نشر باحثون من جامعة واشنطن دراسة قد تثير جدلاً، لأنها تتناقض مع الاعتقاد السائد بأنه من غير المجدي إطالة جهود الإنعاش للمرضى الذين لا يستجيبون فوراً. ووجد باحثون أميركيون أن إطالة جهود الإنعاش في المستشفى تزيد فرص نجاة المريض الذي يعاني من سكتة قلبية. وخلصت الدراسة إلى أن التمديد في فترة الإنعاش 10 أو 15 دقيقة قد يحسّن النتائج وينقذ المريض من الخطر المحدق به. ويتمثل الانعاش في إعادة الوظائف الحيوية في الجسم لمباشرة عملها من جديد بعد أن توقفت أو كانت على وشك التوقف، وهذا يحدث إما بسبب المرض، أو بعض الحوادث التي تصيب المراكز العصبية بعطب. وحلل فريق غولدبرغ معطيات تتعلق بأكثر من 64 ألف مريض من عدة مستشفيات اميركية خضعوا لعملية إنعاش بعد توقف القلب عن العمل بين عامي 2000 و2008، واختلفت مدة الإنعاش بين مريض وآخر. وتبيّن أن المرضى الذين نجوا كانوا من بين الذين خضعوا للإنعاش لفترة أطول. إلاّ أن الباحثين قالوا إن الدراسة لا يمكن أن تستخدم لتحديد الفترة المثالية للإنعاش، ولكن تشير إلى أن إطالة الفترة لدى المرضى المصابين بسكتة قلبية من شأنه أن يحسّن النتائج. وكشفت دراسة طبية اخرى اعدها مختصون في السابق ان ضحايا توقف القلب المفاجئ يمكن إنقاذ حياتهم بنسبة 3.6 مرة إذا خضعوا لإنعاش قلبي رئوي. وشمل البحث 2428 مريضا في سنغافورة فقدوا الوعي، ونقلوا الى المستشفى خلال فترة امتدت لثلاثة اعوام. واعتبرت الدراسة ان 38 مريضا فقط نجوا وهو ما يعادل 1.6 بالمئة من إجمالي عدد المرضى، وخضع 34.2 بالمئة منهم لإنعاش قلبي رئوي. وقال الدكتور بنجامين ليونج "إن خضوع المريض للإنعاش القلبي الرئوي لا يعني النجاة دائما لكنه بالتأكيد يزيد من فرص النجاة". ويتم الإنعاش داخل المستشفيات بواسطة أجهزة معقدة كآلة للتنفس الاصطناعي وتنظيم ضربات القلب، وجهاز مزيل رجفان القلب وجهاز تنظيم عمل الكلى، إضافة إلى علاجات مكثفة وعقاقير متنوعة لا يمكن إعطاؤها إلا تحت العناية المركزة والمكثفة في غرفة الإنعاش. ويعتبر إنعاش القلب و الرئتين إجراء إسعافي أولي يستخدم للإبقاء على التنفس و استمرارية الدورة الدموية لدى الشخص الذي يتوقف قلبه وتنفسه عن نشاطهما، و يستخدم هذا النوع من الإنعاش مع ضحايا النوبات القلبية و التنفسية الحادة.