أفاد تقرير أجرته المؤسسة العربية للاستثمارات البترولية التابعة لمنظمة البلدان العربية المصدرة للنفط (اوابك) أن الجزائر ستصبح ثالث اكبر مستثمر في منطقة "مينا". وأضاف أن الجزائر ستنفق ما يربو على 71 مليار دولار أميركي في مجال الاستثمارات في مجال الطاقة خلال فترة 2013 - 2017 بعد السعودية 165 مليار دولار) والامارات العربية المتحدة (107 مليارات دولار). وذكر التقرير ان الجزائر ستتجاوز بذلك، كلا من ايران والعراق وقطر من حيث قيمة الاستثمارات في قائمة من 19 دولة. وتوقع أن تبلغ الاستثمارات التي ستخصصها البلدان المنتجة للنفط في المنطقة في قطاع الطاقة 740 مليار دولار في الفترة 2013 - 2017. وجاء في التقرير أن ارتفاع أسعار النفط سيسمح باستئناف تنفيذ المشاريع في البلدان المنتجة في هذه المنطقة والتي تعطلت خلال الازمة المالية العالمية التي بدأت أواخر عام 2008. وكشف التقرير أنه بامكان هذه البلدان أن تمول مشاريعها بمواردها الخاصة في حال استمرت سلة (أوبك) عند اكثر من مئة دولار للبرميل. واشار التقرير إلى أنه وخلافا للاستثمارات البترولية، فإن مشاريع الغاز الموجهة للتصدير سوف تواجه ارتيابات على مستوى السوق، لأن أسعار الغاز خرجت عن معادلة البترول وأصبحت تتميز باختلافات في الأسواق الإقليمية. وأبرزت الدراسة أن اسعار الغاز الطبيعي ستتأرجح بين 3 و5 دولار لمليون وحدة حرارية بريطانية في الأسواق التي تتوفر على التموينات الداخلية، وبين 12 و15 دولار لمليون وحدة حرارية بريطانية في الأسواق الخاضعة للواردات التابعة للعقود الآجلة. وجاء في التحليل أن السياق المباشر للاستثمارات المتوقعة لمنطقة "مينا"، تطبعه الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي تشهدها بعض بلدان المنطقة وأثرها السلبي على الاستثمارات.