في أول تعليق لرئيس الحكومة اليمنية الشرعية، أحمد عبيد بن دغر على ظهور شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، العميد طارق محمد عبدالله صالح وكلمته التي ألقاها من شبوه، أكد بن دغر، اليوم السبت، أن الالتحاق بصف الشرعية الدستورية المنتخبة من الشعب والمدعومة بالتحالف العربي والقرارات الدولية "هو المسار الصحيح لاستعادة الدولة، والحفاظ على الجمهورية والوحدة". وقال بن دغر، في تغريدات له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "ذلك هو التوجه الوطني الحقيقي لمواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وغير ذلك هو تكرار للخطأ، بل الوقوع في الخطيئة". وأضاف "لا توجد مناطق وسط بين أن تكون جمهورياً وحدوياً من ناحية، وبين أن تكون أمامياً من ناحية أخرى، وليست المبادئ قابلة للتقسيم". وقال "إما أن تكونوا ضد الحوثيين أو معهم، وإذا قلتم ضد الحوثيين فما الذي يمنعكم أن تنضموا للشعب المقاتل خاصة وقد قتل الحوثيين أفضلكم". في السياق نفسه، قال وزير الخارجية في الحكومة الشرعية، عبدالملك المخلافي إن "الشرعية هي الطريق الوحيد لاستعادة الدولة والقضاء على سلطات الأمر الواقع التي تمزق اليمن والحفاظ على اليمن موحد، وهي طريق وحيد لسلام حقيقي على أساس المرجعيات الثلاث التي تنص جميعها على الشرعيّة". وأكد المخلافي ، في تغريدات له على حسابه بموقع "تويتر" أن "من يقول إنه ضد الحوثي ولا يعترف بالشرعية، ويعمل في إطارها فهو يخدم الانقلاب مهما ادعى". وأشار المخلافي إلى أنه "بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح من قبل الحوثيين، شركائه السابقين، تخلص حزب المؤتمر الشعبي العام من ثقالة صالح وولدت أمامه فرصة جديدة ، إذ فتحت الشرعية ذراعيها له رغم كل ما قام به". وقال "ولكن إصرار بعض قياداته على الإبقاء على إرث صالح وعائلته كثقالة، سيؤدي إلى ضياع هذه الفرصة وتمزق المؤتمر وسيبقى حزباً عائلياً، وليس حزباً حقيقياً". وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من ظهور نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقائد حرسه طارق صالح، في خطاب له وهو يؤكد استمراره في تحقيق وصايا عمه صالح دون أن يحدد موقفه من الحوثيين أو السلطات الشرعية. وبعد مقتل الرئيس السابق علي صالح في معارك مع الحوثيين بالعاصمة صنعاء مطلع ديسمبر الماضي، فر طارق إلى مناطق الشرعية جنوب اليمن. ولجأت العديد من القيادات والشخصيات التابعة لحزب المؤتمر الموالي لصالح إليها هرباً من مسلحي الحوثيين، دون أن تبدي تلك الشخصيات موقفاً واضحا من السلطات الشرعية. وكانت تلك الشخصيات تقف إلى جانب الحوثيين وتقاتل ضد الحكومة الشرعية وقوات التحالف، قبل أن يعلن صالح فك الشراكة مع الحوثيين والتي استمرت ثلاث سنوات، وإعلان الحرب ضدهم.