أصدرت النائبة أنيسة حسونة كتاب "قصتى مع السرطان " و يحمل تجربتها الحياتية القاسية مع مرض السرطان، وهى التجربة التى لم تخفها النائبة البارزة عن المحيطين بها باستثناء أسرتها. وكانت النائبة قد قالت خلال تدوينة لها، أنها ترغب أن يكون انتصارها على مرض السرطان شعاع أمل يظل موجودا بشكل أو بأخر ليحمى مصابي المرض اللعين من الانهيار، وليكون داعما في مواجهة الهواجس والقلق والخوف من المجهول. وسردت النائبة أنيسة حسونة قصتها مع المرض والتى بدأت في مثل هذا الوقت من العام الماضي حينما أخبرها طبيبها وسط عائلتها بإصابتها بمرض السرطان وأن عليها ترتيب أمورها ، رغم تمتعها بالقوة كسيدة مشاركة بقوة في العمل العام إلا أن واقع الخبر لم يكن مختلفا عن الأخرين فكان أول ما بدر إلى ذهنها أن هناك خطأ ما في التحاليل والأشعة أو أن يكون تم استبدالها مع مريض آخر ، تقول :" لابد أن هذه الأشعات وتقريرها يخصان مريضة أخرى، وأن شخصا سيفتح باب الغرفة فجأة ويعتذر عن الخطأ الجسيم ويخبرنى أن نتائج الأشعة الخاصة بي سليمة وأننى على ما يرام، وبالتالى نتنفس الصعداء ونغادر جميعا المركز الطبي سعداء ونعود لحياتنا الطبيعية، ويمكننى بعد ذلك أن أضيف هذه القصة إلى القصص الكوميدية التى نحكيها عما يحدث لنا". يذكر أنيسة حسونة كاتبة وباحثة سياسية ونائبة معينة بمجلس النواب المصرى، من مواليد القاهرة 22 يناير 1953، وهي المدير التنفيذى السابق لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، حاصلة على بكاليوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة. التدرج الوظيفى بدأت عملها كملحق دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية، ثم عملت لمدة أربعة عشر عاماً في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية - جامعة الدول العربية. ثم شغلت منصب مدير عام "منتدى مصر الاقتصادي الدولي"، ثم ببنك مصر إيران للتنمية كمساعد المدير العام، لتعمل بعد ذلك كمدير عام لمنتدى مصر الاقتصادي الدولي. وهي محاضرة أيضاً في المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية المصرية والمعهد المصرفي التابع للبنك المركزي المصري[2]، شغلت العديد من المناصب منها منصب أمين صندوق المجلس الاستشاري لمؤسسة "IDEA " الدولية لمنطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا حول التحول الديمقراطي، كما تشغل أيضا منصب عضو مجلس الإدارة وأمين صندوق "جمعية الباجواش المصري للعلوم والشئون الدولية" وهي المنظمة الحاصلة علي جائزة نوبل لعام 1995، وعضو في العديد من الهيئات الاستشارية للفكر والحريات والمرأة في مصر والوطن العربي والعالم، فهي مؤسسه ل"نساء من أجل السلام عبر العالم" في سويسر كما عملت كعضو للهيئة الاستشارية لمؤسسة "الفكر العربي" ببيروت، وعضو المجلس الاستشاري "لمنتدى البدائل"، وعضو الغرفة التجارية الأمريكيةبالقاهرة، ورئيس مجلس أمناء "مؤسسة مصر المتنورة" التي تعمل على دعم قيم المواطنة وحرية التعبير وحقوق المرأة وهي عضو مؤسس في "Think Tank for Arab Women"، وعضو مؤسس في المنتدى العربي للمواطنة في المرحلة الانتقالية إنجازتها أول امرأة تنتخب أميناً عاماً للمجلس المصري للشئون الخارجية، وقد تم اختيارها من قبل مجلة "أرابيان بيزنس" في 2014 علي قائمتها السنوية لأقوى 100 امرأة عربية على مستوى العالم، وذلك عن مجال المجتمع والثقافة وتضيف "حسونة " " أؤمن الآن أن الوقت قد حان لكي أخرج الي العلن وأفتح لكم قلبي بشأن قصتي مع السرطان وما ذَا حدث فيها وما هو مصيري المنتظر وفقا لما يظنه الأطباء ،وأعتقد أن هذه المصارحة الشخصية التي تستلزم قدرا كبيرا من الشفافية ستساعدني علي مواجهة الحياة بشكل أفضل... فأنيسة ستظل كما هي في نظر من يحبونها فإصابتها المرضية لن تغير فيما ترغب فيه من هذه الحياة بل ربما ستعيد ترتيب أولوياتها بشكل أفضل وأكثر واقعية وتفتح آفاق جديدة للإستمتاع بنعم الحياة الكثيرة في فترة أقصر بينما تدق ساعة العمر".كشفت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب عن أقسى اللحظات التي مرت بها، بعد إصابتها بمرض السرطان قبل نحو عامين. وقالت "أنيسة" خلال استضافتها ببرنامج "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلي، إن أصعب اللحظات كانت عندما تخلى عنها اثنان من مسئولي إحدى المؤسسات الكبرى، التي كانت تعمل بها، وطلبا منها ترك العمل بالمؤسسة، بعد علمهما بإصابتها بالمرض. أكدت أنها لم تصدق هذا الأمر، وشعرت كما لو كانت تجلس أمام "وشوش من الثلج" وفق تعبيرها؛ نظرًا لأنها تحب عملها جدًا، وتؤمن به، قائلة: "دموعي نزلت وقتها، وحسيت كأن حد دب سكينة في صدري"