محرز يقود هجوم الجزائر ضد بوركينا فاسو فى أمم أفريقيا 2025    أمم أفريقيا 2025| التشكيل الرسمي لمنتخب بوركينا فاسو أمام الجزائر    إيمان عبد العزيز تنتهي من تسجيل أغنية "إبليس" وتستعد لتصويرها في تركيا    طارق إمام: الكتابة بالنسبة لي اكتشاف لا نهائي لأراض فنية مجهولة أو مهمشة    الأزهر للفتوي: ادعاء معرفة الغيب والتنبؤ بالمستقبل ممارسات تخالف صحيح الدين    رئيس الوزراء يستقبل المدير العام للمركز الأفريقى لمكافحة الأمراض والوقاية منها    الاحتلال الإسرائيلي يغلق بوابة "عطارة" وينصب حاجزا قرب قرية "النبي صالح"    ترامب يعلن توقف القتال الدائر بين تايلاند وكمبوديا مؤقتا: واشنطن أصبحت الأمم المتحدة الحقيقية    جامعة بنها تراجع منظومة الجودة والسلامة والصحة المهنية لضمان بيئة عمل آمنة    الزمالك يفوز على البلدية ويتأهل لثمن نهائي كأس مصر    الانتهاء من تطوير ملعب مركز شباب الأحراز بالقليوبية    حبس مسؤولي مركز إدمان مخالف بالمريوطية بعد واقعة هروب جماعي    «مراكز الموت» في المريوطية.. هروب جماعي يفضح مصحات الإدمان المشبوهة    سكرتير مساعد الدقهلية يتفقد المركز التكنولوجي بمدينة دكرنس    تراجع أسواق الخليج وسط تداولات محدودة في موسم العطلات    هذا هو سبب وفاة مطرب المهرجانات دق دق صاحب أغنية إخواتي    نائب محافظ الجيزة يتفقد عددا من المشروعات الخدمية بمركز منشأة القناطر    "إبراهيم" يتفقد أعمال امتحانات الفصل الدراسي الأول بجامعة كفر الشيخ الأهلية    نجاح أول عملية قلب مفتوح بمستشفى طنطا العام في الغربية    الجامعة العربية: اعتراف إسرائيل بصومالي لاند محاولة لتحقيق أجندات غير مشروعة    ميلان يضرب بقوة ويكتسح فيرونا بثلاثية نظيفة في الكالتشيو    مبادرة تصفير الدين مقابل الأصول تثير جدلًا واسعًا بين الخبراء والمصرفيون    نجوم الفن يشيعون جثمان المخرج داود عبد السيد.. صور    «اليوم السابع» نصيب الأسد.. تغطية خاصة لاحتفالية جوائز الصحافة المصرية 2025    محافظ الجيزة يشارك في الاجتماع الشهري لمجلس جامعة القاهرة    أبرزها عدم إلقاء القمامة في الشوارع.. "الزراعة" تكشف تفاصيل الخطة الوطنية لمواجهة الكلاب الضالة    سقوط عنصرين جنائيين لغسل 100 مليون جنيه من تجارة المخدرات    انطلاق أعمال لجنة اختيار قيادات الإدارات التعليمية بالقليوبية    إسكان الشيوخ توجه اتهامات للوزارة بشأن ملف التصالح في مخالفات البناء    أكرم القصاص للأحزاب الجديدة: البناء يبدأ من القاعدة ووسائل التواصل نافذة التغيير    نقابة المهندسين تحتفي بالمهندس طارق النبراوي وسط نخبة من الشخصيات العامة    هيئة سلامة الغذاء: 6425 رسالة غذائية مصدرة خلال الأسبوع الماضي    وزير الإسكان: مخطط شامل لتطوير وسط القاهرة والمنطقة المحيطة بالأهرامات    رسالة من اللواء عادل عزب مسئول ملف الإخوان الأسبق في الأمن الوطني ل عبد الرحيم علي    وزارة الداخلية تضبط 4 أشخاص جمعوا بطاقات الناخبين    قضية تهز الرأي العام في أمريكا.. أسرة مراهق تتهم الذكاء الاصطناعي بالتورط في وفاته    الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية تحتفل بيوبيلها الفضي.. 25 عامًا من العطاء الثقافي وصون التراث    هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية تجبر مطارين بموسكو على الإغلاق لساعات    صاحب الفضيلة الشيخ / سعد الفقي يكتب عن : شخصية العام!    " نحنُ بالانتظار " ..قصيدة لأميرة الشعر العربى أ.د.