أكد الأستاذ الدكتور أحمد زكريا، أستاذ أمراض النساء والتوليد، بكلية الطب جامعة القاهرة أن حبوب منع الحمل تمنع الحمل من خلال آليات متعددة تعمل بشكل رئيسي على إيقاف عملية التبويض. إذا لم يتم خروج أي بويضة، فلن يجد الحيوان المنوي ما يلقحه، ومن ثم لن تحمل المرأة. موضحا أن هناك نوعان من حبوب منع الحمل الهرمونية، وهما الحبة المركبة التي تحتوي على استروجين وبروجستين والحبة التي تحتوي على بروجستين فقط (المعروفة بحبوب منع الحمل المُصغرة). وقال إنه بالرغم من أن كل حبوب منع الحمل تتسم بالفعالية، فإن نسيان حبة واحدة كفيل بحدوث التبويض، ولا يوجد وسيلة لمنع الحمل تخلو من المخاطرة، حيث تتحقق السلامة بالموازنة بين صحة المرأة وأسلوب حياتها، ولكن مقارنةً باستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية وغير الهرمونية يصاحب الحمل دائماً مخاطرة أكبر من حيث الآثار العكسية. ولفت خلال حلقة نقاش عن استخدام وسائل تنظيم الحمل أن هناك مغالطات شائعة تتعلق باستخدام حبوب منع الحمل، مؤكدا أن إمكانية زيادة الوزن قد ترتبط بنوعية الحبوب، وأن استخدام نوع متطور من هرمون البروجستيرون يعتمد على تخلص الجسم من السوائل الزائدة وذلك يساعد على عدم زيادة الوزن اثناء استخدام الأقراص مما يزيد من رضاء السيدات بالأقراص ويشجعهن على الانتظام في استخدامها وبشكل عام فإن الرضاعة قد تثبط نشاط الهرمونات التي تؤدي إلى التبويض، لكن هذا الأمر ليس بالضرورة مضمونًا، مؤكدا أهمية الالتزام باتباع جدول صارم إذا كانت السيدة تتناول حبوب منع الحمل المُصغرة. ومن الممكن حدوث الحمل بمجرد توقفك عن تناول وسيلة تحديد النسل، باستثناء حقنة ديبو بروفيرا. وأن حبوب منع الحمل الجديدة تحتوي على هرمونات أقل لكنها أظهرت مخاطر أعلى نسبيًا لحدوث جلطات الدم، والإصابة بسرطان الثدي، ولكن اختفى تماما تأثير حبوب منع الحمل من حيث زيادة نسبة المخاطر بعد 10 سنوات من التوقف عن تناولها. وإذا لم يكن ضغط دم السيدة مرتفع أو إذا لم يتعد عمرها 35 عاما، أو لم تكون مُدَخِنة- تكون مخاوف تذبذب دورة الطمث بسيطة، ويمكن الاستمرار في استخدام الوسيلة المُختارة لتنظيم النسل للمدة التي تريدها السيدة، باستثناء ما إذا كانت تأخذ حقنة تنظيم النسل.