رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يناشد مجددا السماح للهلال الأحمر العربي السوري بالوصول الى المناطق المحاصرة وزيادة عمليات الإغاثة الإنسانية في سوريا

في ختام زيارته الرسمية الى سوريا، قال فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن متطوعي وموظفي الهلال الأحمر العربي السوري يشكلون شريان الحياة لملايين الأشخاص، إذ يبذلون أقصى جهدهم للوصول إلى الفئات الأكثر ضعفا أينما كانت. إن السماح لهم بالوصول الآمن والمستمر والمنتظم الى كل من يحتاج إلى المساعدة الإنسانية على الأراضي السورية يجب أن يكون أمرا حتميا.
لقد زار رئيس الاتحاد الدولي سوريا للقاء متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري وموظفيه وإجراء مناقشات رفيعة المستوى مع مسؤولين حكوميين حول الحاجة إلى زيادة الدعم لمتطوعي الهلال الأحمر وموظفيه وإتاحة وصولهم الى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول اليها بما فيها شرق الغوطة حيث أدى النزاع إلى تقييد شديد في إمكانية حصول المدنيين على الغذاء والخدمات الصحية المنقذة للحياة.
وقال روكا: "إنني أشعر بالتواضع إزاء روح بذل النفس وشجاعة موظفي ومتطوعي الهلال الأحمر العربي السوري. فهم أظهروا شجاعة وقدرة كبيرة على التأقلم خلال تقديمهم الخدمات الإنسانية والإغاثة لملايين الأشخاص الذين يعانون الأمرّين والذين تكبدوا خسائر لا حصر لها منذ ما يزيد على سبع سنوات".
وقد رحب رئيس الهلال العربي السوري، خالد حبوباتي، برئيس الاتحاد روكا في دمشق. وقام الرئيسان بزيارة ملاجئ وعيادات صحية يديرها موظفون ومتطوعون بالقرب من العاصمة.
وعقد روكا سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الحكوميين، ناقش خلالها سبل تقديم المزيد من الدعم الى الهلال الأحمر في ظل استمرار تزايد الطلب على خدماته خصوصا عندما يبدأ البلد بمرحلة التعافي.
وقال روكا: "إنّ الوضع حرج. هناك أكثر من 13 مليون شخص في سوريا لا تزال لديهم احتياجات إنسانية عاجلة. يوميا، يقدم الاف من متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري الغذاء والرعاية الصحية الطارئة للمجتمعات التي فقدت كل شيء. كما أنهم يساعدون الناس على إعادة بناء حياتهم من خلال الدعم النفسي والاجتماعي والبرامج المستدامة لدعم كسب الرزق. إن حيادهم وعدم تحيزهم لا ينقذ الأرواح فحسب، بل سيكون أساسيا حين تبدأ بعض المجتمعات بالقيام بالمهمة الهائلة والصعبة المتمثلة في إعادة الإعمار."
ويُعد الهلال الأحمر العربي السوري أكبر مزود للخدمات الإنسانية في سوريا حيث يعمل أكثر من 7800 متطوع نشط بشكل وثيق مع الشركاء في المجال الإنساني الموجودين في سوريا لتوزيع الإغاثة على أكثر من 5 ملايين شخص شهريا.