أحلام الحسن    الزمالك يصل ملعب مباراته أمام بلدية المحلة    من مخزن المصادرات إلى قفص الاتهام.. المؤبد لعامل جمارك بقليوب    قيادات الأزهر يتفقدون انطلاق اختبارات المرحلة الثالثة والأخيرة للابتعاث العام 2026م    لتخفيف التشنج والإجهاد اليومي، وصفات طبيعية لعلاج آلام الرقبة والكتفين    أزمة السويحلي الليبي تتصاعد.. ثنائي منتخب مصر للطائرة يلجأ للاتحاد الدولي    أبرز مخرجات الابتكار والتطبيقات التكنولوجية خلال عام 2025    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة في صورة بطاطين    بدون حبوب| أطعمة طبيعية تمد جسمك بالمغنيسيوم يوميا    ولادة عسيرة للاستحقاقات الدستورية العراقية قبيل عقد أولى جلسات البرلمان الجديد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم فى سوهاج    هيئة الرعاية الصحية تستعرض إنجازات التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم القناة    أحمد سامي: تعرضت لضغوطات كبيرة في الاتحاد بسبب الظروف الصعبة    لافروف: روسيا تعارض استقلال تايوان بأي شكل من الأشكال    العراق يتسلم 6 مروحيات "كاراكال" فرنسية لتعزيز الدفاع الجوي    الناخبون يتوافدون للتصويت بجولة الإعادة في 19 دائرة ب7 محافظات    أول تعليق من حمو بيكا بعد انتهاء عقوبته في قضية حيازة سلاح أبيض    الزمالك يخشى مفاجآت كأس مصر في اختبار أمام بلدية المحلة    2025.. عام المشروعات الاستثنائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحافة العرب: «السلفية الجهادية» في غزة تتهم حماس باعتقال عناصرها بطلب من القاهرة
نشر في الموجز يوم 18 - 08 - 2012

تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم السبت أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : الإبراهيمي يخلف أنان.. والجيش الحر: بدأنا فك حصار حمص..و «السلفية الجهادية» في غزة تتهم حماس باعتقال عناصرها بطلب من القاهرة..و مواجهة مبكرة بين بيريس ونتنياهو حول ضربة منفردة لإيران..و نصر الله يهدد بقتل عشرات الآلاف من الإسرائيليين بصواريخ الحزب
جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " الإبراهيمي يخلف أنان.. والجيش الحر: بدأنا فك حصار حمص" أعلنت الأمم المتحدة أمس تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي (78 عاما) موفدا دوليا في سوريا ليخلف بذلك الأمين العام السابق للمنظمة الدولية كوفي أنان. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان، المجتمع الدولي إلى تقديم دعم «قوي واضح وموحد» للابراهيمي, لتسهيل نجاحه في مهمته.
من ناحيتها، تريد واشنطن مزيدا من التفاصيل بشأن مهمة الإبراهيمي في سوريا. وأبدى البيت الأبيض أمس رغبته في الحصول على مزيد من التفاصيل بشأن مهمة المبعوث الدولي الجديد لسوريا. وقال جون أرنست مساعد المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما في لقائه اليومي مع الصحافيين «يلزمنا المزيد من الإيضاحات من الأمم المتحدة بشأن مهمة الإبراهيمي في منصبه الجديد». في غضون ذلك أعلن الجيش الحر في حمص، أنّه «بدأ معركة فك الحصار عن أحياء المدينة. وفي إدلب، أفاد ناشطون بسقوط قتلى وجرحى إثر تهدم أكثر من ثلاثين منزلا على رؤوس ساكنيها في بلدة جرجناز بإدلب نتيجة قصف مروحي مكثف نفذته طائرات الجيش السوري فجر أمس. من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ختام زيارته إلى لبنان إنه يملك معلومات مفادها أن انشقاقات جديدة «مهمة» سوف تحصل قريبا داخل النظام السوري. وذكّر فابيوس ب«الانشقاقات المهمة جدا» التي حصلت خلال الأسابيع الماضية. وأضاف «كل ذلك يظهر أن أشخاصا من طوائف أخرى قرروا التخلي عن النظام» , موضحا «هذه العوامل تظهر أن النظام يتحلل، ونحن نرغب بالتأكيد في أن يحصل هذا الأمر بأسرع وقت ممكن».
