أسرة «بوابة أخبار اليوم» تقدم العزاء في وفاة زوج الزميلة شيرين الكردي    دراسة: أغنى 10% من سكان العالم مسئولون عن ثلثي الاحتباس الحراري منذ 1990    حبس المتهمين بسرقة كابلات كهربائية بالطريق العام بمنشأة ناصر    أحمد داش: جيلنا محظوظ بالفرص الكثيرة.. وصعدنا بدون واسطة    القنوات الناقلة لمباراة مصر وتنزانيا اليوم مباشر في أمم أفريقيا للشباب.. والموعد    مصر تنضم رسميًا إلى الاتحاد الدولي لجمعيات إلكترونيات السلامة الجوية IFATSEA    بيل جيتس ينوي إنفاق قسم كبير من ثروته على الأعمال الخيرية    الهباش ينفي ما نشرته «صفحات صفراء» عن خلافات فلسطينية مع الأزهر الشريف    تبدأ 18 مايو.. جدول امتحانات الترم الثاني 2025 للصف الرابع الابتدائي بالدقهلية    بعد بيان الزمالك.. شوبير يثير الجدل برسالة غامضة    في أجواء من الفرح والسعادة.. مستقبل وطن يحتفي بالأيتام في نجع حمادي    حملات تفتيش مكثفة لضبط جودة اللحوم والأغذية بكفر البطيخ    تويوتا كورولا كروس هايبرد 2026.. مُجددة بشبك أمامي جديد كليًا    بجائزة 50 ألف جنيه.. محمد رمضان يعلن عن مسابقة جديدة لجمهوره (تفاصيل)    7 يونيو.. جورج وسوف يُحيي حفلًا غنائيًا في لبنان بمشاركة آدم    مقربون من ترامب: الرئيس الأمريكي يقطع الاتصال مع نتنياهو لهذا السبب    «الأسقفية الأنجليكانية» تهنئ الكنيسة الكاثوليكية بانتخاب بابا الفاتيكان    عهد جديد من النعمة والمحبة والرجاء.. الكنيسة الكاثوليكية بمصر تهنئ بابا الفاتيكان    طريقة عمل الآيس كوفي، الاحترافي وبأقل التكاليف    بوتين وزيلينسكى يتطلعان لاستمرار التعاون البناء مع بابا الفاتيكان الجديد    وسائل إعلام إسرائيلية: ترامب يقترب من إعلان "صفقة شاملة" لإنهاء الحرب في غزة    كيم جونغ أون يشرف على تجربة صاروخية ويؤكد جاهزية السلاح النووي    موعد نهائى الدورى الأوروبى بين مانشستر يونايتد وتوتنهام    «إسكان النواب»: المستأجر سيتعرض لزيادة كبيرة في الإيجار حال اللجوء للمحاكم    مفاجأة بعيار 21 الآن بعد آخر تراجع في سعر الذهب اليوم الجمعة 9 مايو 2025    إلى سان ماميس مجددا.. مانشستر يونايتد يكرر سحق بلباو ويواجه توتنام في النهائي    الأهلي يتفق مع جوميز مقابل 150 ألف دولار.. صحيفة سعودية تكشف    خبر في الجول - أحمد سمير ينهي ارتباطه مع الأولمبي.. وموقفه من مباراة الزمالك وسيراميكا    سالم: تأجيل قرار لجنة الاستئناف بالفصل في أزمة القمة غير مُبرر    موعد مباراة بيراميدز ضد البنك الأهلي في الدوري    مؤتمر النحاس: نلعب مباراة كل 4 أيام عكس بعض الفرق.. ورسالة لجماهير الأهلي    سعر الفراخ البيضاء والساسو وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الجمعة 9 مايو 2025    مستأجرو "الإيجار القديم": دفعنا "خلو" عند شراء الوحدات وبعضنا تحمل تكلفة البناء    موجة شديدة الحرارة .. