افتتح أمس الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، معرض "بقايا" للفنان التشكيلى فاروق مصطفى، بقاعة الأهرام للفنون، بحضور المستشار عادل الفوري نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، ودبلوماسيي السفارة البحرينية بالقاهرة محمد الماص وعبد الرحمن هاشم ومحمد بو فلاسة، وجمال الكشكي رئيس تحرير الأهرام العربي، والفنانة التشكيلية أماني زهران مدير المعارض والمقتنيات الفنية بالأهرام، ومجموعة من السياسيين والفنانين التشكيليين والنقاد والصحفيين. "بقايا" من زمن فات.. مجموعة من اللوحات الزيتية التى رسمها الفنان التشكيلى فاروق مصطفى يرصد فيها ما تبقى من الماضى من ذكريات عاش فيها، وما زال القليل منها يعيش معنا فى منازلنا وشوارعنا، تلك ال "بقايا" هى عنوان الحارة المصرية والعربية، والبيت المصرى والعربى الأصيل. ففى 86 لوحة يرصد الفنان فاروق مصطفى بفرشاته كنوز التراث التى ما زالت تعبر عن عبق الماضى الذى يكاد أن يندثر فى وقتنا الحاضر، ففى كل لوحة تستحضر الماضى الأصيل من خلال ما تتضمنه من ذكريات عاشها الآباء والأجداد، وعاصرنا نحن جزءا منها، لكن تيار المدنية والتطور كان أعتى من عبق الماضى الجميل. لم يقتصر فن فاروق مصطفى فى لوحاته على الشارع المصرى والحى القديم والفنون الشعبية، بل سجل بفرشاته وألوانه صراع الأصالة والحداثة فى بلاد العرب، ومواقف حياتية عاشها، فتارة يعبر بأسلوبه عن معايشته للحجيج، وفى مجموعة من اللوحات يقدم تاريخ صناعة السفن الخشبية التى كانت تشتهر بها مملكة البحرين، وتارة أخرى يرصد حضارة أبناء زايد فى الإمارات الشقيقة وأصالتهم وسط تغول المدنية حيث الأبراج الشاهقة واختار برج العرب بدبى رمزا للحداثة. كما كشف فاروق مصطفى النقاب ولأول مرة عن لوحة رسمها أثناء تأديته الخدمة العسكرية بطلا من أبطال أكتوبر، حيث كان الرسم خير صديق له فى مواجهة العدو، فيقدم عملا عن الشهداء الذين افتدوا أنفسهم دفاعا عن تراب مصر، وقال الفنان فاروق مصطفى إن المشير محمد علي فهمي قائده في الجيش آنذاك كان يشجعه ويطلب منه اللوحات الفنية في أثناء خدمته في القوات المسلحة المصريا جنديا وبطلا من أبطال مصر منذ حرب الاستنزاف وحتى تحقيق نصر أكتوبر المجيد، الفنان فاروق مصطفى من مواليد يناير 1945، بكالوريوس فنون وتربية 1968، وكان أحد أبطال حرب أكتوبر 1973 حيث كان جنديا بصفوف القوات المسلحة فى الفترة من 1968 وحتى 1974، وهو حاصل على جائزة المركز الأول فى التصوير الزيتى بمعرض أمجاد الثورة عام 1968، وخلال مشواره الفنى حصل على مجموعة من الجوائز العالمية والمحلية والعربية تقديرا لفنه، وشارك فى عشرات المعارض العالمية والمحلية، وأقام عشرات المعارض الخاصة به
