نسخته الثانية بمدينة شرم الشيخ، عقد جلسة "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.. نحو عالم متكامل". تحدثت في الجلسة، الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والتي تناولت جهود الحكومة في دمج ذوي الإعاقة بالمجتمع، ومنها: وضع الأطر التشريعية اللازمة لحمايتهم، مثل إصدار قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتوقيع على اتفاقية حماية حقوق ذوي الإعاقة، وكذلك تغيير فلسفة الحكومة من العمل الخيري إلى دمج ذوي الإعاقة في الدراسة والعمل وغير ذلك، وجعل نسبة مخصصة لذوي الإعاقة في العديد من برامج الحكومة مثل الإسكان الاجتماعي، ودخول الحكومة في شراكات مع المجتمع الدولي؛ لرفع الوعي بقضايا الإعاقة. بينما أكدت "إيلينزيتزر"، مؤسس ورئيس منظمة DPS، أن الإعاقة تتعلق بالبيئة المحيطة، ففي جزيرة بالي الإندونيسية هناك عدد كبير من الأشخاص الذين يعانون من الصمم، لكن كان هناك حل بابتكار لغة إشارة يتعلمها جميع الطلاب في المدارس، وبالتالي لا توجد إعاقة. وأوضحت ضرورة إدماج جميع الأشخاص ذوي الإعاقة في بيئة مجهزة وتذليل العقبات التي تواجههم، مع عدم تعريفهم بمعوقاتهم، بل بقدراتهم، فهناك على سبيل المثال الكثيرين من الذين يعانون من التوحد لديهم مهارات خاصة، وتتم الاستفادة من قدراتهم، وخاصة في شركة جوجل بوادي السليكون. من جانبه، قال ألفي هيويت، اللاعب الألماني لتنس الكراسي المتحركة: إن هناك دورا مهما للإعلام في تشجيع الأشخاص ذوي الإعاقة، فالإعلام في بعض الأوقات يكون مصدرًا ملهمًا لهم؛ لما له من تأثير قوي في تناول الموضوعات. أما طارق سالم مهندس الشبكات بشركة فودافون مصر، فأشار إلى أهمية التكنولوجيا في الحياة في الوقت الراهن، فعن طريقها استطاع هو تعلم كل شيء، وقام بتسخيرها لابتكار تكنولوجيا مساعدة تمكّن أصحاب الإعاقة من تسهيل حياتهم، مهما كانت إعاقاتهم. في حين ذكرت أمينة الساعي، مؤسس ومدير "مؤسسة حلم"، أن المجتمع المدني له دور مساعد وفعّال في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، لافتًا إلى أنه تمت مطالبة المعايير العالمية في كل ما يخص إتاحة الأماكن لذوي الإعاقة، وتم تطبيقها في معبد الكرنك، وجامعة القاهرة، وجاري تنفيذها في بعض محطات مترو الأنفاق، مشيرة إلى نجاح المؤسسة في تأهيل ذوي الإعاقة للعمل بنحو 900 شركة. وطالبت مصر - من خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي عام 2019 - بالعمل على وضع حزمة من السياسات التوعية الخاصة بذوي الإعاقة، وعمل برامج لتغذية المرأة والطفل، وبناء شبكات أمان غذائي بين دول الاتحاد الأفريقي. بينما قال عمر حجازي، السباح البارالمبي: إنه عند حدوث الإعاقة له كان بين خيارين، إما أن يتحدى ذلك ويكافح، أو يستسلم للظروف، فاختار التحدي والمكافحة، فمارس الرياضة التي يحبها وهي السباحة، وقام بتسلق الجبال، وذهب من مصر إلى الأردن سباحة، مشددًا على أهمية الترويج للسياحة المصرية في جميع أنحاء العالم.