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس اليوم الجمعة 9 مايو 2025    الجثمان مفقود.. غرق شاب في ترعة بالإسكندرية    بنك القاهرة بعد حريق عقار وسط البلد: ممتلكات الفرع وبيانات العملاء آمنة    في المقابر وصوروها.. ضبط 3 طلاب بالإعدادية هتكوا عرض زميلتهم بالقليوبية    جامعة المنصورة تمنح النائب العام الدكتوراه الفخرية لإسهاماته في دعم العدالة.. صور    أيمن عطاالله: الرسوم القضائية عبء على العدالة وتهدد الاستثمار    دراسة: 58% يثقون في المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي    عاجل- مسؤول أمريكي: خطة ترامب لغزة قد تطيح بالأغلبية الحكومية لنتنياهو    المخرج رؤوف السيد: مضيت فيلم نجوم الساحل قبل نزول فيلم الحريفة لدور العرض    غزو القاهرة بالشعر.. الوثائقية تعرض رحلة أحمد عبد المعطي حجازي من الريف إلى العاصمة    «ملحقش يتفرج عليه».. ريهام عبدالغفور تكشف عن آخر أعمال والدها الراحل    زيلينسكي: هدنة ال30 يومًا ستكون مؤشرًا حقيقيًا على التحرك نحو السلام    مصطفى خليل: الشراكة المصرية الروسية تتجاوز الاقتصاد وتعزز المواقف السياسية المشتركة    سهير رمزي تعلق على أزمة بوسي شلبي وورثة الفنان محمود عبد العزيز    حكم إخفاء الذهب عن الزوج والكذب؟ أمين الفتوى يوضح    عيسى إسكندر يمثل مصر في مؤتمر عالمي بروما لتعزيز التقارب بين الثقافات    محافظة الجيزة: غلق جزئى بكوبري 26 يوليو    «الصحة» تنظم مؤتمرًا علميًا لتشخيص وعلاج الربو الشعبي ومكافحة التدخين    علي جمعة: السيرة النبوية تطبيق عملي معصوم للقرآن    ب3 مواقف من القرآن.. خالد الجندي يكشف كيف يتحول البلاء إلى نعمة عظيمة تدخل الجنة    انطلاق المؤتمر الثالث لوحدة مناظير عائشة المرزوق في مستشفى قنا العام    محافظ سوهاج يوجه بسرعة استلام وتشغيل مركز الكوثر الطبي خلال أسبوعين    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    نائب وزير الصحة يتفقد وحدتي الأعقاب الديسة ومنشأة الخزان الصحية بأسوان    سبب إلزام النساء بارتداء الحجاب دون الرجال.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمرو خالد: سأترشح لانتخابات الرئاسة.. والشعب سيرفض «أخونة» الدولة
نشر في الموجز يوم 04 - 10 - 2012

ترك العمل الدعوي بصفة مؤقتة وقرر خوض المعترك السياسي رغم تأكيده أكثر من مرة رفض العمل السياسي.. إلا أنه عدل عن موقفه مقررا تأسيس حزب مصر ليدخل السباق السياسي من باب تنموي بحسب تعبيره.
من هنا كان الحوار مع الداعية الشهير الدكتور عمرو خالد وكيل مؤسسي حزب مصر ليضع الكثير من النقاط فوق الحروف حول ماهية الحزب الجديد والهدف منه فضلا عن تفنيد الكثير من الأوضاع السياسية التي شهدتها مصر مؤخرا.. خالد في حواره ل "الموجز" ألمح إلي ترشحه لانتخابات الرئاسة ولكن الوقت لم يحن بعد لاتخاذ مثل هذه الخطوة فضلا عن ذلك لم ينف أنه كان في يوما من الأيام واحدا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.. لكن في الوقت ذاته أكد أن حزبه سوف يكون معارضا للجماعة ولكن بهدف البناء والتنمية وليس بهدف الهدم.. رافضا مصطلح "أخونة" الدولة مشيرا إلي أن الشعب المصري سيرفض مثل هذا الأمر.
