شائعات هنا وهناك وصور قديمة ومعلومات مغلوطة يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وتنقلها قناة الجزيرة عن نظام التعليم الجديد ل"تعكنن" علي المصريين، بعد أن انطلقت الدراسة وبدأ التطبيق العملي لنظام التعليم الجديد بمناهج وأسلوب يختلف عن النظام القديم. من جانبه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم حذر أولياء الأمور والطلاب وجميع المهتمين بالمنظومة التعليمية من الانسياق وراء هذه الشائعات التى تحاول تشويه الإنجاز الذى حققته مصر بنجاح أول أسبوع في الدراسة الذى وصفه ب"المبهج". "فنكوش" ووهم وأشار "شوقي " في المؤتمر الصحفي الذي عقده بديوان الوزارة إلي أنه منذ سنة ونصف ونحن نتحدث عن النظام الجديد الذى وصفه البعض ب"الفنكوش" والوهم والكابوس، وعندما بدأ تنفيذه بدأ الهجوم بالتركيز علي مشكلات أخري مثل الكثافة الطلابية في الفصول رغم من أن مصر تعانى من هذه المشكلة منذ أكثر من 15 سنة. وأوضح أنه بمجرد إطلاق نظام التعليم الجديد، تعمد البعض نشر صور وفيديوهات قديمة أو من دولة أخرى غير مصر؛ لإظهار أي شيء سلبي قائلاً: "الكلام ده بيطلع في الجزيرة اللي مش وراها غير التعليم المصري والبعض يتناقله دون التأكد منه". وأوضح أن الاستغراق في هذا الموضوع يضر مصر جداً ويؤدى لتراجع تصنيفها الدولى، متسائلاً.. لماذا لم يُذكر أي نجاح ويتم التركيز فقط علي السور المكسور أو الطفل الذي يبكي؟، لافتاً إلي أن الأسبوع الذي أطلقت فيه الوزارة نظام التعليم الجديد، هو الأسبوع الذي تذكر فيه البعض أزمة الكثافات الطلابية التي تعاني منها مصر منذ 15 عاماً وتحتاج ل10 أعوام إضافية لحلها. وأكد الوزير أنه أعلن منذ اليوم الأول أن الوزارة ستغير فلسفة المناهج التي يتلقاها الطلاب: "احنا وفينا بوعدنا ووضعنا مناهج جديدة ودربنا المعلمين، بس ماقولناش هتروحوا المدارس تلاقوها زي مدارس سويسرا، ومع ذلك نحن نحاول وسنحاول استكمال ما بدأناه لصالح ولادنا، بس الطاقة السلبية مخيفة ومش قادرين نفرح". نظام متكامل وهاجم الوزير معارضيه في منشور عبر صفحته علي صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قال فيه إنه بينما تشهد مصر أكبر محاولة جادة لتغيير نظامها التعليمي إلى مصاف الدول الكبرى وبدعم كبير من القيادة السياسية وإيمان عميق بضرورة أن نسعى لإنقاذ أطفالنا من خطايا النظام التعليمي القديم فقد بدأت الدراسة منذ أيام فقط وأطلقت وزارة التربية والتعليم ما وعدت به من "نظام جديد متكامل" يبدأ من رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي. وأضاف لقد حققت الوزارة مشروعاً عملاقاً في زمنٍ قياسي واستكملت إطار المناهج الجديدة، وأعدت الكتب الدراسية الجديدة وتمت طباعتها وتوزيعها في أرجاء الجمهورية مع تدريب أكثر من 100 ألف معلم استعداداً للنظام الجديد، وإذا بحملة ممنهجة تنطلق في أيام معدودة تتحدث بنغمة "الكثافة في الفصول" وتتجاهل كل ما هو جديد وتحاول أن تلقي الضوء على مشكلة أزلية ورثناها بعد سنوات طويلة من إهمال التعليم وكأن الأفة الوحيدة في التعليم المصري هي بعض الكثافة في بعض المدارس! وتابع "تدليلاً على الإمعان في محاولات إحباط التطوير فقد رأينا صوراً يتم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي من "مدارس في مدينة كربلاء بالعراق" وكأنها في مدارسنا! ويقع في الفخ الكثيرون من المتابعين بما في ذلك مثقفون ونواب وأولياء أمور، حيث يتم تداول صور قديمة من دول أخرى، أفلام لبرامج منذ سنوات، صور لكتب غير مصرية على أنها كتبنا! قالوا أن التابلت "فنكوش" وذهبت الكاميرات إلى مطار القاهرة لتسجل وصول 100000 تابلت على الهواء مباشرةً! قلنا أن التابلت مجاناً وقالوا أن المدارس تطلب 2000 جنيه تحت الحساب! ألا يستحي من يطلق هذه الأكاذيب ويشكك في عمل المخلصين؟ ويندفع البعض ليكيل السباب والتطاول على أسرة التربية والتعليم التي تعمل ليل نهار لإصلاح ما تستطيع بعد سنوات عجاف على التعليم المصري. وأوضح أن حالة التربص لكل محاولات الإصلاح واعتقاداً أنها بطولة أن نجد مصيبة نتحدث عنها أو خطأً لنكيل الإتهامات تستدعي أن نتأمل في أسبابها وأن نعلم أن هذا الطريق وهذه الحالة سوف تفسد فرص الإصلاح بعد أن مضينا قدماً وظهرت بشائر مستقبل أفضل. وقال "شوقي" ليتنا نسعد بما تحقق وأن نتعاون لنحقق الهدف ونصلح المسار بدلاً من معارك وسباب مواقع التواصل والتجاوز في حق الأخرين بلا دليل وبلا سبب وبلا إدراك أنه ذنبٌ عظيم عند الله. هجوم منظم وناشد شوقي المصريين بضرورة التفكر في توقيت هذا الهجوم المنظم وكأن مشكلة كثافة الفصول ظهرت اليوم فجأةً بسبب نظام التعليم الجديد! أليس غريباً أن لا نتحدث عن فلسفة النظام الجديد وأهدافه ومستوى الكتب الجديدة ودليل المعلم في كل المواد وإعادة فرش أثاث المدارس وإفتتاح المدارس اليابانية وافتتاح مدارس التكنولوجيا التطبيقية وتوصيل مدارسنا الحكومية بالألياف الضوئية إلخ إلخ وأن ننبري للصراخ ليل نهار نعدد مشاكل النظام القديم؟ وأكمل "لقد كنا أول من صرح بأن نظامنا التعليمي يحتاج ثورة من الأساس وعددنا مشاكله المتراكمة منذ عقود وعرضنا خطة متكاملة لإصلاحه وشرحنا الزمن المطلوب والتكلفة الهائلة وضرورة أن نعمل معاً إذا كنا صادقين في محاولات إصلاحه. نعلم مشاكل الكثافة والصيانة واختيار القيادات وأوضاع المعلمين والدروس الخصوصية والكتب الخارجية والمدارس التجريبية والخاصة ونعمل على إصلاح كل هذا ونعلن ما ننجزه طوال الوقت". يوم تاريخي وتابع "سيظل يوم 22 سبتمبر من عام 2018 يوماً تاريخياً للتعليم المصري الذي يشهد تغييراً حقيقياً وسوف نتابع الجهد والعمل من أجل مصلحة اولادنا .... من حقنا نفرح لما نشوف تغيير إيجابي وسط كل المشاكل .... التشكيك المتواصل وتثبيط الهمم والصراخ ليل نهار لن يسهم في تقدم الأمة. إن العمل والصبر والتخطيط وإيجاد الحلول وتشجيع المجتهد والإحترام المتبادل والتفاؤل هو السبيل إلى الأفضل " ولفت الوزير إلى أننا في حاجة ل200 ألف فصل إضافي، للتغلب على الكثافات، بتكلفة 100 مليار جنيه، في حين أن الميزانية المخصصة لبناء المدارس 5 مليار جنيه سنويا، ولابد من حلول خارج الصندوق لتوفير هذه الفصول، مع العلم إن كل 30 ألف فصل يتم بنائهم يتآكل منهم 20 ألف فصل بسبب الزيادة السكانية. ونوه شوقي إلى أنه رغم كل ذلك، فإن برنامج الحكومة 2018/2022، تضمن إنشاء 200 ألف فصل جديد: "هذا دليل على اهتمام الدولة بالتعليم، احنا مش سايبين حاجة، بس فيه إمعان في البلبلة والتشكيك". وأضاف أن التابلت ليس هدفه تغيير التعليم، ولكنه لتسهيل علي الطلاب، لافتاً إلي أنه تم استلام الدفعة الأولي والتي تضم 100 ألف تابلت وسيتم استلام الدفعة الأخري خلال أيام، موضحا أنه تم توصيل شبكات فايبر للمدارس الثانوية وتوصيل الألياف الضوئية وهو ما تجاهله الإعلام وركز فقط على السلبيات وقد تحدثنا عن وجود عمارة قديمه نريد تفجيرها لبناء العمارة الجديدة . اوضح أنه تم السماح بوجود كتاب الباقة باللغة الإنجليزية وتم تصميم كتاب فى لمح البصر connect+ وتم الانتهاء فى رياض الأطفال وجارى طرح كتاب الصف الأول الابتدائي وذلك لمن يرغب فى دراسته بشكل اختيارى . حوافز المعلمين كما أشار الوزير في تصريحاته إلى وجود برنامج طموح مع شركة فيزا يتيح 27 خدمة لوضع حوافز المعلمين وتحقيق الشمول والانضباط المالى والتوسع الجغرافى بالوصول للقرى والنجوع ورفع مهارات المعلمين والإداريين ما يتيح فوائد إضافية للموظفين والعاملين بالوزارة إضافة إلى تأمين طبى خاص وبطاقة مميزة للمعلم فى المحلات وأي مؤسسة يتعامل معها عن طريق مناطق فيزا إضافة إلى دفع الفواتير وخصومات وحساب توفير بالمجان وعمليات سحب مجانية ويستهدف تغيير الصورة الذهنية السيئة عن المعلم والتعاون مع وزارات مثل الثقافة لتحسين صورة مليون و126 ألف معلم ومكافأة المتميزين. وأعلن أيضا عن حصول مصر علي جائزة التمييز في التعليم والتي ستتسلمها مصر شهر نوفمبر المقبل، موضحاً أن العديد من المقالات نُشرت في الصحف العالمية تشيد بنظام التعليم الجديد، محذراً من الشائعات التى يتم تداولها والتي تؤخر مصر في التصنيف الدولي.