إلى ذلك كشفت تقارير غربية عن تلقي الجيش السوري الحر، قواعد صواريخ مضادة للطائرات قادرة على تغيير موازين القوى، فيما قالت مصادر المعارضة في أميركا، «إن الجيش السوري الحر تلقى 14 قاعدة صاروخ أرض - جو من نوع (ستينغر)، لكنه لم يستعملها بعد». وقال مسؤولون أمريكيون ودبلوماسيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها يناقشون أسوأ السيناريوهات المحتملة التي قد تتطلب نشر عشرات الآلاف من القوات البرية في سوريا لتأمين مواقع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية بعد سقوط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وفى خبر آخر تحت عنوان :" «السلفية الجهادية» في غزة تتهم حماس باعتقال عناصرها بطلب من القاهرة" قال مسؤول في الجماعات «السلفية الجهادية» في قطاع غزة أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة بشن حملة اعتقالات لسلفيين في القطاع بناء على طلب مصري، مؤكدا أن الأمن الداخلي التابع لحركة حماس اعتقل أحد القياديين المعروفين للتحقيق معه بعد إصرار مصري، على الرغم من أنه مكث مدة طويلة في المستشفى يتلقى العلاج من جراح خطرة أصيب بها في قصف إسرائيلي منذ عدة أشهر بمدينة رفح جنوب القطاع، وخرج قبل يومين.
وأضاف أبو عبد الله المهاجر ل«الشرق الأوسط» أن جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس اعتقل القيادي البارز في الجماعات السلفية الجهادية، أبو صهيب رشوان، «بناء على طلب مصري». وأوضح أنهم «اعتقلوه منذ يومين، بعد نصف ساعة فقط من خروجه من المستشفى الذي كان يتلقى فيه العلاج إثر إصابته بجراح صعبة في القصف الإسرائيلي الذي استهدفه والشهيد غالب ارميلات في مدينة رفح في 20 يونيو (حزيران) الماضي». وكانت إسرائيل اتهمت رشوان ومن معه بالوقوف خلف هجوم مسلح على الحدود بين سيناء وإسرائيل أدى إلى مقتل إسرائيلي. وتابع القول إن «معلوماتنا تقول إنه اعتقل بطلب مصري، وإن ضباط أمن مصريين وصلوا مؤخرا إلى قطاع غزة، يشاركون في التحقيق معه». وبحسبه فإن الضباط المصريين «مطلعون على تفاصيل كل التحركات والتحقيقات التي تقوم بها أجهزة أمن الحكومة المقالة ضد عناصر الجماعات السلفية في قطاع غزة».
وحمل المهاجر حكومة حماس المسؤولية عن حياة رشوان، قائلا إنه مصاب بإصابات بالغة في رأسه ويعاني من كسر في جمجمته ووضعه الصحي صعب ولا يحتمل التحقيق.
وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة اعتقال رشوان، وقالت ل«الشرق الأوسط» إن مصر استفسرت عنه وعن آخرين بعد عملية قتل الجنود المصريين في سيناء. وبحسب المصادر فقد أبلغت حماس المصريين بأن رشوان يخضع للعلاج، لكنهم أصروا على التحقيق معه.
وكان عضو المكتب السياسي لحماس محمود الزهار قال في وقت سابق إن «المخابرات المصرية أعطتنا اسمي شخصين أحدهما يعالج في قطاع غزة، بينما تم التوصل إلى هوية الشخص الثاني ومنطقة سكنه، إنها مجرد استفسارات لا أكثر، ومن الممكن أن يكونا بريئين». وتحقق مصر في تورط جماعات سلفية من غزة في الجريمة التي وقعت على نقطة حدودية وقتل فيها 16 جنديا وضابطا مصريا. وقالت حماس إنها ستقدم كل المعلومات المتوفرة في هذا السياق، لخدمة أمن مصر، نافية تورط القطاع في عملية قتل الجنود المصريين.