لافتا إلي أن حزب مصر مرجعيته مدنية يؤمن بأن مصر دولة ديمقراطية ويرفض المساس بالمادة الثانية من الدستور. مضيفا أن الحزب سوف يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ويدرس التحالف مع الأحزاب الأخري عقب اكتمال الهيكل المؤسسي ووضوح شخصية الحزب.
في البداية عقب الإعلان رسميا عن بدء النشاط السياسي لحزب مصر ما الذي دفعك إلي دخول معترك السياسة رغم تأكيدك عقب الثورة عدم العمل في السياسة؟
رفضت إنشاء هذا الحزب بعد الثورة مباشرة حتي لا أظهر بمظهر المتكالب علي السلطة والمتلهف لها وأدخل في صراع سياسي، وما فعلته هو الانتظار حتي الانتهاء من توزيع المناصب والأدوار كلها دون أن أطمع في شيء وبدأت من القاعدة من أسفل عبر عمل تنموي من الأرض يصل إلي جميع المحافظات و المراكز و القري وتكون بدايتي من حيث انتهي إليه الآخرون.
تؤكد دائما أن حزب مصر جاء ليملأ فجوة لم تستطع الأحزاب والقوي الأخري ان تملأها ماذا يعني ذلك؟
رأيت انه لابد من مؤسسة حزبية قوية ممتدة سياسيا وقادرة علي استيعاب ملايين من التائهين في مصر ممن لا يريدون الانتماء إلي هذا الاتجاه أو ذاك ويبحثون عن طريق ثالث وأغلبهم شباب ونساء يتطلعون إلي بارقة أمل نحو المستقبل تأخذهم من حالة الإحباط التي يشعرون بها بعد عام ونصف علي الثورة.
يعني ذلك أن هناك شبابا يريدون خدمة البلد ولا يجدون لهم مكان في المشهد الحالي؟
العديد من الشباب يريد أن يقدم الكثير لمصر ولا يعرف الطريق نحو تحقيق ذلك كما لا يجد له مكان علي الساحة ومن هنا أردت أن أملأ هذه الفجوة في هذا التوقيت كي لا يتملك الإحباط نفوس الشباب.
عقب إطلاق الحزب ماهي أولوياته في المرحلة المقبلة؟
بالتاكيد يسعي الحزب إلي تأسيس قاعدته من خلال فتح المقارات في المحافظات وتأسيس الهيكل الداخلي ومؤسساته ومن جهة أخري لا أريد ان أدخل فورا في سياسة كلامية من عينة هل الدولة دينية أم مدنية بل يظل شغلي الشاغل ثلاث قضايا رئيسية هي مشروعات تنموية في المحافظات والصعيد وتعميق شعور الانتماء بالوطن وليس لتيار أو جهة والقضية الثالثة المعني بها حزب مصر هي تمكين الشباب ليس فقط تواجد الشباب وإتاحة الفرصة وتراجع الكبار خطوة.
وهل سيخوض الحزب الانتخابات ويتحالف مع حزب مصر القوية والدستور؟
الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية وانتخابات المحليات وحتي الآن لم يحدد مع من سيتحالف وهناك مناطق احترام وتقدير كبيرة بيني وبين الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وانا دائم التواصل مع شخصيتين هما ابو الفتوح والدكتور محمد البرادعي ونحن علي تواصل قوي وعميق وحجم التعاون معهما سيكون كبيرا في المستقبل.
وهل ستستخدم مؤسسة صناع الحياة من اجل الدعاية لمشروعك السياسي؟
هذا أمر مرفوض وصناع الحياة أنفسهم يرفضون ذلك ولكن من أراد منهم الانضمام للحزب بشكل فردي أهل وسهلا ونحن لا نتعامل داخل صناع الحياة وفق التزامات الحزب السياسي ومن ثم احتراما لرغبة شباب صناع الحياة في الحفاظ علي الطابع الاجتماعي التنموي البعيد عن السياسة وكان لابد من الفصل بين حزب مصر المستقبل ومجموعة شباب صناع الحياة حتي وان كنت أري أنه لابد من وجود زراع سياسية تحمل فكرة التنمية ويستهدف في عضويته اكثر من نصف مليون مصري في جميع المحافظات.
