وسط حالة الغضب والغليان في الشارع الإيراني، دعا متشددون بتوقيع عقوبات قاسية على المتظاهرين وصلت إلى حد الإعدام، فيما طالب خطيب الجمعة في العاصمة طهران السلطات بالتعامل ب"حزم" مع زعماء الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من أسبوع. ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن رجل الدين أحمد خاتمي اتهامه، خلال صلاة الجمعة في جامعة طهران، الولاياتالمتحدة بالتحريض على أكبر احتجاجات مناوئة للحكومة منذ نحو 10 أعوام. ولا يختلف قول خاتمي عن تصريحات سابقة لمسئولين إيرانيين قالوا فيها إن هذه الاحتجاجات نجمت عن تحريض خارجي، وسخرت من دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمحتجين ضد ما وصفه بمؤسسة "قاسية وفاسدة". ولم تقدم السلطات أي دليل يدعم دور الولاياتالمتحدة في الاحتجاجات، التي تفتقر إلى زعيم واحد. وفي الشأن ذاته نقلت وكالة أسوشيتد برس عن البرلمانية الإصلاحية فاطمة سعيدي انزعاجها من الدعوات الصادرة من المتشددين بتوقيع عقوبات قاسية وصلت إلى حد عقوبة الإعدام على المتظاهرين.