نظم الاتحاد العربي للتنمية البشرية والاستثمار مؤتمرًا بعنوان " التحديات المعاصرة في ظل الألفية الثالثة في الوطن العربي "، ويركز المؤتمر على ثلاثة محاور أهمها استثمار الموارد البشرية في ظل التنمية المستدامة لمواجهة التحديات المعاصرة، بجانب التنمية الاقتصادية لإدراة الموارد البشرية فضلا عن الدور الفعال للمرأة والشباب في التنمية المستدامة لتحديات الألفية الثالثة، وأخيراً دور الثقافة والإعلام في ترسيخ القيم الأخلاقية في المجتمع العربي من منظور التربية البشرية. وقالت الدكتورة جيهان محمود رئيس الإتحاد فرع مصر ، ونائب الأمانة العامة للنقابة العامة للإعلام الالكتروني، و رئيس مجلس إدارة مؤسسة العقل الذهبي للاستشارات والتدريب بمصر، في كلمتها الافتتاحية أن المؤتمر تأكيدا للرسالة العربية، في مواجهة التحديات التي تواجه الوطن العربي، فضلا عن تصدير الأفكار والمعتقدات للشعوب . وأضافت أن الوطن العربي في صدد تحديات جديدة تستدعي البحث والمشاركة وتوحيد الفكر، مؤكدة على اهمية المحافظة على الأيديولوجية العربية، وتوعية العقول وتنويرها. وقد حضر العديد من المسئولين المصريين والعرب والمهتمين بالابتكار والتكنولوجيا المعاصرة. وأكد الدكتور عبد الملك شاهين رئيس المؤتمر أن الهدف من المؤتمر مناقشة التطور المعرفي والتكنولوجي الذي أصبح المحور الرئيسي في التطور العلمي والصناعي، والذي تعتمد عليه الدول المتقدمة في النمو الاقتصادي باستخدام أحدث التكنولوجيا، موضحاً أن المؤتمر يسعي لاستثمار الموارد البشرية في ظل التنمية المستدامة، لمواجهة التحديات المعاصرة، وكذلك التنمية الاقتصادية لإدارة الموارد البشرية، والحوار الفعال للمرأة والشباب في التنمية المستدامة لتحديات الألفية الثالثة. وأشارت الدكتورة رانيا لاشين المتحدث الإعلامي أن المؤتمر يهدف الي مناقشة سبل التطور المعرفي من خلال التكنولوجيا الحديثة التي باتت أهم السبل العلمية في التقدم المعرفي والصناعي بالإضافة الي وضع استراتيجية الانسان من خلال التقدم المعرفي والعلمي، وأوضحت أن المؤتمر بدأ بالكلمات تلتها الدورات التدريبية وورش العمل، ويستمر ذلك علي مدار ثلاث أيام لتوضيح أهمية العالم الرقمي في خلق انسان مبدع قادر علي مواجهه التحديات المعاصرة، وذلك بحضور كوكبة من المسئولين والمهتمين بالتنمية المستدامة منهم الدكتور سلامة الغريب رئيس الإتحاد العربي للتنمية البشرية والإستثمار فرع الكويت والدكتورة غزيل الدوسري نائب رئيس فرع الكويت، وممثل عن سعادة السفير عدنان الخضر الأمين العام لقطاع الاستثمار بجامعة الدول العربية، والدكتور مشعل مرزوق أبو عجل مدير مكتب الدول العربية، والسفير الدكتور محمد حجازى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، وسعادة السفير محمد منير سفير مصر الأسبق لدي السلطة الفلسطينية، والدكتور علي بن جابر الذيب نائب رئيس الإتحاد العربي للتنمية البشرية والاستثمار في السعودية، واللواء دكتور محمود ضياء استشاري الدفاع والأمن القومي، والدكتور شريف الطحان عضو الهيئة الاستشارية العليا بالإتحاد، والدكتور ممدوح الدويسري. وأكد الدكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية والآسيوية، إنه لا توجد رقعة جغرافية في العالم تتعرض لضغوط مثل الوطن العربي وخاصة في النزاع المسلح، مشيرا إلى أن التحدي الأخطر هو الإرهاب. وأوضح حجازى أن زيارة ولي العهد السعودي بن سلمان حملت معاني التنوير والثقافة، مشيرا إلى أنها أرسلت رسالة واضحة للعالم أجمع وهي أن الوطن العربي متعلم مستنير، مضيفا أن زيارة ولي العهد للبابا تواضروس أكدت قيم إنسانية وعربية نبيلة. وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الوطن العربي لديه الطاقات البشرية لتنمية المنطقة بأكملها، مشددا على أهمية دفع الاستثمارات العربية بالمنطقة والربط في مجالات الطاقة والكهرباء والغاز لتكون المنطقة مثل أوروبا. وتابع: "60 ٪ من شعوب المنطقة شباب ينبغي الاهتمام والنظر إليهم"، مضيفا أن العلم والتنوير والبحث العلمي والثقافة هي أدوات مواجهة التحديات في الوطن العربي، مشيرا إلى أن التكنولوجيا الحديثة من أهم أدوات التأثير في الوطن العربي، فأصبح الإعلام الجديد أكثر فعالية من وسائل الإعلام التقليدية.