هل تستخدم علاقاتك الخارجية ببعض الدول العربية في الحصول علي تمويل للحزب ومشروعاته التنموية؟
عندنا نموذج صناع الحياة فيما يتعلق بقضية التمويل هناك مشروعات كثيرة قمنا بها وكانت تحتاج الملايين مثل مشروع محو الأمية في السنة الأولي تكلف 30مليون جنيه و المشروعات الصغيرة تكلفت 70 مليون جنيه وسوف نستخدم نفس النموذج في تمويل مشروعات حزب مصر التنموية من خلال مشاركة عدد من الشركات التي ترعي هذه المشاريع والأمر يتوقف علي طبيعة هذا المشروع ومن ثم يتم تحديد من سيموله وفي اللحظة التي أضع فيها القواعد الأساسية وأهداف المشروع أعي جيدا من يمكن له أن يموله سواء من الداخل أو من الخارج وفي نفس الوقت أدرك علاقة هذا التمويل بالوطن والحفاظ عليه.
أكدت أكثر من مرة.. أنك لست متعجلا للسلطة مما قد يفسر بان السلطة سوف تأتي لك طائعة؟
لو أن هناك نجاحا حقيقيا علي الأرض السلطة قادمة فالوصول للسلطة له طريقين إما الصراع السياسي وهو ما أرفضه أو النزول إلي القري ثم المراكز فالمحافظات علي أن يكون التدرج منطقيا وله جذور والتنمية الحقيقية المتدرجة لا تضعنا في مشهد المتنازع علي السلطة. حتي وإن كان هذا الصراع جزءا من العمل السياسي إلا أنني أريد العمل بشكل مختلف.
هل تتوقع ان تكون هناك معوقات تقف حائلا أمام تقدم الحزب علي الساحة السياسية؟
مؤسسة صناع الحياة نشأت في ظروف أمنية لن تشهد مصر مثيلا لها أو أسوأ منها وحتي بعد الثورة كانت هناك معوقات وفي ظل الظروف القاسية استطعنا أن نصل إلي ستين ألف فصل في محو الأمية وسنعتمد علي الشباب المتعلم داخل كل قرية علي أن يتفاعل هذا الشباب مع البسطاء وان يقوم بدوره الحقيقي لكي نزيل الفجوة بين الشعبين الموجودين من لهم كل الحقوق من تعليم وصحة وغيرهما والآخرين الذين لم يحصلوا علي شيء هم أغلبية يطمحون في العيش الكريم واذا نجحنا في إزالة هذه الفجوة من خلال مجهودات الشباب مسلمين ومسيحيين «اولاد وبنات» فهذا اكبر نجاح ليس للحزب بل لمصر كلها.
وهل ستعتمد علي الصدقات والإعانات وتوزيع السلع التموينية كما يفعل البعض الآن؟
الحل ليس في توزيع الصدقات بالعكس توزيع الصدقات يزيد المشكلة ويعلم الناس الركون لانتظار المعونات ونحن نتحدث عن أفكار جديدة والعمل التنموي ليس جديدا علينا ونمارسه منذ سنوات ونحقق نجاحات.
وما الذي تعول عليه الآن عقب تأسيس حزب سياسي؟
ما أعول عليه الآن هو أن حزب مصر لن يكبر إلا عندما ينجح في القرية فإذا نجح في القرية من حقه ان يخوض ما يشاء من انتخابات والسلطة ستأتي إلينا لأنه سيكون قادما من قواعد شعبية وما يميز حزبنا أننا حزب شعبي وليس فوقيا. ولست متعجلا لخوض انتخابات الرئاسة وإن كنت متعجلا لخوض انتخابات الرئاسة لأسست حزب مصر عقب الثورة مباشرة ولكن كنا نقول دع الانتخابات تنتهي لكي يتأكد للناس أننا لا نتصارع علي السلطة ونريد اقتسام الكعكة. وقلت وقتها ان هذا وقت زرع وليس وقت حصاد. وعندما نكون قادرين ونمتلك الأدوات الناجحة التي تقدم لمصر تجربة ناجحة سوف نخوض الانتخابات.
