شارك الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في فاعليات المؤتمر الدولي لمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بعنوان: "الدراسات الأفريقية في 70 عامًا", حيث قال إن مصر شريك أصيل لإفريقيا في التاريخ والجغرافيا والمستقبل والمصير المشترك، فبالوحدة والتعاون تستطيع القارة أن تشكل رقمًا لا يستهان به في المحافل الدولية ، مُبينًا أن الحقوق تنتزع ولا تمنح ، معتبرًا أن التعاون العلمي والثقافي والتبادل الاقتصادي بين دول القارة يُعطيها ثقلاً دوليًّا ويعود بالخير المشترك على شعوب القارة. ودعا إلى إعلاء قيمة الإنسان ومراعاة البعد الإنساني، مع الإيمان بالتعدد والتنوع ، وتكريم الإنسان بغض النظر عن اللون أو العرق أو الجنس أو الدين ، فالدول التي آمنت بالتعدد والتنوع هي أكثر الدول استقرارًا وأمنًا وتقدما، محذرًا من التنازع والتناحر على أساس مذهبي أو طائفي ، فالدول التي دخلت في حروب دينية وقعت في فوضى لم يستفد منها إلا أعداؤها. وحول جهود الوزارة لدعم القارة الإفريقية ثقافيًّا وفكريًّا ودينيًّا فقد أشار إلى أن الوزارة أوفدت العديد من الدعاة , ودعمت كثيرًا من المؤسسات والمساجد الكبرى والمكتبات الإسلامية بإصدارات الوزارة المترجمة إلى اللغات المختلفة، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من الأساتذة تعكف الآن على ترجمة معاني القرآن إلى لغة " الهوسا " وأن ترجمة معاني القرآن إلى اللغات السواحلية يتم إهداؤها على نطاق واسع للدول الإفريقية التي تتحدث السواحلية . كما بشر بزيادة المنح الدراسية لدعم الطلاب الأفارقة علميًّا ودينيًّا وفكريًّا، داعيًا إلى الانطلاق بالدول الإفريقية على كافة المستويات الدينية والثقافية والاجتماعية، وبذل المزيد من الجهد للنهوض بقارتنا الإفريقية لصالح شعوب القارة. كما أبدى استعداده لعقد بروتوكول تعاون بين وزارة الأوقاف ومعهد الدراسات الإفريقية لمزيد من التعاون المثمر في خدمة القارة الإفريقية .