المخابرات الأردنية تحبط مخططات إرهابية لتهريب الأسلحة والمخدرات من العراق

صرح مصدر مسؤول في القيادة العامة، أن القوات المسلحة الأردنية أحبطت مخططاً إرهابياً لتهريب أسلحة ومخدرات عبر أنبوب نفط قديم يربط الحدود الأردنية السورية العراقية.
وأضاف المصدر أنه من خلال جهد استخباراتي ومتابعة حثيثة من مديرية الاستخبارات العسكرية والجهات المعنية وباستخدام مختلف الطرق والوسائل الحديثة، تمكنا من إحباط مخطط إرهابي لعمليات تهريب أسلحة ومخدرات وإرهابيين.
وأشار المصدر إلى أن مجموعة من الإرهابيين وتجار المخدرات بدأت الإعداد والتنفيذ له باستخدام أنبوب النفط القديم التايبلاين الذي يربط بين الحدود الأردنية والسورية، كما يربط الحدود الأردنية والعراقية، حيث قامت شبكة من الإرهابيين ومهربي المخدرات والأسلحة باستغلال أحد البيوت القريبة من الحدود وخط الأنابيب، وعمل مجموعة من الأنفاق وتجهيزها لغايات الاستخدام في عمليات التهريب وتنفيذ العمليات الإرهابية.
وقد صدرت التعليمات للوحدات الفنية المعنية من سلاح الهندسة الملكي بتدمير هذه الأنفاق وإخراج خط الأنابيب فوق سطح الأرض، والذي كان يمكن أن يشكل ثغرة للتهريب ومنفذاً للمهربين والإرهابيين.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتمكن فيها السلطات الأردنية من إحباط هذه المحاولات الإرهابية فقد أحبطت قوّات حرس الحدود الأردنية في يناير الماضي عدداً من محاولات التسلل لأشخاص من جنسيات مختلفة، حاولوا اجتياز الحدود من وإلى أراضي المملكة.
وذكر مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للجيش الأردني وقتها، إن قوّات حرس الحدود تعاملت مع عددٍ من محاولات التسلل لأشخاص من جنسيات مختلفة، حاولوا اجتياز الحدود من وإلى الأراضي الأردنية، حيث تم تطبيق قواعد الاشتباك، مما أدى إلى إلقاء القبض عليهم، وتحويلهم إلى الجهات المختصة.
وتشهد الحدود الأردنية الطويلة مع سوريا عمليات التهريب وتسلل ومحاولة وصول المتطرفين إليها، وكان قائد قوّات حرس الحدود الأردنية العميد سامي الكفاوين، قال في تصريحات صحفية، إن هذه العمليات تحدث بشكل شبه يومي على اختلاف أنواعها، مبيناً أن بعض التنظيمات المتطرفة ترعى عمليات التهريب لتمويل أنشطتها.
وأحبطت قوات الحرس العمليات المرتبة بهذه المجموعات، حيت قتلت قبل أسبوعين مهربين ينتمون إلى جيش خالد بن الوليد.
كان ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكى، قد أكد الأسبوع الماضي أن الدور الذى يلعبه الأردن والملك عبد الله ضد الإرهاب فى المنطقة وجهودهم لمواجهة الإرهاب مهم وحيوى، مشيداً بمشاركة مملكة الأردن ضمن التحالف الدولى لهزيمة داعش، قائلا، "نقدر كل خطوات الأردن والتزامها بكل قرارات المجتمع الدولى".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكى، أن للأردن دورا مهما فى عملية السلام بالمنطقة، لافتا إلى تأكيد الرئيس ترامب ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا احترام الرئيس الأمريكى لإشراف الأردن على كل الأماكن المقدسة، إلا أن هناك مناقشات ومباحثات يجب التعامل معها.