قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، والتعليم الفنى , إن الهدف من المشروع القومي للتعليم هو إعادة بناء المواطن المصري، مشيرًا إلى أن رئيس الجمهورية، مساندًا وداعمًا للمشروع، وسوف يعلن عنه في جامعة القاهرة خلال الشهر الحالي، وشدد الوزير على أهمية القراءة والكتابة بإتقان من أجل الحفاظ على اللغة الأم ( اللغة العربية) والحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة، مشيدًا بجهود الوزارة خلال عامين للقضاء على ظاهرة الغش بالثانوية العامة وقد تم بالفعل القضاء عليها. جاء ذلك بعد موافقة المجلس الأعلي للتعليم قبل الجامعى علي إقرار التعليم الجديد، الذي يتضمن نظام التعليم الفني الجديد , والذى تشتمل دراسته على سنة إعداد للطلاب قبل الدراسة، لتأهيلهم لغويًا وتربويًا ومهاريًا، بعد الحصول على شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي، وذلك لتخريج مواطن مهني متطور، مواكب للتكنولوجيا الحديثة، وأيضًا تغيير نظام وشكل التقييم الخاص بالامتحانات، ليصبح قائم على الفهم وليس الحفظ والتلقين، مشيرًا إلى "مدارس التكنولوجيا التطبيقية الجديدة" واصفاً إياها بأنها تنقل التعليم الفنى نقلة حضارية وتحسن من صورته داخل المجتمع. أما عن تعديل نظام الثانوية العامة فأشار إلى أنه تم عمل نظام التقييم على ثلاث سنوات، بحيث يجتاز الطالب عددًا من الامتحانات على مدار الثلاث سنوات ويحتسب منها الدرجات الأعلى بنسب متدرجة تضمن حضور الطالب ونجاحه في كل الامتحانات، مع احتساب أفضل الدرجات في المجموع التراكمي النهائي للتقدم إلي تنسيق الجامعات، وتكون الامتحانات على مستوى المدرسة، وذلك للتخفيف من حدة ورهبة الامتحانات على أولياء الأمور والطلاب، وأيضاً سوف تكون هناك قواعد صارمة تطبق بالنسبة للغياب والحضور. وأوضح شوقي أن نظام استخدام التابلت الجديد في المرحلة الثانوية سوف يتيح للطالب التعلم والبحث عن طريق التكنولوجيا الحديثة وبدون ضغوط نفسية على الطلاب من أي نوع، وأوضح أن الامتحان سيكون عن طريق بنك الأسئلة المركزي، ويوضع ويصحح دون تدخل عنصري بشري به، مضيفًا أنه جارى تصنيع عدد مليون تابلت لطلاب ومعلمي الصف الأول الثانوي للعام الدراسي 2018/2019، مشيراً إلى أن هناك 2530 مدرسة على مستوى الجمهورية، سوف يكون بها سيرفر يحتوى على محتوي المواد التعليمية، وشبكة إنترنت داخلية فائقة السرعة، يستفيد منها الطالب مجانًا، لافتا إلى أن هذه السنة تجريبية لهذا النظام المعدل، وخاصة للدفعة الأولى للصف الأول الثانوي هذا العام، وجارى تدريب المعلمين على كيفية الاستخدام الصحيح لهذه المنظومة ليصبح دور المعلم الميسر والمرشد للطلاب، ويكون الطالب هو محور العملية التعليمية. وأضاف أن نظام الثانوية العامة المعدل لن يكون به نفس التقسيم القديم للعلمي والأدبي، فيدرس الطالب في الصف الثاني الثانوي شعبتين فقط علمي وأدبي، وأيضًا في الصف الثالث الثانوي نفس الشعبتين دون التشعب لعلمي علوم أو رياضة، كما أنه تم مراعاة المعايير العالمية في وضع الدرجات وتنظيم ساعة دراسة المواد، لتتماشى مع النظام العالمي في التعليم، مشيرًا إلى أن التعليم الجديد فى المراحل الثلاث الأولى رياض الأطفال والصف الأول الإبتدائى، يعتمد على الأنشطة الخاصة بالمهارات الحياتية، وأنه يؤمن بأن جميع المعارف مرتبطة ببعضها البعض، وأنه لا يمكن فصلها. وكان المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي وافق مؤخرا على مشروع نظام التعليم الثانوى المعدل بنظام التقييم على ثلاث سنوات ( يستخدم فيه الطلاب التابلت كوسيلة تعليمية حديثة أكثر تطورًا). كما وافق المجلس على إقرار نظام الدراسة الموحد أو نظام التعليم الجديد لصفوف مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي لبدء التطبيق اعتبارًا من العام الدراسي 2018/2019 . وكذلك وافق على تدريس مواد ( تطبيقات الرياضيات للصف الثانى الثانوي- مبادئ التفكير الفلسفي والتفكير العلمى للصف الأول الثانوي -التاريخ للصفوف الأول والثاني الثانوي- الجغرافيا للصفوف الأول والثاني الثانوي) وذلك كمواد مستمرة على مدار العام أسوة بمواد العلوم التي وافق عليها المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي في 6/2/2018 , كما وافق على تغيير اسم مدارس التعليم الفنى الجديدة (نظام التعليم المزدوج) لتصبح مدارس التكنولوجيا التطبيقية يحصل فيها الطالب على شهادة التكنولوجيا التطبيقية نظام الثلاث سنوات .