تتحدث كثيرا عن مشروعاتك التنموية ما هي هذه المشروعات؟
هنا أذكر صناع الحياة دون الخلط بين مشروعات صناع الحياة ومشروعات الحزب ومنها مثلا مشروع محو الأمية الذي ساهم في محو امية 100 ألف أمي ومشروع انسان للمشروعات الصغيرة وهناك اكثر من 3 آلاف أسرة في الصعيد مستفيدة من هذا المشروع ومشروع مواجهة المخدرات في المدارس والجامعات وهناك حوالي الفي مدرسة و25 جامعة لنا فيها فرق توعية ضد المخدرات ومشروع صحتنا الذي يهدف إلي مواجهة الأمراض المزمنة والتوعية من خطورتها مثل الالتهاب الكبدي الوبائي وكل مشروع من هؤلاء له فريق وله ادارة وله نجاحات وشراكات مع منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية في مشروع صحتنا ومع صندوق مكافحة المخدرات التابع لمجلس الوزراء ومع وزارة التعليم في مشروع المدارس وهي تجارب ناجحة استطعنا تنفيذها في صناع الحياة ونسعي إلي وجود تجارب أخري للتنمية من خلال الحزب.
طالما أنت ناجح في العمل التنموي ألا يكفيك صناع الحياة؟
لابد من ذراع سياسية قوية تحمي فكرة التنمية ومن خلال قراءتي لنتيجة الجولة الأولي فمن ليس له كيان سياسي قوي يمتلك فكرة رائعة لن يصل علي شيء ومن هنا جاءت فكرة تأسيس أول حزب سياسي تنموي يركز علي التنمية ويهتم بها يعطيها كل جهده ووقته.
مع الإعلان عن بدء نشاط الحزب سياسيا فهل يعني ذلك انتهاء دورك الدعوي ليبدأ دورك السياسي؟
لن أتفرغ للعمل السياسي فقط بل إن رسالتي الأخلاقية والدعوية مستمرة وسوف أحافظ علي دروسي ولقاءاتي الدينية دون خلط المقدس بالعمل السياسي ولن استخدم الأماكن المقدسة نهائيا في العمل السياسي أو الحديث عن الأخلاق من أجل التوجيه السياسي وهذا لا يصح.
كلامك يؤكد أنك ترفض الخلط بين الدين والسياسة؟
خلط ما هو مقدس بما هو سياسي لا يصح ولا يجب أن نقول انك سوف تدخل الجنة إذا انتخبت فلان وسوف تكون آثما ان لم تنتخبه وهنا يكون الاختيار علي أساس الدين وليس معيار الكفاءة وهو أمر يضر بالوطن وبالمقدس معا لأن الاختيارات تتغير وتثبت نجاحها وفشلها وعندما تلبسها بالدين يعني أن الدين قد فشل في حالة الإخفاق وبناء عليه ستختار غير الأصلح لمجرد الثواب والعقاب وهو شر يضر بالدين وبالمقدس معا. وإذا أخذنا الإسلام إلي تجربتنا السياسية محاولين إلصاقه بهذه التجربة ففي حالة فشلنا فمعني هذا نقول إن الإسلام قد فشل والإسلام أعظم من ذلك.
معني ذلك أنه لن يأتي يوم تكون جالسا فيه في المسجد وتقول للشباب انتخبوا حزب مصر المستقبل؟
هذا مستحيل وأذكر هنا أن عمر بن الخطاب كان يخطب الجمعة وعندما أراد سؤال الناس في أمر يتعلق بالاختيارات السياسية نزل خطوتين من علي المنبر لكي يكون وسط الناس وقال لهم ماذا تقولون لو ملت برأسي إلي الدنيا هكذا فقالوا له لو ملت برأسك إلي الدنيا هكذا لفعلنا بسيوفنا هكذا ونزوله خطوتين يعني انتهاء المقدس وبدء السياسة.
