نشرت صحيفة "الاخبار" البنانية مقالا للكاتب محمد بلوط تحدث فيه عن مؤامرة تقسيم سورية، حيث قال "تغيّرت السياسة الأميركية في سوريا. بعد طول مراوحة في تحديد ما سيفعلونه بعد هزيمة «داعش»، قرر الأميركيون إطالة أمد الحرب بالبقاء خلف الضفة الشرقية للفرات، والعمل وفق خطة تفصيلية لتقسيم البلاد. وخلال الشهرين الماضيين، كانت الدبلوماسية الأميركية تعمل على اطلاع الحلفاء على تلك الخطة تمهيداً لإطلاقها ووضعها قيد التنفيذ. وفي هذا الإطار، حصلت «الأخبار» على برقية دبلوماسية صادرة عن سفارة بريطانيا في واشنطن، توجز الاستراتيجية الأميركية للوصول إلى تقسيم سوريا كما عرضها ديفيد ساترفيلد خلال اجتماع عقده في واشنطن في الحادي عشر من الشهر الماضي ممثلون عن مجموعة «سوريا» الأميركية". وأضاف الكاتب "المشروع الأميركي التقسيمي في سوريا لم يعد في حيّز التحليلات، لا في دائرة التراشق الدبلوماسي الروسي مع واشنطن، وقد برز منها كلام وزير الخارجية سيرغي لافروف في الأيام الأخيرة عن أن واشنطن تخطّط للتقسيم. فبعد الضربة التي وجهتها المقاتلات الجوية والراجمات الأميركية، لقوات روسية وسورية رديفة، حاولت الأسبوع الماضي اجتياز «الحدود» فوق جسور عائمة من غرب الفرات إلى شرقه، عملت الولاياتالمتحدة على تثبيت خط فاصل بالنار بين «سوريتين»، غرب الفرات وشرقه". وقال "المشروع التقسيمي الذي تعمل الولاياتالمتحدة على تحقيقه في شرق سوريا، والموقع الاستراتيجي والجيواقتصادي الشديد الأهمية، يكشف أن بين الأهداف الرئيسية للتدخل الأميركي في الصراع السوري، القضاء على سيادة الدولة السورية في أرضها ومواردها، بالإضافة إلى الأبعاد الإقليمية والدولية الأخرى".