اتفق عدد من المسرحيين على أن الدورة ال11 للمهرجان القومى للمسرح المصرى، والذى انتهت فعالياته أمس الجمعة، قد خرج فى افضل صورة، مشيدين بأداء إدارة المهرجان، راضين عن اختيارات لجنة التحكيم للفائزين، متمنين الأفضل فى الدورات القادمة. فقالت الفنانة عزة لبيب مدير ملتقى الطفل الذى أقيم على هامش المهرجان: سعيدة بهذه الدورة وكم النجاح الذى حققه بتواجد كبير من الجمهور على مدار فعالياته، فالحضور الجماهيرى كان قويا بجميع المسارح والمطالبة بتقديم ليالى إضافية للعروض حتى يتمكنوا من مشاهدتها، وهذا دليل على نجاح المهرجان، ايضا ما يميز الدورة هو تواجد الشباب وهذا لان كل الفرق شبابية، أيضا بصفتى مديرا لملتقى مسرح الطفل والعرائس شاهدت تخطى عدد الأطفال الحاضرين 4 آلاف طفل. وأضافت: اتمنى فى الدورات القادمة إتاحة راحة بين العروض مراعاة لجهد لجان التحكيم خاصة مع التنقل بين أكثر من مسرح، وايضا تنظيم الدخول المسارح وتوعية الجمهور قبل المهرجان بطريقة حجز التذاكر مقدما. وقال المخرج حسن يوسف مدير المسرح القومى للأطفال: كانت دورة ناجحة بكل المقاييس وأكثر ما أسعدنى فى هذا المهرجان هو دخول مسرحية "سنو وايت" من إنتاج المسرح القومى للأطفال للمسابقة الرسمية وانتزاعها كل تلك الجوائز والترشيحات، وكذلك عمل ملتقى للأطفال على هامش المهرجان، وأرى أن هذا الأمر فأل خير ويدعو إلى أن يتم الإهتمام بالأطفال فى جميع الدورات التالية، وأن يوجد بشكل رسمى وليس على هامش المهرجان، كما نرجو أن يتحقق ما ننادى به منذ زمن بوجود مهرجان دولى للطفل، وللعلم هى لن تكون المرة الأولى فقد سبق وأقام الكاتب الراحل شوقى خميس عام 87 مهرجانا للطفل بمحافظة السويس وضم دول عربية. وقال المخرج حمادة شوشة: كانت دورة مهمة بها عروض متميزة وكذلك ندوات هامة حرصت على حضورها، والمهرجان حرك المياه الراكدة، فى المسرح ، ومن يذهب لمهرجان ليشاهد عروض فقط، يخسر الكثير، فحضور الندوات لا يقل أهميه عن حضور العروض، وأنا فى المهرجان لا تكفينى العروض وإنما احضر الندوات واللقاءات للأستفادة من كل كلمة، وميزة المهرجان الأهم هى أنه يعرض أهم ماتم إنتاجه طوال العام من عروض متميزة ومن الممكن أن تكون مشغولا فيكون المهرجان فرصة حقيقية لمشاهدة تلك العروض والتى تنتمى إلى جهات مختلفة، مثل البيت الفنى للمسرح، والمسرح الجامعى الذى تواجد بشدة خلال تلك الدورة بقوة شديدة، وقد سعدت جدا بهذه الدورة واستمتعت بما لا يقل عن عشرة عروض، أرى أنها مهمة بالنسبة لى، وجمال العروض أنها متنوعة. وقال الفنان الشاب طه خليفة: كل دورات المهرجان القومى للمسرح دورات مشرفة والمشاركات تدل على وجود إنتاج محترم بكل القطاعات التى تنتج مسرح، فمثلا مسرح الجامعة مسرح محترم، البيت الفنى للمسرح، الذى أنتمى إليه، معهدى، معهد الفنون المسرحية الذى خرج منه هذا العام أفضل ممثلةصاعد وأفضل ممثلة صاعدة وأفضل مخرج صاعد، فأنا أرى أننا دائما نخطو خطوات للأمام وليس للخلف أبدا، وأتمنى إعادة عرض "ارض لاتنبت الزهور" الذى عرضناه فى افتتاح المهرجان خاصة وأن التجربة قد لاقت استحسانا من الجميع، بالإضافة إلى وجود إسم الكاتب الكبير الراحل محمود دياب، والعرض أحد العروض المهمة التى قدمت فى المسرح العربى ودرسناه بالمعهد وكنت دائما أطلب من أساتذتى تجسيد دور عمرو بن عدى. وحول اعتراضات البعض على اختيارات لجان التحكيم قال: طالما كانت هناك منافسات فستبقى الاعتراضات، ولكننى أتمنى تغيير فكرة المنافسة إلى التعارف والتعرف على تجربة الآخر، ففى الخارج تكون المهرجانات أشبه بكرنفال احتفالى، لكن عموما الإعتراضات تخرج من طاقات شابة ولديهم حمية وهذا نحترمه فيهم، ولكن فى الوقت نفسه يجب أن نفكر بطريقة أكثر تحضرا، فالأمر فى النهاية خاضع لفكر اللجنة والتى قد تختلف تماما فى حالة وجود لجنة أخرى، والحمد لله أن نتائج تلك الدورة جاءت مرضية للجميع بشكل كبير ولم تواجه أى اعتراضات. وقال المخرج تامر كرم: الدورة ال11 من المهرجان القومى جاءت كعرس مسرحى تنافس خلالها 37 عرضا مسرحيا ومبروك لكل الفائزين بجوائز هذا العام وهاردلك لمن لم يحالفهم التوفيق، والمهم أن نشارك جميعا ونحافظ علىةاستمرارية المهرجان بنفس القوة، وبالتأكيد هناك إيجابيات وسلبيات لكننى أنظر دائما لنصف الكوب الملآن، فالمهم أن المهرجان مستمر وبمشاركة عدد كبير من الشباب. اما عبد الله صابر مخرج عرض "إنهم يعزفون" الذى شارك ضمن المسابقة الرسمية، فيقول: هذه الدورة تتميز عن سابقاتها بلجنة تحكيم نزيهة، ايضا عدم الإعلان عن الجوائز الا فى حفل الختام عكس ماكان يحدث فى الماضى، فالفائزين كانوا يعرفون جوائزهم قبلها، ولذلك انا راضى عن ما عبرت عنه الجوائز أيا كانت. واضاف: شاركت من قبل فى 3 دورات كممثل وهذه الدورة الأولى لى كمخرج ولاحظت أن هذه الدورة افضل على مستوى الإدارة والإقبال الجماهيرى وايضا التسويق للعروض.