ونفى المهاجر أي علاقة لأي من الجماعات المنتشرة في القطاع عن الهجوم ضد الجنود المصريين، وقال إن أي جماعات سلفية في غزة لم تخطط ولم تشارك في مثل هذا الهجوم ولا تعرف عنه شيئا. وأضاف: «هدفنا الآن هو محاربة إسرائيل». وكشف القيادي السلفي، في ذات الوقت، أن فلسطينيا من سكان قطاع غزة، من بين 14 شخصا أصدرت محكمة مصرية حكما بالسجن عليهم مؤخرا لانتمائهم إلى جماعات سلفية جهادية مختلفة، إثر حادثة سيناء.
وأوضح المهاجر: «لقد حكم بالإعدام على الشاب ياسر الترابين من سكان رفح جنوب القطاع، والمعتقل في سيناء منذ فترة أثناء وجوده في أحد المنازل التي تم مداهمتها منذ نحو عام».
وكان الترابين، بحسب المعلومات، قد اتهم حينها بالمشاركة في هجمات ضد عناصر الشرطة المصرية، غير أن المهاجر قال إنه ليس له علاقة بها وإنه اعتقل أثناء وجوده صدفة في المكان.
واتهم المهاجر مصر بتلفيق الاتهامات ضده وضد القطاع، مطالبا مصر بالإفراج الفوري عنه لعدم مسؤوليته أو مشاركته في أي من الهجمات التي تم اتهامه فيها. كما طالب أمن الحكومة المقالة التابع لحماس بوقف أي استهداف للجماعات السلفية في غزة، ووقف ملاحقتهم والتحقيق معهم وتقديم معلومات مجانية للأمن المصري. وبحسبه فقد باشرت حماس منذ أيام حملة اعتقالات واستدعاءات لعناصر سلفية للتحقيق معهم في حادثة سيناء الأخيرة. وحذر المهاجر من حرف مصر وحماس للبوصلة، وقال إن معركتهم ليست مع السلفيين في قطاع غزة.
وفى خبر آخر تحت عنوان :" مواجهة مبكرة بين بيريس ونتنياهو حول ضربة منفردة لإيران" لم يكد ينهي الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس تصريحاته التي عارض فيها هجوما إسرائيليا منفردا على إيران، حتى هاجمه مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من كل حدب وصوب، وهو ما خلف جدلا كبيرا على الساحة الإسرائيلية، رسميا وإعلاميا.
وانتقد المقربون من نتنياهو بيريس بشدة، وقالوا إنه كما يبدو نسي واجبه كرئيس للدولة. وقالت مصادر محسوبة على نتنياهو، إن «الرئيس لم يعد يعرف حدود قوة إسرائيل، وعليه الصمت بدل الثرثرة». وأضافت «لقد نسي أنه ارتكب أخطاء كثيرة تتعلق بأمن الدولة بما في ذلك التوصل إلى اتفاقات أوسلو وتأييد إخلاء مستوطنات قطاع غزة ومعارضة الغارة الجوية على المفاعل النووي العراقي عام 1981».
وكان بيريس، قال في عدة مقابلات تلفزيونية بمناسبة يوم ميلاده ال89، إن إسرائيل ليست قادرة على الانفراد بعملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وإنه يجب أن تتم أي عملية من هذا القبيل بالتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة. وأضاف أنه «إذا انفردت إسرائيل بمثل هذه العملية فإن الأمر سيؤدي إلى تأجيل أي عملية عسكرية أمريكية محتملة، وستبقى من دون أصدقاء»، متسائلا «لماذا علينا التصرف بشكل منفرد في الوقت الذي نملك فيه شريكا؟!.. لا أفهم ذلك. لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن هذا لا يعني أنها ملزمة بمحاربة الجميع».
ووقع كلام بيريس كالصاعقة على رأس نتنياهو ومؤيدي هجوم على إيران واستقبلوه بغضب، بينما تلقفه معارضو مثل هذا الهجوم كهدية من السماء، وانقسمت الأحزاب ووسائل الإعلام تجاه موقف الرئيس الإسرائيلي.
