بعث أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة برسالة بمناسبة اليوم العالمي الدولي للحد من الكوارث جاء بها يأتي الاحتفال باليوم الدولي للحد من الكوارث هذا العام بعد وقت قصير من حدوث زلزال مدمر وتسونامي في إندونيسيا، أبرزا مرة أخرى إلى أي مدى تعتبر القدرة على الصمود والتوعية بالمخاطر ضرورة ملحة.إن الكوارث تخلف تكاليف بشرية باهظة.فالملايين من الناس يتشردون كل عام ويفقدون منازلهم وعملهم بسبب الظواهر المناخية الشديدة والزلازل.ومع ذلك، ووفقا لتقرير جديد أعده مكتب الأممالمتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن البلدان لا يُبلغ جميعها بشكل منهجي عن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الكبرى.ويتوخى اليوم الدولي لهذا العام تسليط الضوء على ضرورة قيام الدول الأعضاء بتحسين جمع البيانات المتعلقة بالكوارث، بما في ذلك الحصر الشامل للخسائر الاقتصادية.فهذا أمر بالغ الأهمية لإحراز تقدم في اتقاء الأزمات.وعلى سبيل المثال، فإن وجود فهم أفضل للخسائر الاقتصادية الناجمة عن الظواهر المناخية الشديدة يمكن أن يساعد في توليد المزيد من الإجراءات بشأن تغير المناخ وزيادة الطموح في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة.ويمكن لقياس الخسائر الاقتصادية أن يحفز أيضا الحكومات على بذل المزيد من الجهد لتحقيق أهداف إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث، الذي يسعى إلى تحقيق انخفاض كبير في الخسائر الناجمة عن الكوارث بحلول عام 2030.إن تخفيض الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث كفيل بأن يغير حياة الناس ويساهم بقدر كبير في القضاء على الفقرولدى احتفالنا باليوم الدولي للحد من الكوارث، دعونا نؤكد من جديد التزامنا بهذا المسعى الحيوي