ما حقيقة تصريحك بأن حزب مصر سوف يحكم البلاد خلال عشر سنوات؟
من المبكر جدا أن نتكلم عن متي يحكم حزب مصر البلاد؟ لأن الحديث عن هذا الأمر في الوقت الراهن غير واقعي وغير منطقي.
هل تقبل بعضوية فلول الحزب الوطني في حزبك خاصة أن هناك حديثا عن انضمام أعضاء سابقين في الحزب الوطني إلي حزبك؟
بوضوح شديد نحن نتعامل مع الشرفاء ولا نتعامل مع المفسدين وننظر لمصر علي أنها بلد عريق به من اصحاب الخبرات في الماضي والحاضر وسوف أتعامل مع الجميع بشرط أن يكونوا شرفاء محترمين ليسوا فاسدين يفهمون في البناء وليس في لعبة الانتخابات.
الجدل مستمر حول مرجعية حزب مصر هل هي مدنية أم إسلامية؟
حزب مصر انتماؤه للوطن مسلمين ومسيحيين وهدفه التنمية وهو حزب ذو مرجعية مدنية.
قلت قبل ذلك لو أننا متلهفون علي السلطة لاتخذنا إجراءات كثيرة ولقبلنا اختيارات مختلفة ماذا تعني؟
كنا أسسنا هذا الحزب من عام ونصف مضيا ونستطيع والناس كانت ستهرول وتأتي ولكن المشهد كان لن يعطي الهدف المطلوب تحقيقه لأن هدفنا كان ان نبدأ العمل من القاعدة في حين يهرول الجميع نحو قطف الثمرة من القمة.
ماهي المدة الزمنية المتصورة لوصول حزب مصر إلي السلطة وحكم البلاد؟
لا أعلم ولكن سيكون ذلك من خلال العمل التنموي الجاد في جميع محافظات مصر واكتساب مؤيدين للحزب بشكل مستمر.
كيف ستكون علاقة الحزب بجماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر علي مقاليد الأمور في مصر الآن؟
نحترم جماعة الإخوان المسلمين ونقدر أنهم ظلموا كثيرا وصبر اعضاؤها علي الظلم صبرا طويلا ونحن سنكون معارضة منصفة وليس من أجل المعارضة ذاتها ولن نراهن علي فشل الآخرين لننجح نحن بل نراهن علي نجاحنا نحن لنساهم مع الآخرين في بناء مصر وتحت هذا المبدأ نحن لن نراهن علي فشل احد ولن نتمني فشل أحد والإخوان أيضاً ذاقوا طعم الظلم ومن ذاق طعم الظلم يعرف معني العدل ونعتقد ان الإخوان يؤمنون بتداول السلطة.
تقول ذلك لأنك كنت في يوم من الأيام عضوا في جماعة الإخوان المسلمين؟
نعم لا أنكر ذلك وأؤكد أنني تركت الإخوان المسلمين لإيماني بالانفتاح والتركيز علي التنمية، و انفصالي عن الجماعة تم بكل احترام.
لماذا أنت واثق من أن الإخوان سيقبلون بتداول السلطة؟
فعلا أنا متأكد من ذلك مثلما كنت متأكدا ان الرئيس مرسي سوف يكسب الانتخابات ونحن في حزب مصر نختلف مع الإخوان ورغم ذلك أعتقد أنهم لايرغبون في تزوير الانتخابات المقبلة وعليهم أن يقبلوا بمبدأ تداول السلطة.
ذكرت من قبل أن عصام شرف ضمن من ساهموا في تأسيس الحزب هو والدكتور عمرو عزت سلامة لماذا غابا عن مؤتمر الافتتاح الذي حضره الجميع؟
الدكتور عصام شرف والدكتور عمرو عزت سلامة علي تواصل قوي جدا بالحزب لإيمانهما بفكرة التنمية ومسألة عدم حضورهما مؤتمر الافتتاح كان لظروف ما وطلبا الانتظار فترة قليلة ثم يكونا معنا وهما لم ينسحبا لانهما اشتغلا في بناء الحزب من الألف إلي الياء ولكن فترة تواجدهم القوي وتحمل المسئوليات الكبيرة سوف تأخذ وقتا.