وأبدى رئيس الائتلاف الحكومي النائب الليكودي زئيف إلكين «حسرة» على ما وصفه ب«عودة بيريس إلى صورته القديمة من أيام أوسلو، ليراهن على أمن المواطنين الإسرائيليين ويطمئنهم بشكل عبثي بأن الأمور ستسير على ما يرام». غير أن موقف رئيسة حزب العمل المعارض النائبة شيلي يحيموفيتش، كان مخالفا، فقد اعتبرت أن «تهكم المقربين من رئيس الوزراء على رئيس الدولة أمر خطير ينطوي على الفظاظة». وقالت «إن الرئيس بيريس أدلى بموقفه من منطلق حرصه على أمن إسرائيل ومكانتها الدولية، وحري برئيس الوزراء الإنصات إلى كلام بيريس وفهمه».
كما دافع نواب كنيست من «العمل» و«كاديما» عن بيريس، وقال النائب يتسحاق هرتسوغ، من «العمل»: «هناك لحظات مصيرية في حياة الأمم يحق فيها لرئيس الدولة طرح موقفه، والرئيس بيريس يملك الكثير من المعلومات ويتمتع بمنزلة خاصة دوليا». وأضاف أن «موقف رئيس الوزراء موبوء بالنفاق لكونه يمتدح الرئيس بيريس عندما يدعمه إلا أنه يتهكم عليه بما يشبه حالة من الهستريا عندما يعارضه».
وحملت النائبة المعارضة أوريت زوآرتس من «كاديما» بشدة على نتنياهو قائلة إنه «أطلق لنفسه العنان في هرولته نحو مهاجمة إيران متجاهلا جميع الإنذارات والتداعيات الخطيرة التي قد تترتب على أدائه». أما النائب بنيامين بن إليعازر، وزير الدفاع السابق، فقال إن الجدل العلني بين بيريس ونتنياهو حول كيفية التعامل مع الملف الإيراني «إنما يضر بكليهما، لا بل بمصالح الدولة ويخدم المصلحة الإيرانية». وأضاف أن «موقف بيريس معروف ولا يستدعي النقاش العلني».
وتباينت مواقف وسائل الإعلام في إسرائيل من تصريحات بيريس والخلاف مع نتنياهو، وما إذا كانت تشكل موقفا حاسما في الجدل حول تنفيذ ضربة منفردة ضد إيران أم لا.. فكتب المحلل السياسي في «يديعوت أحرونوت»، شيمعون شيفر، يقول إنه «تم تحقيق الهدف. إن وقوف رئيس الدولة إلى جانب مسؤولي أجهزة الاستخبارات والأذرع الأمنية، كان مثل نغمة كسرت التوازن في النقاش حول إمكان شن ضربة إسرائيلية».
من وجهة نظره، فإن بيريس أراد القول للإسرائيليين بطريقة أو بأخرى إن خطوة كبيرة ومصيرية ومعقدة كهذه لا يمكن إبقاء القرار بشأنها بيد نتنياهو وباراك فقط. وأضاف أن «نتنياهو سيرغم على مراجعة موقفه». غير أن المحلل السياسي في صحيفة «معاريف»، بن كسبيت، كان له رأي آخر، وعلى الرغم من أنه وصف بيريس بمن ظهر مثل «شيخ القبيلة الراشد» مستجيبا لتوقعات الإدارة الأميركية منه، ومهاجما نتنياهو الذي أظهر عدم قدرة على ضبط النفس، لكنه اعتبر أن موقف بيريس قد لا يؤثر ولا يفيد بأي حال في منع هجوم ضد إيران.
وفى جريدة "القدس" الفلسطينية جاء بها خبر تحت عنوان :" نصر الله يهدد بقتل عشرات الآلاف من الإسرائيليين بصواريخ الحزب" هدد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أمس إسرائيل قائلا إن حزبه يمكنه أن يحول حياة مئات آلاف الإسرائيليين إلى جحيم في حال تعرضه لهجوم، وفي الوقت ذاته انتقد البيان الختامي للقمة الإسلامية الاستثنائية في مكة المكرمة وغياب سوريا عنها.
وقال نصر الله في كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي ألقاها عبر شاشة عملاقة أمام حشد من أنصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت «هناك بعض الأهداف في فلسطين المحتلة يمكن استهدافها بعدد قليل من الصواريخ، وهذه الصواريخ موجودة لدينا. هذا سيحول حياة مئات الآلاف من الصهاينة إلى جحيم حقيقي، إذا اضطررنا لاستخدامها لحماية بلدنا».
