قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إننا في حاجة ملحة لإنشاء مجلس أعلى للتعليم الجامعي وماقبله، لرسم السياسات التعليمية العرضة بمصر. وأضاف شومان، خلال كلمته بالمؤتمر الخامس لهيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد، اليوم الأحد، بأحد فنادق القاهرة أن هناك مسارات عديدة، ومن الجيد توحيد الأسس والأطر التي يقوم عليها التعليم،وفي هذه الحالة سيكون الأزهر أول الداعمين لهذه الجهود، لافتا إلى ان التعليم صناعة ثقيلة وليس حقلا للتجارب، والمتابع للشأن المصري يجد العجب العجاب في تناول التعليم وأطروحاته، والأعجب من ذلك أنه قلما تجد شخصا له علاقة بالتعليم يتحدث عنه وخاصة التعليم الأزهري الذي اصبح هدفا لموجهي السهام، بحيث يطالب البعض بإغلاق الازهر بالكامل، والبعض يرى ضرورة التخلص من الكليات العملية بالأزهر، إلى جانب من يطالبون بدمج التعليم الازهري بالعام. وقال شومان: "التعليم الأزهري محل حسدا من الدول التي تحمل غلا لمصر"، موضحا انهم يسعون لخلق نظام بديل عن التعليم الأزهري في بلادهم. وتابع ان التعليم الازهري تعليما مصريا ومؤسسة استطاعت أن تصل من أقصى الأرض إلى أدناها، حتى على مستوى مرحلة رياض الأطفال متسائلا" من هؤلاء الإرهابيون الذين خرجهم الازهر، ولماذا لم ينتشر الإرهاب في 100 دولة ترسل طلابها للتعليم في الأزهر؟". وأكد شومان انه يوجد لجانا مشتركة بين الازهر وكل من وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، وتواصلا مستمرا، وعمل مشترك بعيدا عن المهاترات وتصفية الحسابات.