ما هو موقف حزب مصر من الأصوات التي تطالب من حين لآخر بتطبيق الشريعة؟
هناك تصور لحزب مصر للدستور الجديد تقدمنا به إلي الجمعية التأسيسية للدستور وكان مشرفا عليه أحد رموز الحزب الدكتور أحمد جمال الدين موسي وهو خبير قانوني اصلا ومن وجهة نظرنا هي أن تبقي المادة الثانية من الدستور كما هي.
هل تشارك البعض تخوفهم من أخونة الدولة وسيطرة الإخوان علي جميع مفاصل الدولة في اطار سياسة التمكين؟
كلمة أخونة الدولة غير دقيقة وسيطرة الإخوان علي مصر لن تتم وهم لن يسعوا لهذا الأمر.
لكن هذا حدث في حركة المحافظين الأخيرة ومن قبل الجمعية التأسيسية ومستشاري الرئيس وبعض الوزراء والآن يثار الحديث عن حكومة إخوانية بالكامل؟
تعيين بعض محافظين منتمين للإخوان لايمكن القول أنها خطة إخوانية غرضها السيطرة علي مفاصل الدولة ولا أعتقد أن الشعب المصري سيوافق علي سيطرة الإخوان علي مفاصل الدولة. لأن مصر دولة عريقة تتميز بالتنوع والتعدد والشعب المصري ذكي والإخوان أكياء ولن يقبل الشعب من جديد سيطرة لون واحد علي كل مقدرات الدولة وعلي الجميع أن يعي الدرس من ثورة 25 يناير.
لماذا قبلت بعناصر منشقة عن جماعة الإخوان المسلمين في عضوية حزب مصر مثل خالد داود وغيره؟
نرحب بخالد داود وهو ترك الإخوان منذ فترة وله مطلق الحرية في ان يقرر من سيتعاون معه نحن نمد يدنا للجميع حتي وان كان منشقا عن الإخوان المسلمين اهلا وسهلا ما المانع والمهندس خالد داود ومن علي شاكلته مرحب به بشرط ان يكون هدفه ليس الصدام مع الإخوان وإذا كان الهدف ان يبني معنا فاهلاً به وهذا كان شرطنا في انضمامه إلينا أما إذا كان الهدف هو تصفية حسابات مع الإخوان فنحن لسنا طرفا في هذا الموضوع وإذا كان الهدف من وجهة نظر داود أو غيره اشكاليات مع الإخوان يريد ان يحلوها فنحن لسنا طرفا لان حزب مصر ليس طرفا والمهندس خالد داود ملتزم وحريص علي هذه الأمر هو وغيره لأن حزبنا ليس اداة للصدام مع الإخوان.
هل هناك شخصيات عامة بعينها وجهت لها الدعوة لكي تنضم إلي عضوية الحزب؟
نعم منصور حسن تواصلنا معه ونعتبره أحد أعضاء الحزب وهو قال: أنا تحت امركم في كل الاستشارات وأنا علي تواصل به دائم واستشيره بشكل دائم وفي موضوع الحزب بشكل تفصيلي وهو يساعدنا بشكل استشاري ونعتبره واحدا من الحزب وعندما يكون لحزب مصر شخص يستشيره ويعود إليه مثل منصور حسن فهذا شرف لنا ويؤكد للعامة اننا نسعي إلي التنمية بشكل جاد ومحترم.
في النهاية ماهو ردك علي الصور التي انتشرت مؤخرا علي مواقع الفيس بوك والتي تظهر فيها انت وبعض الفتيات؟
هذا عمل طفولي لا يستحق الرد وأؤكد طالما قبلنا بدخول معترك السياسة فسنواجه الكثير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.