الفرعون الذهبي.. صلاح يبحث عن الأفضل في أفريقيا

تألق صلاح يجعله المرشح الأقوى لأفضل لاعب في القارة السمراء
نجم الفراعنة يحلم بالجائزة وتكرار إنجاز أسطورة الأهلي
بعدما تقدم كل ما لديك من جهد وعرق فوق المستطيل الأخضر وتؤدى دورك بقميص منتخب بلادك والنادي الذي ترتدي قميصه تنتظر تكليل هذا المجهود بإنجاز شخصي يسجل في التاريخ بحروف اسمك، تحقيق حلم شعب بأكمله وإسعاد ملايين المصريين بالتأهل إلى كأس العالم 2018 بروسيا بعد غياب دام 28 عاما يعد أهم إنجاز حققه محمد صلاح نجم الفراعنة وفريق ليفربول الإنجليزي في مسيرته الكروية، ليستحق جائزة أفضل لاعب في أفريقيا لعام 2017.
عقب تسجيله ركلة الجزاء الحاسمة في شباك منتخب الكونغو في الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم المقبلة بروسيا والتي حجز بها بطاقة صعود الفراعنة للمونديال، صرح صلاح بأنه أنجز مهمته على أكمل وجه وأنه نجح مع زملائه في تحقيق حلم المصريين وجاء الوقت ليحقق إنجازه الشخصي ليؤكد "الآن أفكر في الحصول على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا، أسعى لتحقيق هذا الإنجاز".
وظهر اسم صلاح في قائمة اللاعبين الأولية للمرشحين للفوز بالجائزة ومن المتوقع أن يستقر به الحال ضمن المرشحين الثلاثة الأقرب للكرة الذهبية الأفريقية ولديه حظوظ كبيرة في التتويج بها في ظل الأداء الكبير الذي قدمه مع روما الإيطالي فريقه السابق واستمر في التألق مع الريدز محليا وأوروبيا بجانب الإنجاز الكبير بالتأهل للمونديال والوصول إلى نهائي كأس أمم أفريقيا والحصول على مركز وصيف البطولة.
الإنجاز الذي حققه الجزائري رياض محرز لاعب ليستر سيتي الإنجليزي الموسم قبل الماضي عندما قاد الفريق لتحقيق معجزة كروية بالتتويج بلقب البريميرليج متفوقا على كبار انجلترا والفوز بجائزة الأفضل في القارة السمراء في النسخة الأخيرة، لا يقل أهمية عن الإنجاز الذي حققه الفرعون المصري العام الماضي والذي يجعله اللاعب الأبرز في الشرق الأوسط وأفريقيا للحصول على الجائزة خاصة أن محرز يغيب عن التواجد في قائمة المرشحين هذا العام بعد تراجع أداؤه بشكل ملحوظ.
ويسعى صلاح لتكرار إنجاز مصري على مستوى أفريقيا بعدما توج محمود الخطيب لاعب الأهلي السابق والمرشح الحالي على منصب رئيس القلعة الحمراء بالجائزة عام 1983 بعدما قاد فريقه للتتويج بأول لقب دوري أبطال أفريقيا ليصبح هو اللاعب المصري الوحيد الذي حقق الجائزة حتى الآن، ويحلم اللاعب الشاب بحصد اللقب ليحقق رقم قياسي بجانب أسطورة المارد الأحمر، كما أنه فاز بجائزة الموهبة الصاعدة أفريقيا عام 2012 وجاء الوقت ليصبح أهم لاعب في القارة السمراء.
ويجب أن يفوز صلاح باللقب ليرفع عدد اللاعبين المصريين المتوجين بالجائزة إلى اثنين حيث تتواجد مصر بلقب واحد فقط ومركز الوصيف مرتين والمركز الثالث في 4 سنوات في الوقت الذي تتصدر فيه الكاميرون ترتيب أفضل الدول التي حقق لاعبوها اللقب برصيد 11 جائزة والوصافة في 8 مرات والمركز الثالث 11 مرة لتصبح أقوى الدول الأفريقية تحقيقا للإنجاز والمنافسة بقوة عليه منذ ظهور الجائزة عام 1970 حتى عام 2010 عندما حقق صامويل إيتو نجم الأسود اللقب الأخير لبلاده.