= نسعى لتشكيل لوبي قبطي لتحسين صورة مصر.. وننتظر زيارة "تواضروس" لأمريكا بفارغ الصبر = عملت 4 سنوات في أكبر المطاعم الأمريكية وبعدها أصبحت صاحبة إحدى أكبر شركات المجوهرات في أمريكا وأوروبا = مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" بعث للعالم رسائل واقعية حول استقرار الدولة ونجاح قيادتها السياسية --------------------------------------------------------------------------------------------------------------- أكدت جاكلين سعد، سكرتير عام الهيئة القبطية الأمريكية، وإحدي المكرمات بمؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، أن زيارتها إلي مصر حملت كثيراً من المهام واللقاءات لإبراز دور الهيئة في رعاية ملف الأقباط في مصر بالخارج ودعم زيارة البابا المرتقبة إلي أمريكا. وقالت "سعد" في حوار خاص ل"الموجز" إن مؤتمر "مصر تستطيع" حمل للعالم رسائل عدة أهمها التأكيد على استقرار مصر سياسياً وأمنياً والدعوة لتنشيط السياحة ودعم الدولة اقتصادياً. وكشفت سكرتير الهيئة القبطية الأمريكية عن خطة جماعة الإخوان لشق الصف بين أقباط المهجر وتحريضهم ضد الدولة المصرية، مؤكدة أن وطنية الأقباط أجهضت تلك المخططات وزادتهم قوة لدعم بلدهم اقتصاديا وسياسياً. حول كواليس لقاءها بالبابا تواضروس الثاني والتنسيق لزيارته المرتقبة إلي أمريكا تأتي التفاصيل في هذا الحوار. = في البداية.. كيف جاءت مشاركتك في مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"؟ تشرفت بالحضور لمؤتمر "مصر تسطيع بالتاء المربوطة" والتقيت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، وقد جاءت مشاركتى بناءً على دعوة موجهة من وزارة الهجرة عن طريق القنصلية المصرية بنيويوركبالولاياتالمتحدةالأمريكية. =ما هي أسباب ترشيحك كإحدى "نابهات" مصر بالخارج ؟ المؤتمر كان يهدف للاستفادة من تجارب النابهات المصريات في المجالات المختلفة لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة "مصر 2030 " ولذلك أعدت وزارة الهجرة قائمة بالنماذج المصرية الناجحة في الخارج ووجهت دعوة لهم للمشاركة بالمؤتمر وقد تشرفت بأن أكون ضمن هذه النماذج سواء من خلال عملي كمؤسس لأحد أكبر شركات المجوهرات والمشغولات الذهبية التي تمثل قوة تسويقية في أمريكا وأوروبا أو من خلال دوري كسكرتير للهيئة القبطية الأمريكية وكلها نتاج عمل وجهد سنوات كثيرة، فمنذ خروجى من مصر عام 2003 وبعد انتهاء الدراسة الثانوية عملت فى أمريكا لدى اكبر شركة عالمية فى مجالات سلسلة المطاعم حول العالم ولمدة ثلاث سنوات متواصلة أتقنت فيها اللغة الإنجليزية وكانت هذه الفترة لها الأثر الأكبر فى حياتى حيث جعلتني أتجاوب أكثر مع الأجواء والعادات الأمريكية مع التمسك والحفاظ بالمبادئ والأخلاق والعادات المصرية الأصيلة وساعدنى فى ذلك وجود أسرتى معى وكانت أمى لها اكبر الأثر فى حياتى فيما يخص التمسك بهذه العادات والتقاليد المصرية الشرقية الأصيلة، ثم انتقلت منذ عام 2006 ولمدة عام إلي أحد اكبر مطاعم فى ولاية نيوجيرسي الأمريكية وعملت فيه مساعد المدير العام لهذه المطاعم ما أضاف إلى شخصيتي وخبرتى الكثير وفى عام 2007 انتقلت مرة أخرى للعمل كمدير عام لأهم وأكبر مطاعم الولاية ذاتها والتى يملكها ملياردير أمريكي جعلني فخورة بما حققته خلال مده قصيرة وكان هذا الأمر هو الدافع الأساسي نحو الإصرار على الاستمرار في النجاح. ومنذ عام 2008 وحتى اليوم أتولي إدارة شركتي الخاصة للاتجار فى المجوهرات والمشغولات الذهبية وخلال هذه الفترة عملت مع زوجى على تنمية القوة التسويقية للمجوهرات والمشغولات الذهبية سواء على المستوى الأمريكي أو الأوربي. = وما هو انطباعك عن المؤتمر ومدي أهميته للدولة المصرية في هذه المرحلة؟ المؤتمر كان أكثر من رائع بعد نجاح المؤتمر الأول المنعقد في نهاية العام الماضي وجاء متواكباً مع دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى بعام المرأة المصرية وتتويجاً للنجاحات التى حققتها على المجال الداخلي أو الدولى، وهذه المؤتمرات ترسل أكثر من رسالة وتؤدى لنجاحات على أكثر من مستوى منها توجيه دعوة للعالم أجمع وبصفة خاصة الدول المشارك منها سيدات مصريات بأن مصر تتمتع بالأمن وهذا الأمر يساعد على تنشيط السياحة وعودتها مره أخرى لمسارها الطبيعي، كما أن جلسات النقاش التي عقدت في المؤتمر طُرح بها أفكار تفيد مصر خاصة أننا نسعى فى هذه المرحلة لبناء مصر الحديثة وهذه الخبرات المجتمعة فى هذا المؤتمر تستطيع نقل خبرات عديدة إلي مصر تعمل على زيادة وتقوية الاقتصاد المصرى فى هذه المرحلة. لقاء البابا = ماذا عن برنامج زيارتك إلي مصر والذي شمل الكثير من اللقاءات الهامة؟ الزيارة كانت قصيرة جداً لم تتعد بضعة أيام ومع ذلك كان جدول أعمالي حافلاً بكثير من اللقاءات مع شخصيات مصرية عديدة ورغم ضيق الوقت إلا أنها جاءت جميعها ناجحة ومتعددة وهذا بفضل الإعداد الجيد من شركائنا فى العمل لكل جداول المواعيد واللقاءات لذا أتوجه لهم جميعاً بكل الشكر والعرفان لعملهم معنا خلال هذه المدة سواء الفريق المصري أو الأمريكي والذين كانوا يواصلون النهار بالليل لإنجاح كافة اللقاءات ، والتي كان أهمها لقاءي بالبابا تواضروس الثاني، ووزيرة الهجرة إضافة إلي لقاء مصابين حادث دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا . = وما هي كواليس لقاءك بالبابا تواضروس وأبرز الأسئلة التي طرحها عليك؟ لقاء البطريرك شرف لا يضاهيه أى شرف فبركة لقاءه شئ رائع وأبوته الحنونة للجميع إحساس فوق الرائع، وقد جاء اللقاء بمقر إقامته بوادي النطرون فور وصولى إلى مطار القاهرة، وكان اللقاء مملوءً بكل عواطف الأبوة ومن هذا المنطلق كانت أسئلته كلها تنصب عن أحوال الجالية المصرية فى أمريكا وماذا يمكن أن تقدمه لمصر فى الوقت الحالى كما سأل عن نشاط الهيئة القبطية الأمريكية وأهم الأنشطة المزمع إقامتها خلال الفترة المقبلة. وقد أخبرت البابا بأهمية زيارته المرتقبة إلى الولاياتالمتحدة والتي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر وفى نهاية اللقاء قدمنا للبابا درع الهيئة القبطية وطلبنا منه الصلاة من أجل مصر ومن أجل الهيئة وجميع أعضائها. = وماذا عن الهدية التذكارية الذي قمتِ بتسليمها للبابا ؟ هو عبارة عن درع الهيئة، والحقيقة أن ما نقدمه للبابا دروع لا يساوى أى شئ بجانب ما يبذله من مجهودات كبيرة جداً سواء على المستوى الوطنى فى داخل مصر وحكمته فى إدارة شئون الكنيسة فى هذا الوقت الحرج وكذلك عبر الزيارات العديدة التي يقوم بها إلى كنائس شرقية وغربية باذلاً كل الجهد للتقارب بين الكنائس الرسولية ومن هذا المنطلق قمنا بالتعبير عن امتناننا تجاه البابا وتقديراً منا تجاه هذا المجهود الرائع. =ماذا عن زيارة البابا إلي أمريكا ودور الهيئة القبطية الأمريكية في دعمها؟ زيارة البابا تكون هامه دائماً سواء لشعبه فى الدولة التى يقوم بزيارتها أو لحكومة تلك الدولة فضلاً عن أن البابا تواضروس الثاني فى كل زياراته لا ينسى أبداً مصر وشعبها وحكومتها ورئيسها فانه دائما يدعوا لزيارتها ودعمها اقتصادياً وسياسياً ودولياً، ومن هذه النواحي جميعها فإن زيارة البابا للولايات المتحدة هامه جداً فى هذا الوقت للتأكيد على أن مصر شعباً وحكومة ورئيساً يسيرون على طريق الإصلاح والتنمية وبناء المستقبل. وأتمنى أن تصب كافة الإجراءات والفعاليات التي تقوم بها الهيئة لصالح زيارة البابا المباركة للولايات المتحدة حيث نعمل بكل الجهد مع الجميع لنجاح زيارته على كافة المستويات جاهدين كل غال ونفيس لإجهاض خطط بعض المخالفين لنا ولمصر وله وللدولة ممن يعيشون فى أمريكا ويعملون ضد مصر ورئيسها وشعبها والكنيسة. دور الهيئة = ماهو الدور الذي تقوم به الهيئة تجاه الملف القبطي في مصر؟ الهيئة تتابع عن كثب كل ما يتعلق بالشأن المصري بشكل عام والأقباط المصريين سواء في الداخل أو الخارج بشكل خاص وتقدم كل الدعم والرعاية لهم حيث أصدرت العديد من بيانات الإدانة تجاه العمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت الكنائس والأقباط في مصر وكان آخرها حادث المنيا ،حيث كانت الهيئة تتابع من اليوم الأول أسر الشهداء والمصابين وطالبت بظهور نتيجة التحقيقات فى أقرب وقت للقصاص لدماء الشهداء الطاهرة ولهذا جاء لقائي مع مصابين الحادث الإرهابى من داخل مستشفى معهد ناصر خلال زياتي إلي مصر من أجل الاطمئنان عن حالتهم الصحية، وأكدت لهم استعداد الهيئة لتقديم كل الدعم اللازم لعلاج المصابين داخل أو خارج مصر. =كيف تدعم الهيئة مصر خارجياً؟ الهيئة عقدت مؤتمراً لدعم الاقتصاد المصرى العام الماضى، ونظمت رحلات لدعم السياحة فى مصر شملت زيارة الإسكندريةوالقاهرة وأسوان والأقصر والغردقة إضافة إلى زيارة البرلمان وبعض الأحزاب السياسية وأديرة وادي النطرون.. وعلى جدول أعمال الهيئة خلال هذا العام الكثير من الأنشطة التي نتمنى أن تصب لصالح تنمية الاقتصاد المصري وسنعلن عن هذه الفعاليات فى حينها . = ماذا عن جمعيه الأقباط الأمريكيين وما هو الفرق بينها وبين الهيئة القبطية؟ هناك كيانات عديدة للأقباط وللمصريين بالخارج وجميعها يحمل أجندة وبرامج خدمية ولكن بدرجات متفاوتة ونحن نسعى للعمل مع الجميع طالما كان العمل لصالح مصر والمصريين، وفى ذات الوقت نحافظ علي استقلالنا التام سواء بالتداخل مع أى جهات أجنبية أو فيما يتعلق بتلقي تمويلات دولية لذا فإننا نعتمد فى المقام الأول فى التمويل على اشتراك وتبرعات الأعضاء والإدارة دون تلقى أية تمويلات من اى جهات مهما كانت سواء مصرية أو أمريكية متمسكين بهذه المبادئ التى أرساها الآباء المؤسسون للهيئة القبطية الأمريكية وهذا ما جعل الهيئة تستمر طوال هذا العمر الذى يقرب من الخمسين عام دون أي مساس بها من أى جهة. أقباط الخارج =ماذا عن أقباط الخارج ودورهم في دعم مصر ؟ الأقباط فى الخارج لا يختلفون ابداً عن الأقباط فى الداخل من جهة حبهم وعشقهم لتراب بلادهم مصر ويبذلون الغالى والنفيس من أجلها ويتضح هذا من خلال موقفهم الداعم لتحرك مصر فى كل المجالات رغم وجود بعض المعوقات لمصالحهم سواء الدينية أو الاجتماعية أو السياسية إلا أنهم يتغاضون عن حقوقهم لصالح بلادهم باحثين الآن عن تنمية مصر بوجه شامل وهذا هو الأهم حاليا من وجهة نظر الأقباط فى الخارج لذا يحاولون ونحن معهم دعم السياحة بتنظيم رحلات لمصر كل فترة وكذا الدعم الإقتصادى بالعمل على شراء شهادات وسندات الخزانة التى تطرحها الدولة والبنوك المصرية إضافة إلى زيادة التحويلات النقدية لمصر والاستثمار بها لخلق فرص عمل جديدة للحد من البطالة . =كيف تريّن موقفهم من مخططات الإخوان في أمريكا والتحريض ضد الدولة المصرية ؟ الإخوان موجودون فى أمريكا ويحاولون من وقت لآخر شق صف المصريين عامة وشق صف الأقباط بشكل خاص ولكننا نجحنا في إجهاض مخططاتهم الإرهابيين عبر المجهودات التي نبذلها ويساعدنا فيها العقول المستنيرة من المصريين فى أمريكا وبعض الكيانات الحزبية المحترمة وأيضاً التنسيق الكامل مع الدولة في شخص السفير أحمد فاروق قنصل مصر فى نيويورك وفريق عمله. - في رأيك.. لماذا لم تنجح مصر في تشكيل لوبي ضغط في الخارج لتحسين صورتها في الإعلام الدولي؟ نحن وأعضاء الهيئة القبطية الأمريكية نضع نصب أعيننا هذا الأمر ولكنه مازال طى النقاشات لذا أرجو تأجيل النقاش فيه إلى حينه وسيكون الأمر معلناً للجميع فى عمل يعود علينا وعلى مصر بكل الخير فى مواجهة كل التنظيمات الإرهابية ويساعدنا فى ذلك الكثير من الجهات الداخلية والمصريين فى الخارج.