وأضاف أنه في حال حصول ذلك «يمكن الحديث عن عشرات آلاف القتلى، وليس عن 300 أو 500 قتيل»، مجددا القول إن «هذه الأهداف موجودة عندنا وإحداثياتها موجودة».
وتابع أنه «في أي مرحلة من مراحل العدوان على بلدنا إذا اضطررنا لاستخدامها من أجل حماية أهلنا وبلدنا فلن نتردد في فعل ذلك».
وأكد أن «الحرب مع لبنان ستكون مكلفة جدا جدا حتى ينقطع النفس»، وأضاف أنه «يمكننا أن نغير وجه إسرائيل».
وأكد نصر الله أن رد إيران كذلك «سيكون ردا عظيما وكبيرا جدا إذا استهدفت من قبل إسرائيل».
وقال إن إسرائيل بهذا الاستهداف «ستقدم لإيران الفرصة الذهبية التي تحلم بها منذ 32 (أكرر 32) عاما»، في إشارة إلى تاريخ قيام الثورة الإسلامية في طهران. وأضاف أن «إسرائيل متهيبة جدا وخائفة وقلقة جدا من ضرب إيران».
وخاض حزب الله حربا دموية مع الجيش الإسرائيلي في صيف 2006 استمرت 33 يوما وقتل فيها أكثر من 1200 شخص في الجانب اللبناني وأكثر من 160 في الجانب الإسرائيلي، وسجل وقوع دمار كبير في لبنان.
من جهة أخرى، أعلن نصر الله أن حزبه لم يتمكن من ضبط «ردود الفعل» على خطف مواطنين لبنانيين شيعة في سوريا والتي تمثلت بموجة خطف طالت مواطنين سوريين في لبنان وقطع طريق مطار بيروت الدولي لساعات طويلة.
وقال نصر الله إن خطف المواطن اللبناني حسان المقداد في دمشق والأخبار التي نقلتها وسائل الإعلام عن مقتل 11 مخطوفا لبنانيا شيعيا في ريف حلب قبل أيام «تسببت بردود الفعل». وأضاف «ما حصل كان خارج سيطرة حزب الله وحركة أمل» الشيعيين الحليفين.
وتابع أن «فكرة أن هناك وضعا ما تحت السيطرة وأن أمل وحزب الله يحكمان السيطرة» ويمكنهما منع قطع الطريق أو سحب الناس من الشارع، «أمر يجب إعادة النظر فيه».
وقال إن حزب الله ترك منذ البداية مسألة حل قضية المخطوفين للدولة اللبنانية التي لم تتمكن من فعل شيء، بينما «الإعلام لم يرحمنا». وأضاف «بهذا الأداء السياسي والإعلامي هناك ساحة بدأت تخرج عن السيطرة».
ووصف ما قيل حول كون حسان المقداد الذي خطف قبل أسبوع في العاصمة السورية «قناصا» مدربا لدى حزب الله بأنه «سخافة».
وأعلنت عشيرة آل المقداد الشيعية النافذة خلال الأيام الماضية خطف أكثر من عشرين سوريا «من عناصر الجيش السوري الحر أو مموليه أو المنسقين معه»، مؤكدة أنها لن تفرج عنهم قبل الإفراج عن ابنها.
وأشارت العشيرة إلى أنها «اضطرت إلى تحصيل حقها بيدها»، لأن الحكومة اللبنانية لم تفعل شيئا للإفراج عن اللبنانيين الذين خطفوا في 22 مايو (أيار) في محافظة حلب لدى عودتهم من زيارة حج إلى إيران عبر سوريا.
كما أعلنت العشيرة خطف مواطن تركي، متهمة أنقرة بدعم الجيش الحر، بينما أعلن من تركيا أمس عن خطف مواطن تركي ثان في لبنان.
وتعرضت مدينة إعزاز التي يسيطر عليها الجيش الحر منذ أسابيع والواقعة على الحدود التركية الأربعاء لقصف جوي مصدره الجيش السوري النظامي تسبب بدمار كبير في المدينة، وسرت على أثره أخبار في وسائل الإعلام عن مقتل عدد من المخطوفين اللبنانيين الذين كانوا محتجزين في المنطقة.
وهاجم حسن نصر الله، البيان الختامي الذي صدر عن القمة الإسلامية الاستثنائية في مكة المكرمة، من بوابة فلسطين وسوريا، معتبرا أن «رهان الفلسطينيين على النظام الرسمي العربي والإسلامي على ضوء ما حصل في القمة الإسلامية الاستثنائية هو رهان خاسر». وانتقد غياب سوريا عن حضور القمة الإسلامية، معتبرا أنه «لو كانت هناك ذرّة من المسؤولية التاريخية، كان يجب أن تدعى سوريا إلى القمة الإسلامية لتناقش كل شيء». وفي الملف اللبناني، نفى نصر الله أن يكون حسان المقداد، المخطوف في دمشق، ينتمي إلى حزب الله، واصفا الاتهام بأنه «قناص تابع لحزب الله» ب«السخيف».
وفي الملف السوري، رأى نصر الله أن «بعض الدول العربية تحاول تضييع فرصة أن نكون أقوياء من خلال المحاولة لتقسيم سوريا»، لافتا إلى أن «موقفنا من سوريا ننظر إليه بعين الصراع العربي الإسرائيلي». واعتبر أنه «كان على القمة الإسلامية أن تحتضن سوريا لا أن تطردها، وأن تدعوها إلى القمة لمحاورتها، وأن تشكل فريقا ليأتي إلى دمشق وليقول للجميع كفى نزفا للدماء».
وشدد على أنه «لن تعوض خسارة مصر المحتملة من قبل ما يسمى (محور الاعتدال العربي) سوى بخسارة سوريا من محور المقاومة، ولذلك هم يتابعون ما بدأوا به ضد دمشق».
في غضون ذلك، حذرت الولايات المتحدة الجمعة رعاياها المقيمين في لبنان من تزايد مخاطر استهدافهم وطالبتهم بمزيد من الحذر، بحسب ما جاء في بيان للسفارة الأمريكية في بيروت.
وقالت السفارة في بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه إنها «تلقت تقارير حول مخاطر متزايدة من هجمات ضد الرعايا الأمريكيين في لبنان».
كما طلبت تركيا مجددا أمس من مواطنيها عدم التوجه إلى لبنان حيث خطف مؤخرا عدد كبير من السوريين وتركيان. وجاء في بيان لوزارة الخارجية «من الأفضل لمواطنينا عدم التوجه إلى لبنان إلا في حالة الضرورة القصوى».
وأعلن الرئيس التركي عبد الله غل الجمعة أن التركي الذي خطف الأربعاء يمثل شركة تركية تمارس نشاطا في لبنان وليس له أي علاقة بالسياسة.
وحول الأحداث التي طرأت على لبنان، من قطع طريق المطار ردا على خبر مقتل المخطوفين اللبنانيين ال11 في سوريا، وخطف سوريين ردا على اختطاف حسان المقداد في دمشق، أوضح نصر الله أن «هناك عاملين أخذا الأمور إلى ردود فعل، اختطاف حسان المقداد والحديث عن مقتل 11 مخطوفا في أعزاز»، مشيرا إلى «اننا أخذنا قرارا بعدم التحدث في الموضوع، حتى لا يستغل أي موقف ضد المخطوفين خصوصا أننا لا نعرف الجهة الخاطفة، فلذلك صمتنا وسلمنا الأمر إلى الدولة، ولا نريد أن نقدم على أي خطوة قد تستغل ضد عودة المخطوفين أحياء».
وانتقد الأمين العام لحزب الله الأداء الإعلامي، معتبرا أن «الأداء الإعلامي في قضية المخطوفين «كان مفجعا ويغفل عن أن هناك 11 عائلة». وأضاف «وسائل الإعلام التي أخطأت لا تخاف الله»، مشيرا إلى أن «ما حصل في اليومين الماضيين هو خارج سيطرة حزب الله وحركة أمل، ويجب أن تتصرفوا على هذا الأساس». وحذر من أنه «في هذا الأداء السياسي والأداء اللاإنساني، هناك ساحة بدأت تخرج عن السيطرة، وعلى الكل تحمل مسؤولياته».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.